المحتوى الرئيسى

في ذكرى تأسيس «وكالة الطاقة الذرية».. لماذا اختفت من الإعلام المصري بعد غياب البرادعي؟

07/30 00:10

بعد أن انتشرت الأسلحة النووية في العالم، وبدأ استخدمها في الحروب والمنازعات بين الدول، وخاصة الهجوم النووي الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية  على الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945، وقصفت فيه مدينتي هيروشيما وناجازاكي باستخدام قنابل نووية بسبب رفض تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام، والذي رفضت فيه اليابان استسلاما كاملا بدون أي شروط.

لجأت  الدول في 29 يوليو 1957 إلى تأسسيس منظمة مستقلة تسمى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة،  في مدينة فيينا بالنمسا، وتهدف إلى تشجيع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والحد من التسلح النووي وعدم استخدامه في المنازاعات والحروب، وتكون مهمة الوكالة الرقابة والتفتيش والتحقيق في الدول التي لديها منشآت نووية.

وتتشكل الوكالة من المؤتمر العام ويتكونمن 134 عضوًا، يعقد اجتماعا سنويًا، ومجلس المحافظين يضم 35 عضوًا 13 عضوًا يتم اختيارهم من خلال المجلس، وتكون عضويتهم لمدة سنة، و11 عضوًا يتم انتخابهم كل عام من قبل المؤتمر العام وتكون عضويتهم لمدة سنتين، ويكون توزيعهم بالشكل التالي: 5 من أمريكا اللاتينية، 4 من أوروبا الغربية، 3من شرق أوروبا، 4 من أفريقيا، 2 من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، 1 من جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، 1 من الشرق الأقصى.

 وكالة الطاقة الذرية لها دور كبير في ضبط التوازن بين الدول ومنع استخدام الأسلحة النووية في المنازعات بين الدول،  حيث يكمن مهامها في توجهها مصالح وحاجات الدول الأعضاء، الخطط الاستراتيجية والرؤية المجسدة في النظام الأساسي للوكالة، تحدد برامج وميزانيات الوكالة من خلال هيئات صنع القرار بها والتي تتشكل من 35 عضو من مجلس المحافظين والمؤتمر العام من جميع الدول الأعضاء.

كما تقوم الوكالة بإصدار تقارير دورية عن أنشطتها بشكل دوري أو عن قضايا أو مسائل المفوضة إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.، وتعمل على تشجيع الاستخدامات المأمونة والسلمية للطاقة الذرية مع توقي استخدامها المدمر، وتعمل على أن تكون المحفل العالمي لتقاسم المعارف والتقنيات النووية بين البلدان الصناعية والنامية على حد سواء.

وتكمن مهامها الأساسية في السلامة والأمن، العلوم والتكنولوجيا، الضمانات والتحقق، والإسهام لتحقيق السلام والأمن الدوليين، وتحقيق التنمية الاجتماعية، والاقتصادية والبيئية.

المصري محمد الراداعي تولى رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997 خلفًا للسويدي هانز بليكس، وذلك بعد أن حصل على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا في اقتراع سري للهيئة التنفيذية للوكالة، وأعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 ولمرة ثالثة في سبتمبر 2005، ومنذ ذلك الحين ولم يصعد مصري لمنصب قيادي في الوكالة بعده.

 ومنذ استقالة البرادعي من الوكالة، ولم يعطي والإعلام المصري اهتمامًا لأخبار الوكالة في الفترة الأخيرة، لأنه كان أول مصري يترأس الوكالة، وهذا ما دعا الإعلام إلى إلقاء الضوء عليه وعلى تحركاته ومهامه كرمز مصري يتولى منصب عالمي مثل هذا، كما شهدت فترة رأسته زخمًا شديدة  على الساحة الدولية بعد اتهام العراق ورئيسها صدام حسين بامتلاكها سلاح نووي، وتولى البرادعي حينها عملية التفتيش عن الأسلحة النووية هناك وكتابة التقرير.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل