المحتوى الرئيسى

يهودية مصرية: لا تطلب من متسول استعادة أموالك التي أخذها

07/30 23:47

رفع التصريح الأخير للحكومة الإسرائيلية، الذي قال إن هناك بعض المفاوضات السرية تجرى حاليًا لاستعادة بعض ممتلكات اليهود الشرقيين من بلادهم من أمل هؤلاء اليهود في استعادة ممتلكاتهم، ولكن أيضًا أدى إلى زيادة نسبة التشكيك في قدرتهم على استعادتها حيث قالوا ساخرين "لا تستطيع أن تطلب من متسول استعادة أموالك التي قدمتها له".

كانت هذه هي بداية التقرير الذي أعده موقع "ها آرتز" الإسرائيلي، ويتحدث عن محاولة استعادة اليهود الشرقيين لممتلكاتهم التي تركوها في البلاد العربية عند هجرتهم إلى إسرائيل، وقال الموقع: "تدمرت حياة أحد العائلات اليهودية في مصر بعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 وهي عائلة "يديد"، حيث ألغت السلطات المصرية تصريح العمل الخاص بكبير العائلة نسيم يديد".

وأضاف الموقع: "بعد إلغاء تصريح العمل الخاص بتاجر الدقيق والتوابل، لم يستطع توفير ما تتطلبه الحياة لأسرته في القاهرة، فقرر أن يأخذهم ويهرب، آملًا أن يبدأ حياة جديدة في إسرائيل".

وتقول ابنته الدكتورة عادا آهاروني :"غادرنا مصر دون أي شيء على الإطلاق، أخذنا فقط الملابس الضرورية التي نحتاجها، واعتمد والدي على مدخراته التي كان يمتلكها في فرع القاهرة لأحد البنوك الأجنبية، آملًا أن تساعده تلك المدخرات على بدء حياة جديدة في إسرائيل".

غادرت الأسرة مصر على متن سفينة كانت متجهة إلى مارسيليا بجنوب فرنسا، وعندما وصلوا إلى هناك وضعتهم وكالة اليهود في بيت مؤقت، وتقول آهاروني عن هذا: "كنا حوالي 30 شخصًا في منزل واحد، وكان الطعام يقدم في أكياس بلاستيكية، وشعر والدي بالإهانة من تلك الظروف القاسية التي كنا فيها، ولكن ما جعله يرتاح قليلًا هو معرفة أن هناك بعض النقود التي تنتظره في البنك، والتي سوف تساعده على العيش في الحياة الجديدة".

وأوضحت: "لكن كانت الأخبار السيئة بانتظاره عندما وصل إلى فرع البنك بمارسيليا، حيث أخبره أحد الموظفين بالبنك بأنه ليس لديه أي نقود في حسابه، فقد قامت الحكومة المصرية بتأميم جميع أموال اليهود، والتي من ضمنها مُدخرات والدي"، وتروي آهاروني التي رافقته إلى البنك: "ما زلتُ أتذكر منظر والدي وهو يقول "حرامية، لقد أخذوا كل ما أملك".

وتذكر: "والدي، التاجر المحترم، خسر جميع ما يملك، وتحول من رجل أعمال إلى شخص فقير معدم، وبعد عودته إلى المنزل التابع للوكالة اليهودية، عانى من أزمة قلبية وتدهورت صحته بعد ذلك كثيرًا، وانتقلت العائلة إلى شقة مستقلة في باريس، واضطرت والدتي التي كانت تعمل كمدرسة بيانو في مصر، إلى العمل كموظفة حجز تذاكر للمترو في محطة باريس".

وكانت عادا هي الوحيدة من عائلتها التي هاجرت إلى إسرائيل، واستقرت هناك وأسست أسرة، وعملت كباحثة في مجال الأدب، ولم تستعد العائلة أبدًا الممتلكات التي تركوها في مصر، وتقول آهاروني: "كان لدينا منزلان يساويان الكثير من النقود الآن، ولكن كل تلك المنازل اختفت ولم نرى مليمًا واحدًا حتى الآن، وحاولنا مرارًا وتكرارًا أن نبحث في هذا الموضوع، ولكن لم نصل إلى شيء".

وتفاجأت آهاروني بما حدث منذ أسبوعين، عندما سمعت أن إسرائيل تجري مفاوضات سرية لاستعادة أصول الممتلكات التي فقدها العرب والإيرانيون اليهود عند هجرتهم إلى إسرائيل.

وكانت لجنة الهجرة والاستيعاب بالكنيست الإسرائيلي عقدت اجتماعًا قال على إثره وزير العدالة الاجتماعية آفي كوهين، "إن مجهوداتهم سوف تؤتي ثمارهم، في خلال من شهر إلى 6 أسابيع، ولا أستطيع الإيضاح أكثر".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل