المحتوى الرئيسى

هل تكون عودة «فاروق الشرع» الحل النهائي للأزمة السورية؟

07/30 14:45

فاروق الشرع ..هذا الاسم كان أحد أكبر الألغاز في الشارع السوري خلال سنوات ما بعد الثورة أي منذ اندلاعها في مارس 2011، اختفى الرجل الذي يشغل منصب نائب الرئيس لسنوات وكان هناك حديث عن تحديد إقامته ومنعه من حرية التتنقل والسفر بسبب مواقفه المؤيدة للحل السلمي للأزمة هناك، بعد سنوات من الغياب عاد الرجل من خلال صورتين نشرتهما وسائل الإعلام ليطرح اسمه تساؤلات حول دوره الجديد وسط حديث عن مقترح لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن بدء هدنة في أغسطس المقبل وانتقال سلمي للسلطة في دمشق.

وفي فبراير 2014، كشفت تقارير عربية وغربية عن أن نائب الرئيس السوري "ممنوع من مغادرة سوريا تحت أي ظرف أو سبب بأمر مباشر من الرئيس بشار الأسد، وأن عناصر من "الحرس الثوري" الإيراني تتولى حراسته".

لافتة إلى أن “الحرس الثوري طلب من الأسد أن يتولى حراسة مقر إقامة الشرع في منزلين يستخدمهما، واحد في حي المزرعة والآخر في حي الروضة، وكلاهما من الأحياء الراقية والقريبة من وسط دمشق؛ وذلك خشية من أن أي قوات سورية يمكن أن تحرسه بما فيها قوات من الحرس الجمهوري ربما تتواطأ معه للهرب خارج سورية.

وذكرت أن "الأمر أتى وسط مطالبة المعارضة السورية بدور للشرع في مفاوضات جنيف نظراً لحكمة الرجل وبعد نظره، وربما يكون من الشخصيات الأساسية التي يمكنها لعب دور جوهري في المرحلة الانتقالية، وفقاً لوجهة نظر موسكو، في وقت يعتبر فيه الشرع قريباً جداً من دول مجلس التعاون الخليجي، وتربطه صلات قوية بالسعودية ما يعني أنه قد يكون وسيطا بين أطراف الأزمة التي تمثل الرياض جزءا منها".

وفي يونيو 2014 كشف الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي السابق لسوريا، أنه حاول مراراً الاجتماع بالشرع، لكن محاولاته اصطدمت برفض النظام؛ لإخراجه نهائياً من المشهد السياسي، وأعادت مذكرات فاروق الشرع، التي حملت اسم "الرواية المفقودة"، المنشورة في يوليو 2015، الرجل إلى الواجهة؛ لما لاقت تلك المذكرات من صدى واسع، إذ يخرج الكتاب وكأنما ليثبت أن الشرع لا يزال طليقاً، وتتحدث المذكرات عن كواليس عمله السياسي خلال حكم الأسد الأب.

وكان الشرع قد نقل للأسد اقتراحا لتسوية الأزمة السورية في نهاية 2011 ، وذلك خلال زيارته الخاطفة للمملكة للتعزية بوفاة ولي العهد السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز، ويشتمل المقترح على استضافة الرياض حواراً بين النظام ومعارضيه، إذا قرر الأسد التنحي عن السلطة"، ويعتبر الشرع من أكثر المعارضين للتدخل الإيراني واللبناني -ممثلا في حزب الله- بسوريا، ويتهم الآخيرين بالمساهمة في تشكيل المجموعات المسلحة ودخول التنظيمات الإرهابية للبلاد.

وتسلم الشرع منصب وزير الخارجية لـ 22 عاماً، حظي خلالها بثقة الرئيس الأسبق حافظ الأسد الذي أوكل إليه ملف المفاوضات مع إسرائيل، والتي بدأت سراً في العام 1991، فضلاً عن ملف العلاقات مع موسكو وواشنطن.

كما زكى الأسد الأب الشرع لعضوية القيادة القطرية لحزب البعث في سوريا عام 2000، وأدى الرجل دور الوسيط بين النظام والشعب، خلال فترة الحوار الوطني التي قادها خلال أشهر الثورة الأولى، إلا أن ارتباطه بمسقط رأسه درعا، التي اندلعت فيها شرارة الاحتجاجات المناهضة للنظام، غلب كما يعتقد مراقبون، ولاءه المطلق للنظام.

وكانت آخر مرة ظهر فيها الشرع للعلن خلال جنازة أعضاء خلية الأزمة التي شكلها الأسد للتعامل مع الثورة السورية، والذين قتلوا في تفجير مبنى الأمن القومي السوري عام 2012، وبعدها اختفى الرجل، وظهرت تكهنات من حين لآخر، تارة تتحدث عن انشقاقه، وتارة أخرى عن تفرغه لكتابة مذكراته في ظل إقامته الجبرية التي وضعه النظام بها، بعد مطالبة جامعة الدول العربية، والمجتمع الدولي، بتفويض الأسد صلاحيته كرئيس جمهورية، للشرع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل