المحتوى الرئيسى

معبد باخوس في عصر الموسيقى الإلكترونية.. الليلة

07/30 00:55

يعتبر رائد الموسيقى الإلكترونية جان ميشال جار (مواليد العام 1948، في مدينة ليون الفرنسية) أن الموسيقى الإلكترونية لها عائلة وتاريخ ومستقبل. ويقول في حديثه لـ «midilibre» إن الموسيقى الالكترونية تشكل نوعاً لا حدود له، ولا ترتكز على نوتات أو على الصولفيج، بل على العمل على الصوت. ويشير جار الى «أن الفرنسيين يحبّون المطبخ. وتشكل الموسيقى الإلكترونية عمل طباخين: نطبخ إيقاعات، أو تردّدات».

جان ميشال جار، يحيي الليلة حفلاً موسيقياً على أدراج معبد «باخوس» ضمن مهرجانات بعلبك الدولية بالتعاون مع «we group». يعتبر جار من الذين ساهموا في ايصال هذا النوع الموسيقي الى فئات عدة في مختلف أنحاء العالم وقد بلغ عدد ألبوماته المباعة 80 مليون نسخة في العالم حتى اليوم، وتميّز بإقامة حفلات موسيقية في أماكن مفتوحة ترافقها عروض ضوئية وألعاب نارية نسبة إلى أنه كان يظهر دهشة في صغره بألعاب السيرك. بدأ جار الموسيقى الإلكترونية مع بيار شايفر وبيار هنري كمدرّبين. واستخدم حينها آلات الذبذبة و»magnetophones» وكان يجرّب بالصوت. كان لجار وأصدقائه رؤية إبداعية ومبتكرة. في ألبومه « zoolook» سافر جار، وفق الموقع الإلكتروني «native- instruments»، في أربع أنحاء الأرض لتسجيل أصوات بطريقة طبيعية وصوتية. واستعمل بعدها آلة «Fairlight» في الإستديو. تابع جار بعدها استكشاف وسائل التكنولوجية المتعددة ومنها لوحة المفاتيح الرقمية وتطبيقات «IPAD» التي تلهمه وتجعله يتعمّق أكثر بإبداعاته. يوفر العصر الرقمي لجار مرونة أكثر في تسجيلاته إذ لا يجبر على حمل جميع أدواته معه، فيمكنه متابعة العمل بطريقة طبيعية خلال تنقلاته.

في العام 1971، كان أول مؤلف موسيقي يعزف الموسيقى الإلكترونية في دار الأوبرا في باريس. وبعدها، عمل على تأليف الموسيقى التصويرية لفيلم جان شابو « Les Granges brulées» ولفيلم بيتر فيشرمان «the sickness of hamburg». تصدرّ، في العام 1976، المرتبة الأولى عالمياً مع ألبومه «oxygene» الذي حاز جائزة أكاديمية «شارلز كروس» في فرنسا. ثم أصدر بعدها البومه الثاني «Equinoxe». في تلك الفترة، حضر مليون شخص حفلته في ساحة «الكونكورد» في باريس ما سمح له بدخول موسوعة غينيس كصاحب الجمهور الأكبر في حفلاته. في العام 1981، اطلق جار ألبومه الثالث «Magnetic fields» وتلقى بعدها دعوة لإحياء حفل في «جمهورية الصين الشعبية» بعد رحيل الزعيم الصيني «ماو» وقام 500 مليون مستمع ومشاهد بمشاهدتها أو الاستماع الى الحفل عبر راديو وتلفزيون الشعب. في العام 1986، دخل جار مجدداً موسوعة غينيس نسبة الى عدد الجماهير الذين حضروا حفله الموسيقي في هيوستن (الولايات المتحدة الأميركية) واختارته مجلة «people» كأفضل موسيقي أوروبي للعام. وعلى أثر حفله الموسيقي في مدينة موسكو في ظل مشاركة 3.5 مليون شخص روسي، دخل جار موسوعة غينيس للأرقام القياسية للمرة الثالثة. في العام 1999، كلّفت الحكومة المصرية جار بكتابة حفل موسيقي تاريخي للألفية وتأديته عند الأهرام في القاهرة على جزءين (الجزء الأول في الليل والجزء الثاني عند شروق الشمس). حضر الحفل، حينذاك، 120 ألف شخص وتابعه أكثر من ملياري شخص على شاشات التلفزة. ثم شارك بعدها جار بحفل موسيقي في المغرب «مياه من أجل الحياة» كصافرة إنذار ضد التصحر وندرة المياه على الكوكب. وفي العام 2007، علّق جار على ألبومه «Téo&Téa» بـ «أنه يرغب في سبر أغوار اللقاء اذ إن الإنسان وبالرغم من انتشار وسائل التواصل يزداد وحدة». يذكر أنه تم انتخاب جار، خلال قمة المبدعين العالميين في واشنطن في العام 2013، رئيساً للاتحاد الدولي لجمعيات المؤلفين والملحنين الذي يمثّل كافة المجالات الفنية من موسيقى وسينما وفنون بصرية ومسرح وأدب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل