المحتوى الرئيسى

الدين لله والتطرف للجميع | المصري اليوم

07/28 23:27

عندما يتحرك قلمك وفقا لضميرك الوطنى فلن ينكسر أمام فصيل إرهابى ادعى أنه «إسلامى»، ولا تطرف دينى «له حزب (النور) وأمثاله»، وبالتالى فلن أتردد فى الرد على مؤجج الفتنة الطائفية القمص «مرقص عزيز».. بأدب هو ليس أهلاً له، فقاموسى خال من ألفاظه المنحطة التى تجرده من وطنيته قبل أن تنزع عنه صفات «رجل الدين»!.

بداية، «عزيز»، لمن لا يعرفه، كان يخدم سابقًا ككاهن للكنيسة المعلقة بمصر القديمة، وقد صدر ضده حكم غيابى بالإعدام فى عهد المعزول «محمد مرسى»، حيث تم اتهامه بالمشاركة فى إنتاج فيلم مسىء للرسول، صلى الله عليه وسلم، فهرب إلى أمريكا، ومازال يقيم هناك، ويرعى إحدى الكنائس القبطية فى أمريكا.. لعل هذا الحكم يفسر حالة الهلاوس الفكرية والتخاريف السياسية التى تسيطر عليه حتى أصبح «ألعن» من الجماعات الإرهابية فى كراهيته السوداء لمصر وجيشها وشعبها ورئيسها!.

إنه يحترف تسجيل الفيديوهات وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعى كأداة للضغط على القيادة السياسية، متوهماً أن الرئيس «عبدالفتاح السيسى» يتدخل فى القضاء، أو أن من صلاحياته تغيير «حكم الإعدام».. ولو كان سأل أحد المحامين لعرف أن «العفو الرئاسى» له شروط دستورية، أولها أن يكون المحكوم عليه فى السجن وليس هارباً.

يتصور «مرقص» أنه يستطيع تسميم أفكار «شباب الأقباط» بهجومه المجنون على مصر ورئيسها، لكنه لا يدرك أن الأقباط يعيشون واقعاً يكذِّب خيالاته المريضة.. يعلم كل مسيحى أن اختيار «السيسى» رئيساً كان لحماية مصر وشعبها وليس «منة» أو فضلاً من «ديانة» أو فصيل سياسى.. وأن الأقباط فازوا بمقاعد البرلمان الحالى بعد أن كانوا يدخلونه بـ«التعيين»، وهى خطوة تُحسب للأقباط أنفسهم الذين قرروا المشاركة فى رسم سياسات وطننا.

أما بقاء الأحزاب الدينية فى المشهد فهو مخالفة دستورية لم نصمت عليها ويجب تصحيحها، لكن ليس بالردح والوقاحة والتطاول، كما يفعل «عزيز»!.

نأتى إلى تهكم «مرقص» السخيف على زيارات الرئيس للكاتدرائية فى الأعياد، إنها درس عملى فى «المساواة».. ووعد الرئيس بإعادة بناء الكنائس التى تهدمت بعد فض اعتصامى «النهضة ورابعة» دخل حيز الواقع، لكن «عزيز» فى غيبوبة لا يرى إلا مصالحه الضيقة وعقده النفسية ولا يسمع إلا أوامر مموليه.

بحسب مصدر كنسى لإحدى الصحف الخاصة فقد تسلمت «دار الهيئة الهندسية» للقوات المسلحة 23 من الكنائس والمنشآت الكنسية التى تعرضت للهدم والحرق، والأعمال المتبقية تحتاج إلى 110 ملايين جنيه، بعد إنفاق 90 مليونًا خلال السنوات الماضية على الكنائس والمنشآت التى أعيد بناؤها وترميمها، ولم تشارك فيها الكنيسة بأى مبالغ، وتحمل الجيش كل المصروفات.. هذا هو الجيش الذى قال عنه الموتور «مرقص عزيز»: (نحن أصحاب البلد، ولن ننسى صورة الأقباط أسفل عجلات الجيش الوهابى فى ماسبيرو).. ما كل هذا الرخص والتدنى والسفالة؟!. وهل تساوى دماء المصريين، (أقباطاً ومسلمين)، ما تتلقاه من «أسيادك فى المنفى»؟.. هذا الدم الطاهر يمتزج دفاعاً عن رمل مصر فى «سيناء» دون أن تحدد الفصيلة «ديانة الشهيد».

لو تنازلت عن العمى السياسى ودخلت لموقع جريدة مثل «وطنى» ستجد صور البناء وأعمال الترميم، لكنك لا تدافع عن الأقباط ولا عن المسيحية أو الكنيسة.. فـ«الدور» الذى تتقنه وربما تتربح من ورائه هو إحراق مصر.. وأنت تعلم جيدا أن فيديوهاتك الغبية ستكون نتيجتها مزيدا من العنف وإراقة الدماء من الجانبين.

يتحدث «عزيز» عن إدانة بعض الفتية بتهمة ازدراء الإسلام، وكأنه لا يعلم أن «إسلام بحيرى» فى السجن بسبب هذا القانون، وأن مئات المبدعين مطاردون بنفس التهمة!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل