المحتوى الرئيسى

حوار| شيحة: «مصر عالجت في سنة واحدة قد اللي العالم عالجهم من فيروس سي»

07/28 21:02

مصر عالجت 600 ألف مريض بفيروس سي في 2015

عمل مستشاري لجنة التعليم بالبرلمان تطوعي.. ومن يقول إنهم رجال مبارك "تافهون" 

جهاز القوات المسلحة التشخيصي إنجاز مصري يدعو للفخر ولا يوجد جهاز يعالج فيروس سي 

14 قرية مصرية خالية من فيروس سي بحلول الشهر المقبل واحتفالية عالمية في الغربية بعد يومين

استغرقنا 15 شهرًا لعلاج 2900 مريض في قرية "ميت بدر حلاوة"

جريمة نظام مبارك الحقيقية إهماله للصحة والتعليم.. ونحتاج ثورة شاملة في التعليم لتحقيق نهضة حديثة

تصريحات وزير الصحة عن قوائم الانتظار ومصر خالية من فيروس سي غير دقيقة لأن ذلك يستغرق سنوات طويلة جدا

"إحنا عالجنا مرضى بفيروس سي في 2015 قد العدد اللي عالجه العالم كله".. هكذا افتتح الدكتور جمال شيحة، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضى الكبد، ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب حديثه لـ"التحرير" خلال لقائنا به بمناسبة اليوم العالمي للفيروسات الكبدية، الذي تنظمه مؤسسة الكبد المصرية، التي يرأس مجلس أمنائها في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية.

هو أحد المهتمين بمرضى الفيروسات الكبدية في مصر، نجح في غضون شهور قليلة في جعل عدد من القرى المصرية خالية من الفيروس، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، ويسعى بقوة نحو إعلان مصر كلها خالية منه، والقضاء على ظاهرة قوائم الانتظار... وإلى نص الحوار:-

في البداية.. حدثنا عن احتفالية مؤسسة الكبد المصرية باليوم العالمي للالتهابات الفيروسية

الاحتفالية تتم سنويًا في مستشفى الكبد المصري بشربين في محافظة الدقهلية، بالتعاون مع التحالف العالمي للالتهاب الكبدي والجمعية الإفريقية لجمعيات رعاية مرضى الكبد والجمعية الأوروبية، ويشمل الاحتفال ندوات توعية وتوزيع مطبوعات وتقارير عامة عن أنشطة الجمعية ومؤسسة الكبد المصرية خلال العام الماضي، ومشروع "قرية خالية من الفيروسات الكبدية" الذي بدأته المؤسسة عام 2014. 

من أبرز الحاضرين في الاحتفالية السنوية هذا العام؟

بعض أعضاء مجلس النواب في مختلف المحافظات وطلبة من كل الجامعات ووفد من وزارة الأوقاف، إضافة إلى مجموعات من مرضى المتعافين، وهم من قرى أصبحت خالية من فيروس سي.

كم عدد القرى الخالية من فيروس سي؟

أعلنا في السابع من مايو الماضي خلو 10 قرى من الفيروس، وهي موزعة بواقع 5 في الدقهلية و4 في دمياط وقرية واحدة في الغربية، كما سننظم احتفالًا عالميًا يوم السبت المقبل في قرية "ميت بدر حلاوة" التي أصبحت القرية المصرية رقم 14 الخالية تماما من فيروس سي، بعد شهرين ونصف من مكافحة المرض.

ماذا تقصد بأن الاحتفال في "ميت بدر حلاوة" سيكون عالميا؟

سيحضر الاحتفالية الدكتورة فيليبكا استربروك، مسئولة منظمة الصحة العالمية عن الإيدز وفيروسات الكبد في العالم كله وهي شهادة تؤكد نجاح المشروع الذي بدأناه منذ عامين، وتحمل مؤسسة الكبد المصرية مسئولية استمراره ودعمه بكل ما لديها من إمكانيات في اتجاه تحقيق الهدف الأكبر لأن تكون مصر خالية من الفيروسات الكبدية.

هل كانت نسبة الإصابة بالفيروس في تلك القرية عالية؟

عالية جدا، وعالجنا فيها أكثر من 2900 شخص مريض بفيروس سي، وهذا رقم ضخم للغاية، مقارنة بقرى أخرى، رغم كمية الثراء الذي يبدو على الأهالي هناك، والعقارات العالية، وقضينا فيها أكتر من 15 شهرا حتى نقضي على الفيروس فيها.

هل هذا الجهد الكبير يُنسب إلى وزارة الصحة أم إلى المجتمع المدني؟

كل هذا العمل العظيم الذي حدث في القرى المصرية مجهود تطوعي يُنسب إلى جمعية رعاية مرضى الكبد بمؤسسة الكبد المصرية، بعيدًا عن وزارة الصحة والسكان، ومصر عالجت كدولة ومجتمع مدني في عام 2015 "قد اللي العالم كله عالجه"، بما فيه أمريكا، وخلال الشهور الستة الماضية عالجنا "قد اللي العالم كله عالجه" وبالتالي لما تكمل 2016، هنبقى عالجنا تقريبًا ضعف اللي العالم عالجه".

إذن فما دور وزارة الصحة في ذلك؟

الدولة ووزارة الصحة عاملين مجهود عالمي في علاج مرضى فيروس سي والعالم كله بيحتفي به، ولكن ما فعلته مؤسسة الكبد المصرية يعد إنجازا عالميا غير مسبوق وإحنا في النهاية بنكمل بعض.

هل يعني ذلك أن تصبح مصر خالية من المرض في 2017؟

لأ طبعا مصر خالية دي محتاجة سنوات طويلة، لأن أعداد المرضى كبيرة جدا، وتتراوح ما بين 5 إلى 6 ملايين مريض، نجحنا في علاج 600 ألف خلال العام الماضي، في حين أن العالم كله عالج 300 ألف مريض بفيروس سي.

وزير الصحة صرح بانتهاء قوائم انتظار مرضى فيروس سي بجميع المحافظات هل هذا صحيح؟

هذا الكلام غير دقيق بالمرة، والوزير مستعجل، أو ربما "كلام جرايد"، ولا أعتقد أن يقول الوزير ذلك، والدليل أبعت أي مريض ياخد العلاج من أقرب مركز علاج مرضى فيرس سي وأنت ترى بنفسك استحالة تصريحات الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة لأن الأعداد ضخمة جدا وانتهاء قوائم الانتظار مسألة إدارية وتنظيمية بالأساس.

هل وجهت لكم دعوة للقاء الرئيس لبحث النهوض بالتعليم؟

لم توجه لنا أي دعوات بشأن ذلك ولكن كل ما في الأمر أن هناك اجتماعات موسعة تعقدها لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب بخصوص تطوير وإصلاح منظومة التعليم المنهارة في مصر وكان من ضمن المقترحات المعروضة من قبل اللجنة التي أرأسها في البرلمان أن نتواصل مع المجلس الاستشاري للتعليم التابع لرئاسة الجمهورية خلال مؤتمر يُعقد خلال شهر سبتمبر المقبل في سياق اللقاء مع عدد كبير من خبراء التعليم والبحث العلمي والمهتمين به ومختلف الهيئات التعليمية في مصر.

ما دور لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان في ذلك؟

دور اللجنة باختصار يقوم على تجهيز كافة الأوراق والأبحاث العلمية والدراسات المتخصصة حول رؤية متكاملة للتطوير والإصلاح وليس مجرد خطة إنشائية متكررة سوف تعرض في النهاية على رئيس الجمهورية، وذلك الأمر يستغرق شهورًا طويلة من أجل إخراج روشتة كاملة للعلاج من التواصل والعمل المكثف مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والخبراء ونقابة المعلمين ونقابة علماء مصر برئاسة عبد الله سرور وخبراء من المجلس الأعلى للجامعات ومراكز البحوث، وجمعيتين لأولياء الأمور ومستشاري لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب.

بمناسبة مستشاري لجنة التعليم والبحث العلمي في البرلمان.. ما طبيعة عملهم؟

نستعين بخبراتهم الطويلة في مجال التعليم لمعرفة أسباب الانهيار وأفضل طرق العلاج الحديثة، وهي مهمة تطوعية وليست وظيفة يتقاضون عليها مقابلا ماديا، بل يدفعون من وقتهم وجهدهم الكثير في سبيل إصلاح المنظومة التعليمية في مصر، وعددهم ثلاثة مستشارين، على رأسهم الدكتور هشام الشريف، رئيس مجلس  أمناء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات، والدكتور حسام بدراوي، الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي السابق بمجلس الشعب خلال عهد مبارك، والدكتور صبري الشبراوي، رائد التنمية البشرية وأستاذ علم الإدارة بالجامعة الأمريكية.

البعض يردد عبارة أنك استعنت برجال مبارك في إصلاح منظومة التعليم؟

ماحدش يزايد عليّ في القصة دي بالذات، لأني كنت من أكثر المعارضين الرافضين لنظام مبارك، وهذا الكلام فيه ظلم كبير لهم وأنا مش فاضي أرد على التفاهات دي، ولجنة التعليم استعانت بخبراء مصريين في إطار مهني بحت مغروسين في البيئة المصرية زي ما كتير بنستعين بخبراء أجانب، فما المشكلة إذن فى الاستعانة بقامة علمية كبيرة مثل حسام بدراوي الذي يمتلك باعا طويلا في التعليم، وصاحب كتاب "التعليم.. الفرصة للإنقاذ" ذلك المرجع العلمي الرائع الذي يضع الحلول اللازمة للخروج من الأزمة، وبالتالي فإن اختياره جاء لما يتميز به من كفاءة وخبرة طويلة في مجال التعليم والبحث العلم لا لكونه قياديا سابقا بالحزب الوطني ونظام مبارك.

ألم يكن هذا النظام السابق المسئول الأول عن انهيار التعليم في مصر؟

الانهيار بدأ مع بدايات حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أهمل الصحة والتعليم والبحث العلمي وهذا في رأيي هي الجريمة الحقيقية لنظام مبارك .

نظام تسبب في انهيار الصحة والتعليم هل نستعين برجاله من أجل الإصلاح؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل