المحتوى الرئيسى

الشرطة الأوروبية تحذر من «جيل جديد» لأطفال داعش

07/30 16:59

حذرت لجنة تنفيذ القانون الأوروبية، من أن أطفال المقاتلين في المناطق التي يسيطر عليها داعش بسوريا والعراق، يتم تدريبهم جيدا ليصبحوا "الجيل القادم" من الإرهابيين، حسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم يروج لاستخدام الأطفال كمقاتلين وانتحاريين في مقاطع الفيديو التي يبثونها، من بينهم طفل بريطاني يبلغ من العمر أربع سنوات.

وفي تقريرها السنوي حول الإرهاب، أعربت الشرطة الأوروبية عن مخاوفها من الأطفال الذين ترعرعوا في كنف التنظيم، حيث "دائما ما يظهر داعش في فيديوهاته الدعائية صورًا لتدريب الصغار ليصبحوا الجيل القادم من المقاتلين الأجانب، الذي يمكن أن يهدد المستقبل الأمني للدول الأعضاء" وفقًا لما جاء بالتقرير.

من جانب آخر كشف تحقيق أجرته مؤسسة "كويليام" البريطانية، أن هناك نحو 31 ألف امرأة من زوجات الجهاديين، حامل، وهم الجيل الجديد المنتظر من الإرهابيين، كما يعيش أكثر من 50 طفلًا بريطانيًا في مناطق داعش، بحسب الإندبندنت.

ومن بين هؤلاء الأطفال عيسى داري، وهو ابن امرأة بريطانية المعروفة باسم خديجة داري، الذي ظهر وهو يحاول تفجير سيارة تحتوي على ثلاثة سجناء في شريط فيديو دعائي نشر في فبراير الماضي.

كما ظهر الجهادي البريطاني الأصل أبو رميساء، واسمه الحقيقي "سيدهارتا ذر"، في صورة مع ابنه الوليد الذي يحمله بذراع وفي الذراع الأخرى بندقية، وغرد قائلًا، "الحمد لله رزقني الله طفلا بصحة جيدة في إمرة داعش".

وأضاف "أن هذا المولود إضافة كبيرة أخرى إلى صفوف المجاهدين في داعش وأنه بالتأكيد ليس بريطانيًّا". 

كما نشر العديد من المقاتلين الآخرين أيضا صورًا لأبنائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الرضع نائمين وبجوارهم علم داعش وقنبلة يدوية ومسدس.

ونقلت الإندبندنت، عن محللين قولهم، إن ميلاد أطفال جدد لقادة داعش وتربيتهم في أحضان التنظيم هو أمر بالغ الأهمية لضمان نجاح التنظيم الإرهابي على المدى الطويل، كما أنهم يعتبرون مقاتلين أقوى من آبائهم، بسبب تلقينهم وتربيتهم منذ الصغر ورؤيتهم للقتال والدم منذ الطفولة الذي يقتل عندهم الحساسية والمشاعر الإنسانية.

وقالت نيكيتا مالك، إحدى كبار الباحثين من مؤسسة "كويليام" إن استخدام الأطفال يعتبر جزءًا من بناء "دولة الخلافة" لتنظيم داعش وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للعالم أجمع، وسيزداد على المدى الطويل؛ لأن هؤلاء الأطفال يتلقون تعليمًا وتربية تحرض على كراهية الغرب، وليس لديهم أي مصادر أخرى لتغيير تلك الأفكار.

وحذرت مالك من أن الحكومة ليس لديها استراتيجية شاملة وأماكن لإعادة تأهيل وإعادة تثقيف الأطفال من المقاتلين الأجانب، خصوصا إذا عادوا بأعداد كبيرة في حالة هزيمة داعش.

وكانت الوكالات الإعلامية التابعة لداعش قد نشرت العديد من أشرطة الفيديو والصور تظهر الأطفال يجري تدريبهم وتلقينهم على أعمال وحشية.

وأظهرت لقطات لمعسكر "أشبال الخلافة" بالقرب من مدينة الرقة في سوريا أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم خمسة أعوام يرتدون زيًّا عسكريًّا ويتلقون أوامر بالقيام بمناورات عسكرية.

ووصف الآباء والأمهات الذين فروا من الأراضي داعش بأن أبناءهم الذكور يجري "غسيل دماغ" لهم في مدارس داعش والتي يتم تدريس فيها كيفية صنع قنابل.

أما الإناث فيتم تعليمهن بشكل منفصل كيفية الطبخ والتنظيف ودعم أزواجهن في المستقبل في الجهاد، وتشجيعهن على قبول وفاة الزوج والأبناء، الذين هم على استعداد للمشاركة في المعارك والهجمات الإرهابية في سن مبكرة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل