الجفاف يهدد قصب السكر فى قنا

اشتكى المزارعون فى محافظة قنا من نقص مياه الرى فى بعض المراكز، وذلك بعد أن جفت بعض المساقى الزراعية المتفرعة من الترع الكبرى، مما أدى إلى حالة من الخوف من تلف المحاصيل الزراعية، وعلى رأسها محصول قصب السكر.

وذكر عبدالباقى عثمان، مزارع، أن الفدان الواحد من محصول قصب السكر، يحتاج من 25 إلى 30 رية مياه خلال السنة إذا كانت الأرض وتربتها جيدة، أما إذا كانت غير ذلك فهى تحتاج من 40 إلى 45 رية خلال العام، موضحاً أن قصب السكر من الزراعات التى تحتاج إلى كميات وفيرة للمياه نظراً لارتفاع درجات الحرارة فى الصعيد، وإذا لم يرو فى موعده كل أسبوع يجف ويتلف.

وتابع أن أزمة جفاف المساقى الفرعية تظهر كل صيف مما يجعل مزارعى القصب فى حالة من الخوف على المحصول، الذين يتكبدون فيه أموالًا. كبيرة للصرف على مستلزمات الزراعة المختلفة، وطالب المسؤولين بتوفير حل دائم لمواجهة جفاف الترع فى فصل الصيف.

وأورد نبيه أيوب، مهندس زراعى، أن نقص مياه الرى من المخاطر التى تواجه محصول القصب فى محافظة قنا، لافتاً إلى أن المحافظة هى الأعلى إنتاجاً للقصب بين محافظات الصعيد، وأن القصب يعتبر من مصادر الدخل الرئيسية لسكان المحافظة، فى إشارة إلى أن إجمالى المساحة المنزرعة قصباً تبلغ نحو 118 ألف فدان فى محافظة قنا.

وأضاف أن المحافظة يوجد بها 3 مصانع كبرى للتكرير هى قوص ودنشا ونجع حمادى، بالإضافة إلى مصنع سكر جرجا بسوهاج، موضحاً أن مصادر غذية تلك الأفدنة من خلال ترعتين رئيسيتين تبدآن من إسنا جنوب محافظتى قنا والأقصر وهما ترعة «الكلابية» شرق النيل وتصل حتى حدود محافظة سوهاج وترعة «أصفون» غرب النيل وتصل حتى مدينة نجع حمادى وتتفرع من هاتين الترعتين مئات الترع الفرعية والمصارف والمساقى.

وأرجع مصدر بـ«مديرية رى قنا» أزمة نقص مياه الرى إلى الكميات الكبيرة من المياه المسحوبة من الترع والمساقى، والتى تزيد خلال فصل الصيف، مما يؤدى إلى جفاف فى بعض المساقى الفرعية، لافتاً إلى أن المديرية تبحث حل الأزمة فى أقرب وقت، عن طريق تنظيم مناوبات الرى حسب خطة المديرية.

من جانبه، حذر اللواء مختار فكار، رئيس نقابة مزارعى القصب بقنا، من تأثيرات أزمة نقص مياه الرى، على المزارعين بمحافظة قنا، وقال: يواجه مزارعى القصب المحصول الاستراتيجى فى قنا،ن أزمات متلاحقة، آخرها نقص المياه وعدم تطهير الترع والمصارف والمساقى التى لم تطهر منذ 7 أو 8 سنوات، ومشكلات البنوك وعدم وجود رؤية أو خطة حكومية واضحة لسياسة الزراعة كلها ستهدد هذه الزرعة بكوارث حقيقية وتأثر عليها سلبا.