المحتوى الرئيسى

"نظرية الأدب" لتيري إيجلتون في طبعة جديدة عن المدى

07/30 16:14

طبعة جديدة من الكتاب ذائع الصيت "نظرية الأدب" من تأليف الناقد البريطاني تيري إيجلتون، وترجمة ثائر ديب، صدرت عن دار المدى بيروت، ظل هذا الكتاب، رغم مرور ما يزيد على ربع القرن منذ تمت ترجمة هذا الكتاب القيم للمرة الأولى إلى اللغة العربية (صدرت في سبتمبر من عام 1991 عن سلسلة "كتابات نقدية" التي تصدرها الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة بتوقيع أحمد حسان)، أحد المراجع المهمة في دراسة الأدب والنظريات النقدية الحديثة، خصوصًا مع ما اتسم به من شمولية وإحاطة ومراعاة البعد التعليمي في عرض النظريات النقدية الحديثة وربطها بالتيارات الفكرية والفلسفية الأساسية التي تمخضت عنها.

يمثل كتاب (نظرية الأدب) مدخلًا أساسيًّا -لا غنى عنه للقارئ المهتم بهذا المجال- لفهم النظرية الأدبية من خلال عرض يتصف بالأمانة في مرحلته الأولى، ثم ببراعة تحليله النقدي الدقيق بعد ذلك في محاولة لبيان ما تتميز به كل نظرية إيجابيًّا وسلبًا، استهل المؤلف كتابه ببيان ما يمكن أن يثار من خلافات حول مفهوم الأدب نفسه -والذي هو موضوع النظرية الأدبية- قد تصل إلى حد التشكيك في وجوده ذاته؛ لكي يكون تعدد النظريات مبررًا، ثم عرض لهذه النظريات متخلصًا من إيديولوجيته الخاصة في معظم الأحيان، لكنه يعود في الخاتمة لمناقشة أزمة نظرية الأدب، ويقدم حلًّا طوباويًّا لهذه الأزمة تظهر إيديولوجيته من خلاله، ورغم ما قد ما نختلف فيه مع المؤلف، فإن هذا الكتاب يظل ذَا فائدة عظيمة لدارسي الأدب.

يقول مترجم الكتاب، وعبر مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، يستعرض إيجلتون النظريات والمذاهب النقدية الحديثة، يطرح في المقدمة السؤال الإشكالي "ما هو الأدب؟"، ثم يتحدث في الفصل الأول عن صعود الإنجليزية، ويخصص الفصل الثاني لنظريات القراءة والتأويل والتلقي المنبثقة عن فلسفة الظاهراتية والتحليل الفينومنولوجي، ويعالج في الفصل الثالث البنيوية اللغوية وعلم العلامات "السيميوطيقا"، ويختص الفصل الرابع في ما بعد البنيوية، ويأتي الفصل الخامس والأخير عن التحليل النفسي، والخاتمة عن ما أسماه "النقد السياسي".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل