المحتوى الرئيسى

حسين بك حجازي.. نجم «الأهلي والزمالك» أول مصري يلعب في إنجلترا

07/30 15:33

في ظل أصداء صفقة انتقال رمضان صبحي لستوك سيتي الإنجليزي، وأمل الجمهور المصري أن يكون "العفيجي" خير سفير لهم في أقوى دوري بالعالم. قد لا يعرف الكثيرون أن تاريخ المصريين مع هذه البطولة قديم للغاية، لم يبدأ بميدو والمحمدي وغالي، وإنما أرّخت السجلات الرياضية ذكرى مصري صال وجال في بلاد الإنجليز، وهو حسين محمد حجازي.

من أول محترف مصري في أوروبا؟

ولد  شهر ديسمبر 1889 بحى الحسين بالقاهرة، وعندما التحق بمدرسة الناصرية الابتدائية 1896، بزغ نجمه ولفت انتباه الناظر أمين سامي باشا و"خوجة الألعاب" محمد السباعى، فقررا ضمه للفريق الأول لكرة القدم بالمدرسة.

نتيجة شهرته الرياضية تنافست المدارس الثانوية على ضمه، وعلى الرغم من أنه رغب في الالتحاق بالمدرسة الخديوية القريبة من منزله، إلا أن ناظر المدرسة السعيدية، الإنجليزي مستر شارمن، أقنعه بالانضمام إليهم، حيث درس ولعب الكرة في مركز قلب الهجوم لمدة أربع سنوات، لم يُهزم خلالها ولو في مباراة واحدة، ولكن اهتمامه بالكرة حال دون حصوله على الثانوية العامة.

لاحظ أهله عدم التفاته لأي شيء إلا الرياضة ما تسبب برسوبه في البكالوريا أكثر من مرة، فقرروا تزويجه وهو في الـ18 من عمره، سافر بعدها إلى لندن حيث حصل على شهادة تعادل الثانوية، والتحق بكلية "ترنى" في جامعة كمبريدج، وهناك لم يتخلَ عن الكرة أبدًا.

بدأ مشواره مع نادي "دلويتش هامليت"، في العام 1911، ثم انتقل في نفس السنة إلى نادي فولهام، الذي يملكه الآن رجل رجل الأعمال المصرى محمد الفايد، بالإضافة إلى تمثيله منتخب جامعة كمبريدج في بطولة الجامعات الدولية، بعدها عاد مرة أخرى لنادي دلويتش هامليت وقضى فيه 4 مواسم.

نظرًا لتألقه الكبير تم استدعاؤه للانضمام لمنتخب إنجلترا، لأن مصر وقتها كانت تُعتبر ضمن سلطة التاج البريطاني،  ولعب في العام 1912 مباراة ضد المنتخب الإسباني، بحضور ملك إسبانيا "ألفونسو الثالث عشر"، الذي لفت انتباهه بشدة لدرجة دفعته لاستدعائه بعد المباراة وقال له "لو أن مصر تملك لاعبين مثلك لتغلبتم على أي فريق في العالم".

نتيجة اندلاع الحرب العالمية الأولى، عاد لمصر ولعب لنادي السكة الحديد عامي 1914 و1915، ثم انتقل للنادي الأهلي عام 1915 وقضى ثمانية أعوام مع الفريق، لينتقل بعدها لنادي الزمالك عام 1923، عاد اللاعب مرة أخرى للأهلي عام 1928، وقضى موسمان قبل أن يعود مجددًا لنادي الزمالك وظل يلعب بين صفوفه حتى اعتزل ممارسة كرة القدم، وذهبت معها أينما حل، فكل الفرق التي لعب معها حصد من خلالها الكأس السلطانية وكأس فاروق ودوري منطقة القاهرة أكثر من مرة.

في عام 1916 ساهم في تأسيس المنتخب الذي مثّل مصر في أولمبياد أنتويرب في بلجيكا عام 1920، وكان هو كابتن الفريق لذا أطلق عليه النقاد لقب "حسين بك"، كما شارك بعدها في دورة باريس عام 1924، وأحرز فيها هدفًا ضد منتخب المجر، وكان يبلغ حينها من العمر 37 سنة و225 يومًا وأصبح أكبر لاعب يسجل في تاريخ الدورات الأوليمبية، وهو رقم ظل صامدًا على التحطيم 88 عامًا، على يدي الويلزي نجم مانشستر يونايتد ريان جيجز، الذي سجّل هدفًا أولمبياد لندن 2012 وهو بعمر 38 عامًا و243 يومًا.

دوره في تأسيس اتحاد الكرة

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل