أحلى من العسل يا جميز!! لا تين ولا عنب..

كأنها تتغزل فيه تمطره بكلمات «تفتح نفس» المارة على كورنيش النيل بطريق مصر القديمة.

زينب مثل بضاعتها النادرة «سكر بلدى وحلاوة مصراوى.. سائقو السيارات النقل والميكروباصات، وكذلك السيارات الملاكى الفارهة جميعها تمنح من خلفها إشارات انتظار قبل «محطة زينب»، ثم تأخذ مكانها على النيل لينزل منها زبائن على كل شكل ولون. البسطاء يشترون الجميز وهو مقتنعون بأن حلاوته أكتر من التين والمانجة. وأثرياء يشترون فاكهة نادرة عزيزة كثيرًا ما تشتهيها النساء فى أول شهور الحمل: يعنى «بتتوحم».

زينب الفتاة التى تحمل جمالًا من نوع نادر لا يقدره إلا مصرى أصيل تقلب فى كومة الجميز بحرص شديد وقد زينت عربتها بورود حمراء زادتها جمالًا وتميزاً.

قالت زينب: إسماعيل ياسين كان اسمه جميز فى فيلم المليونير، وكان دايمًا يقول: «جميز عسل» يعنى مصر تعرف الجميز من زمان وتقدره، وكنت الأول أبيع تمر وكان جنبى راجل بيبيع الجميز وفاض منه شوية فى يوم قالى تشتريهم؟ وافقت.. ولاقيت مكسبه حلو قوى وزباينه كتير. والراجل رفض يعرفنى طريقه. لكنى سألت وعرفت أن بلده «وردان» فى الجيزة. أشهر قرية فى مصر لسه فيها شجر جميز..

ومن وقتها أبيع جميز وزباينى «بلدى» على هاى كلاس والله بيجيلى هوانم من جاردن سيتى والمعادى وحريم بتتوحم عليه من حلاوته، لكن الشباب والجيل الجديد ما يعرفهوش وكتير يقفوا ويسألونى: إيه ده؟ ولما يدوقو حلاوته ييجوا ويجيبوا أصحابهم.