المحتوى الرئيسى

على الهلباوى: والدى مرجعى الوحيد والإنشاد الديني خرج من خندق الملل

07/31 08:55

كان وما تزال مدرسة الإنشاء الدينى هى البوابة المثالية لتخريج مطرب مقتدر وخلق جمهور متذوق، والمطرب المنشد على الهلباوى أحد أبناء هذه المدرسة علا شأنه واستطاع أن يحفر لنفسه مكانة وينشر مشروعه الإبداعى داخل مصر وخارجها.

التقينا الهلباوى نسأله عن تجربة غنائه الصوفى، والفارق بين جمهوره العربى والأجنبى، ولماذا لم يكرس مشروعه للإنشاد الدينى فقط ويغنى الغناء العاطفى وأين تعلم المقامات الموسيقية وما نصائح والده له، واختيار مدرسة للإنشاد الدينى.

يقول الهلباوى: أولاً أعترض على كلمة صوفى لأنى لا أريد تصنيف الإنشاد الدينى، وقد تجولت فى العالم لم أجد معنى محددًا لكلمة صوفى، إذ يراها كل إنسان حسب فكره، ولا يقدم لها معنى جامعًا مانعًا لا يجعل آخر يتعدى عليه، وأرى أن الصوفية هى التغنى بالذات الإلهية فقط، ولا يتعدى ذلك إلى أى من عباده حتى إن حب آل البيت ذاته لا يدخل فى هذا المضمار، ومن أثر ما أقول إنى عندما كنت فى أوروبا وأتغزل فى الذات الإلهية فكنت أجدهم يتجاوبون معى لأنهم يعرفون الله، أما النبى عليه الصلاة والسلام وآل البيت رضوان الله عليهم، فهم لا يعرفونهم.

وفيما يتعلق بالفارق بين الجمهور العربى والأجنبى فإن هناك علاقة خاصة ما بين الجمهور فى أى مكان بالعالم والقوال المصرى، وما خرج من القلب فهو يصل إلى القلب بصرف النظر عن أى اعتبارات لغة أو ثقافة فاصلة، لقد سُئل مرة أبى كيف نتنقل ما بين المقامات الموسيقية دون مصاحبة آلة موسيقية.. فأجاب: وكيف تقبلتم هذا اللون من الإنشاد رغم أنكم لا تعلمون اللغة العربية، فقالت السائلة: لقد أخذتنا إلى عالم ندرك معناه، ولا ندرك مداه، وعندما أنهيت عملك تركتنا على الأرض دون هوية، وكنت أغنى مرة فى أوبرا فرانكفورت، فقال وزير السياحة عندهم للقنصل المصرى إنه أبكانا دون أن نفهم ماذا يقول.

وبالنسبة للإنشاد الدينى فللأسف ليس له جمهور، وعادة ما يرتبط هذا الجمهور بمناسبة ليسمعه، لكن أجعل جمهورى يستمع للإنشاد الدينى مسحورًا به لا مرغمًا ثم أواصل غناء الحب ذلك الذى هو مذكور فى القرآن الكريم والسنة المطهرة، فمن يأتى لى مستمعًا لـ"قل للمليحة"، ولـ"مرسال الحب" سيستمع للإنشاد الدينى فرحًا بذلك، وبهذا أخرج الإنشاد الدينى من نمطيته وأصرفه عن خندق الملل إلى آفاق التشهى.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل