المحتوى الرئيسى

محمود صلاح : بحب مبارك و25 يناير مؤامرة ومصر علي أعتاب الاستقرار

07/28 14:51

يقول عن نفسه فى احد مقالاته من سلسلة “دموع الكلام” : “ أتمني لو أن لقلمي قوة وعبقرية وشجاعة . كي يرسم بالكلمات كل زفرات حياتي . وأيام وساعات عمري . طفولة البراءة وفطرة الصبا . أحلام الشباب وأوهام الرجولة . خداع الدنيا وحكمة الحياة !”.

هو الكاتب الصحفى الكبير محمود صلاح ابن مدرسة “أخبار اليوم” الصحفية العملاقة ، الذى تتلمذ علي يد فطاحل الجيل الأول في بلاط صاحبة الجلالة مصطفى أمين وجلال الحمامصي ، وكان أول من صنع مفهوم الصحافة المتخصصة في الحوادث بعد استحداثه اول مجلة فى الحوادث “اخبار الحوادث” احد الاصدارات المتخصصة لمؤسسة اخبار اليوم .

لم يجلس علي مكتب التحرير ليضع الأوامر بل شارك في تحقيقات ومغامرات صحفية بنفسه، ليكشف العديد من الخبايا والأسرار أمام الرأي العام وتوصيلها للمسئولين.

 أطلق عليه لقب رائد صحافة الحوادث، حيث رأس تحرير مجلة “آخر ساعة” و”أخبار الحوادث” إضافة إلى العديد من المواقع المستقلة والخاصة.

يتحدث فى مقال آخر عن اساتذته فيقول “قابلت في شارع الصحافة من علموني وساعدوني . موسي صبري وسعيد سنبل . عثمان لطفي ووجيه أبو ذكري . أحمد رجب وأنيس منصور . لكن الذي أعطاني الفرصة الكبيرة كان ابراهيم سعده متعه الله بالصحة وطول العمر . من اللحظة الأولي لتعارفنا أحبني ووثق في قدراتي . شجعني لأقدم أول صفحة حوادث متخصصة في مصر والعالم العربي . وهي الصفحة التي كنت أكتبها كل يوم سبت . وكان مصطفي أمين يقول . إن القراء يبدأون قراءة ” أخبار اليوم ” من الصفحة الأخيرة . صفحة الحوادث . وأحبني فضيلة المرحوم الشيخ الشعراوي وكان من قرائي . وكان يدعو لي !.

إلتقته شبكة الإعلام العربية “محيط” فى مقهاه المفضل وكان هذا الحوار :

حدثنا عن بداياتك في عالم الصحافة؟

أنا خريج إعلام القاهرة أول الدفعة سنة 1975، عملت وأنا طالب لمدة سنتين بمجلة صباح الخير، في كتابة موضوعات إنسانية ثم التحقت بجريدة “أخبار اليوم” بعد التخرج، وأول ما كتبت كان في قسم الحوادث وبعد فترة بسيطة من كتابتي فيه، عملت أول صفحة حوادث في الصحافة العربية والمصرية.

ولم يكن هناك صفحه كاملة للحوادث من قبل، وكان طابعها هو الاهتمام بالأسلوب الإنساني في الكتابة والابتعاد عن العنف والإثارة والفبركة، ولم تلبث أن حظيت بتجاوب كبير بين القراء واستمررت في تقديمها لسنوات، وبجانب كتاباتي في الحوادث كنت أعمل بالتحقيقات والأحاديث ثم وصلت لمنصب نائب رئيس تحرير “أخبار اليوم”.

ثم فكرت في إنشاء جريدة مستقلة للحوادث فكان إصدار “أخبار الحوادث” الذي لاقى نجاحا كبيرا جدا بالصحافة العربية والمصرية.

مع مندوبة محيط فى مقهاه المفضل

وهل اتجهت لذلك النوع من الكتابة بإرادتك؟

أنا بني آدم مسالم ومبحبش العنف ولا الحوادث، ولكن الذي اختارني عملاق الصحافة الأستاذ مصطفى أمين وهو أول رئيس تحرير”لأخبار اليوم”، لأنه رأى الإنسانية في كتابتي في موضوعات مجلة “صباح الخير” وهو من أراد أن يوظف تلك السمة في كتابة الحوادث بشكل إنشائي وليس تقريري.

من الناحية الإنسانية أنا أحب الرئيس مبارك لمعرفتي به وتعاملي معه وطوال فترة رئاستي لتحرير آخر ساعة أو أخبار الحوادث لم يحدث في يوم أن أمرني أن اكتب عن هذا أو ذاك فكانت الصحافة في عهده حرة.

هل أنت مع أم ضد ثورة 25 يناير؟

مش معاها طبعا لو كانت ثورة خير لشاهدنا خيرها، كانت ثورة ممولة من جهات خارجية وداخلية للسيطرة علي حكم مصر، وكل المصريين لم ينسوا أبدا فترات سوداء كانوا فيها من الفوضى والتردي الاقتصادي وعدم الأمن وقلة إقبال السياح لفترة كبيرة وأي كلام غير ذلك غير حقيقي.

معنى ذلك أنك لم تكن مع عزل الرئيس الأسبق مبارك؟

لا .. لم أكن أريد ذلك فالثورة إلى 28 يناير لم تكن تطالب بعزل الرئيس، وإنما كانت عيش حرية عدالة اجتماعية، ولكن الاعتراض كان على أداء وزارة الداخلية، والذين كانوا ممولين من الجهات الخارجية والداخلية وبالأخص الإخوان المسلمين هم من رفعوا شعار عزل مبارك فالثورة لم تكن تطالب بإسقاط الرئيس ولكن بإسقاط وزارة الداخلية وعندما ألقى مبارك البيان انصرف الناس من الميدان، ولكن من كانت لهم أغراضا أخرى هم اللذين دبروا موقعة الجمل وغيرها.

ما رؤيتك للمشهد الراهن وانعكاساته علي المستقبل؟

نحن الآن علي أعتاب مرحلة جديدة أهم ما فيها القضاء علي مخطط الإخوان للاستيلاء علي حكم مصر، وخطوات الاستقرار لإعادة البلاد لموقعها الرائد والنهضة بها لمواجهة المشاكل وهي كثيرة.

بصفتك مدرس لمادة الصحافة فى كليات الاعلام .. كيف تري ملف التعليم في مصر؟

منظومة التعليم تعاني من مشاكل كثيرة جدا، وأنصح الخبراء أن يعودوا لدراسة نظام التعليم في مصر القديم، حينما كان هناك اهتماما أكثر ومتابعة من الأهل لأولادهم وحينما كانت التربية الصحيحة، وحينما كان يعتمد علي المعلم قبل الطالب فالمعلم دارس ومقدر للعلم فعلا، وأنه بالأمس لم يكن هناك دروس خصوصية أو مدارس خاصة فكان دور التعليم الحكومي رائع وتخرج منه آلآف العلماء والمشاهير.

وما الذي يجعل محمود صلاح مختلفا عن المواطن العادي؟

أنا بعتبر نفسي صحفي علي المعاش لا أدير شئ الآن ولكني لا استطيع الحياة بدون الكتابة من وقت لآخر.

وما تقييمك للإعلام حاليا والصحافة بشكل خاص؟

أنا أطلق علي الإعلام الحالي إعلام غشيم بلا عقل وبلا ضمير والسبب يرجع إلى خروجه عن الدور المنوط به فهو مغرض وباحث عن الإثارة فقط، ولا يتحرى الحقيقة فأصبح عبارة عن مواقع الكترونية تنقل عن غيرها فأنا غير راض عن الإعلام.

وأين محمود صلاح الآن وإلى أين؟

أنا مقدرش أقول أنا فين، القراء فقط ومن يعرفني هم من يقررون لي هذا، وأما إلى أين فأنا لا أدير عملا وإلى فترة قريبة كنت مستشارا لشبكة الإعلام العربية “محيط” وظللت رئيسا للتحرير فى اصدارات اخبار اليوم لمدة 15 عاما وصدر لي 50 كتابا في موضوعات مختلفة تخص القضايا المصرية الهامة وأديت دورا ليس خفيا في مجال الصحافة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل