المحتوى الرئيسى

خالد النجار يكتب: محطات في الإرهاب الدولي المعاصر (حلقة خاصة عن رمضان 2016) | ساسة بوست

07/29 17:29

منذ 1 دقيقة، 29 يوليو,2016

حملات إعلامية ضروس للتنديد بالإرهاب، وتضخيم الأحداث بصورة مبالغة رهيبة، والزج بالإسلام في أتون القضية، حتى باتت الحرب على الإرهاب حربًا على الإسلام، وبات في قناعة العالم أن كل مسلم إرهابي، بل لا إرهابي إلا المسلم، هذا مع تغييب قضايا الاستبداد التي أفرزت بعض المواقف الإرهابية أو المتطرفة، وتهميش كيل الغرب بمكيالين تجاه قضايا حقوق الإنسان، فضلًا عن غياب الضمير العالمي تجاه الدم المسلم، ويقظته المفرطة مع الآخرين، وغياب تعريف دقيق للإرهاب أو الإرهابيين، اللهم إلا ما ينطق به الحال أنهم الإسلاميون لا غيرهم.

لقد جف سيل الكلام في براءة الإسلام من الإرهاب، وانقطعت الحجج مع غرب قد أصم آذانه، وغيب عقله، وأبان مكنونات نفسه، فصار عرض مواقف الغرب الإرهابية خير ناطق في إثبات من الإرهابي حقيقة وواقعًا، وسيل المواقف المفجعة والمفزعة لأحسن دليل وشاهد على دموية المناكفين لهذا الدين الحنيف. سكت الكلام ونطقت الأحداث، وفي ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

طالبت بلدة لوريت الواقعة في جنوب شرقي فرنسا، المسلمين جميعًا بعدم إحداث ضجيج خلال شهر رمضان، والمسلمات بعدم ارتداء النقاب، وعممت ذلك في لوحات إخبارية.

ونشرت بلدية المدينة، في بلد يقطنها حوالي 5 ملايين مسلم، إشعارين قبل ساعات قليلة من بدء شهر رمضان الكريم طالبت فيهما بصوم رمضان بلا ضجيج، وعدم ارتداء النقاب.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن عمدة المدينة، جيرارد تاردي، هو من كان وراء هذه المبادرة. وعلى خلفية نشر البلدية للإشعارين، جرى جدال كبير في وسائل التواصل الاجتماعي، بفرنسا، فقد اعتبرها البعض أمرًا مخزيًا في بلد ينادي بحقوق الحريات والمعتقدات.

وعلى صعيد متصل، نقلت صحيفة «l obs» عن مسلمين تعبيرهم عن صدمتهم من إشعاري البلدية، ونقلت عن البعض قولهم إنهم يشعرون بأنهم منبوذون، مطالبين عمدة البلدية برفع هذه اللافتات وتقديم الاعتذار للجالية المسلمة.

بدوره، قال عمر بلواد، رئيس المجلس الإسلامي لإقليم لوار، في تصريحات إعلامية، إن الجالية المسلمة أحست بالإهانة من وراء هذين الإشعارين، معتبرًا أنه كان من الأفضل أن يناقش العمدة مضمون اللافتات مع الجمعيات الإسلامية قبل نشرها للعموم، موضحًا أن ما نشر يشجع على التفرقة بين المواطنين.

أصدرت السلطات الصينية قرارًا بمنع موظفي القطاع العام والطلبة من صوم رمضان في منطقة شينجيانغ المسلمة (يمثّل المسلمون 58% من سكانها). كما فرضت على المطاعم إبقاء أبوابها مفتوحة. ولقيت هذه القيود تنديدًا من قبل المتحدثة الرسمية باسم الأويغور المقيمة في ألمانيا.

ونشرت عدة دوائر حكومية محلية بلاغات الأسبوع الماضي على مواقعها الإلكترونية تمنع الصوم خلال رمضان. وجاء في بلاغ نشر على الموقع الرسمي لمدينة كورلا في وسط شينجيانغ أن «أعضاء الحزب والمسؤولين وموظفي القطاع العام والطلبة والقاصرين يجب ألا يصوموا خلال رمضان وألا يشاركوا في مناسبات دينية». وأضافت «خلال شهر رمضان يجب ألا تغلق مؤسسات الطعام والشرب أبوابها».

وقال مسؤول من الأويغور في مدينة تيكيكي يدعى أحمد جان توحتي أمام تجمع أن المسؤولين يجب أن «يمنعوا أعضاء الحزب وموظفي المؤسسات الرسمية والطلبة والقاصرين من دخول مساجد لأداء الصلوات»، خلال رمضان بحسب تقرير آخر نشر على الموقع الإلكتروني.

كما نشر موقع إلكتروني يديره مكتب الثقافة في منطقة شويموغو في العاصمة الإقليمية أورومتشي تعميمًا يدعو إلى «منع الطلبة والمعلمين من كل المدارس من دخول المساجد» خلال رمضان.

وفي مدينة التاي شمالًا، وافق مسؤولون على «تكثيف التواصل مع الأهالي لمنع الصوم خلال رمضان»، بحسب ما نشر على موقع رسمي صيني.

وندد ديلات راجيت، الناطق باسم المؤتمر العالمي للأويغور في ألمانيا بالقيود المفروضة على المسلمين، قائلًا: «الصين تعتقد أن الدين الإسلامي للأويغور يهدد حكم قيادة بكين». وتراقب الصين عن كثب المجموعات الدينية رغم تأكيدها عدة مرات بأن مواطنيها يحظون بحرية المعتقد.

مع دخول شهر رمضان الكريم، يحاول عشرات الآلاف من الروهينغيين ترتيب حياتهم في المخيمات التي أقيمت لهم خارج مدينة «سِتْوي» في إقليم أركان، بعد مرور أكثر من أربعة أعوام على الأزمة التي أشعلها عدم اعتراف السلطات بحقهم في المواطنة.

ولا تتوافر كثير من التفاصيل عن حياة مئات آلاف آخرين من سكان أراكان، خلال هذه الأيام، كما لا ترصد الصحافة العالمية معاناتهم خلال هذا الشهر الكريم، لأسباب سياسية أو أمنية؛ فحكومة ميانمار تبدي تشددًا كبيرًا في مسألة السماح للصحفيين بالوصول إلى هؤلاء الناس، والتحدث معهم.

لكن ما يرشح من أخبار يعكس أوضاعًا سيئة يواجهها الروهينغا في مخيماتهم التي يسعون للتأقلم مع الحياة فيها، وكسب العيش من دون الاعتماد على المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية، ورغم شظف العيش، ومصادرة الحقوق، فإن بعضهم ما زال يأمل في العودة يومًا لبيته، ونيل حقوقه كمواطن.

ومع دخول الشهر الكريم صعدت السلطات في ميانمار من وتيرة اعتداءاتها على الروهنغيين، وتعمدت إهانتهم بالضرب، ودهمت منازلهم، واعتقلت كثيرين منهم عشوائيًّا، وذلك وفق تصريحات صحفية لعضو المركز الإعلامي الروهنغي، محمد ذكير.

وأشار ذكير إلى أن السجون الحكومية في أراكان «تضم مئات المعتقلين الروهنغيين دون توجيه تهم إليهم أو محاكمتهم، ويقبعون داخلها تحت التعذيب منذ أحداث العنف الطائفي التي وقعت في 2012»، وتناقلت مواقع إخبارية صورًا لمحتجزين من الروهينغا في أحد سجون ميانمار، وتوضح الصور جنودًا من الجيش البورمي يحملون أسلحة ويعنفون السجناء المكبلين تارة، ويكشفون عن عورات سجينات في المعتقل.

وفي محاولة للفت أنظار العالم إلى ما يتعرض له مسلمو الروهينغا، أطلق ناشطون أركانيون وسمًا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حمل اسم #محاكم_التفتيش_البوذية.

وبموجب قانون الطوارئ منعت الحكومة الروهينغا، منذ عام 2012، من إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان، ولا يعرف هل كان رفع حالة الطوارئ قد ترتب عليه استعادة المسلمين حقهم في إقامة الصلاة أم لا، لكن رفض برلمان ميانمار، في 21 مايو/ أيار الماضي، مقترحًا بمنح الجنسية للمسلمين الروهينغيين بوصفهم «بنغاليين»، ربما يشير إلى استمرار منع إقامة الشعائر الدينية خلال الشهر الكريم.

وكان المدافعون عن حقوق الإنسان يتوقعون أن تتخذ «أونغ سان سو تشي»، حاملة جائزة نوبل للسلام، التي تعد القائدة الفعلية للحكومة الجديدة المنتخبة، خطوة إزاء معاناة مسلمي الروهينغا، وأن تقوم وحزبها بتفكيك التدابير القمعية ضدهم، ولكنها لم تحرك ساكنًا، وفق ما قالته صحيفة «لوس أنجلس تايم» الأمريكية، التي أكدت أن «الروهينغا من بين أكثر الأقليات تعرضًا للتمييز والاضطهاد في العالم؛ لأنهم يتعرضون لأعمال عنف طائفي منذ سنوات، وهم محرومون من أبسط حقوق الإنسان، من ضمنها حقهم بالمواطنة وحرية العبادة والتعليم والزواج والسفر، وأن أكثر من مائة ألف منهم يعيشون حياة التشرد».

اعتدى نحو 50 سويديًّا يرتدون زيًّا أسود، على مجموعة مسلمين، أثناء خروجهم من مسجد بعد صلاة التراويح بالعاصمة ستوكهولم بالحجارة وهم يصرخون «مسلمون ملعونون».

ووفقًا لرواية صحيفة «أفتون بلادت» فإن هناك شخصًا تعرض لضرب على منطقة الصدر، من قبل المهاجمين الذين أخذوا هاتفه الجوال، أثناء محاولته تسجيل ما جرى.

ومن جانبه أقر المتحدث باسم شرطة ستوكهولم، ماتس إريكسون، بوقوع الحادثة. يأتي هذا، في حين صنفت الشرطة السويدية الحادث، على أنه حادث سرقة واعتداء وتخريب، ولا تستبعد الشرطة، والتي تقوم بالتحقيق في ملابسات الحادث، وجمع الأدلة والاستماع للشهود، احتمالية تصنيف الحادث كجريمة كراهية.

ومنذ عام 2014، ارتفعت حدة العنصرية ضد المسلمين، فقد وقع أكثر من 12 هجومًا ضد مساجد في ذلك العام بالسويد، وفقًا لمجلة إكسبو المناهضة للعنصرية.

ويعبر 78% من السويديين عن خوفهم وقلقهم من تزايد مظاهر العنصرية في المجتمع على نطاق واسع، وذلك وفقًا لاستطلاع رأي أعده مؤخرًا معهد الدراسات الاجتماعية  (SOM) التابع لجامعة يوتيبوري. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يُجرى فيها مسح حول مخاوف السكان من العنصرية ومظاهر الكراهية تجاه الأجانب.

وترتفع معدلات خوف المسلمين في أوروبا بشكل كبير، لا سيما عقب ظهور تنظيم الدولة، والممارسات التي قام بها، واحتمالية تأثيرها في وجودهم وانتشار الكراهية ضدهم.

قرر الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي عدم السماح للاعبيه بالصيام خلال شهر رمضان الجاري الذي يعد الأطول منذ 33 عامًا، نظرًا إلى المتطلبات البدنية لبطولة أوروبا التي تنطلق في فرنسا. ذكر ذلك موقع «يوروسبورت»، اليوم، الذي أضاف أن المنتخب الفرنسي من أكثر المنتخبات التي تضم لاعبين مسلمين كلاعب يوفنتوس بول بوجبا، إذ يدخل الديوك إلى البطولة بهدف إحراز اللقب للمرة الأولى منذ العام 2000، وسيفتتحون مشوارهم بمواجهة رومانيا غدًا. ومن المنتخبات الأخرى التي ستواجه هذه المعضلة يبرز المنتخب الألباني والتركي، وقيل إن مدرب الأول، الإيطالي جياني دي بياسي ترك الحرية للاعبين من أجل اتخاذ القرار.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل