المحتوى الرئيسى

غارديان: الخوف سلاح الإرهابيين والقتلة

07/28 12:16

علق الكاتب ديفد شارياتماداري على سلسلة الهجمات التي اجتاحت أوروبا وإعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها، ونبه إلى أن السياسيين والشخصيات العامة الذين يثيرون الذعر يحفزون بسلوكهم هذا المزيد من العنف.

ويرى شارياتماداري في مقاله بصحيفة غارديان أن العنف "الجهادي" قد تزايد بشكل كبير، وأن هذا التهديد قد ينمو نظرا لانهيار النظام في العراق وليبيا والحرب الأهلية في سوريا. وأكد على أهمية الإحاطة بالموضوع من كل جوانبه.

وأشار الكاتب إلى بعض العبارات الشديدة التي أطلقها بعض زعماء الدول التي وقعت فيها تلك الهجمات، واعتبرها عبارات استثنائية قد تكون مبررة في أوقات استثنائية كهذه الأوقات، لكنه أردف متسائلا: ماذا لو لم يكن متشددو تنظيم الدولة هم الذين يقفون وراء كل هذا العنف؟ وماذا لو أن ردود فعل واستجابات الغرب كان لها دور في ذلك؟

وأضاف أن الإرهاب هو تكتيك وحشي فعال للاعبين السياسيين الذين يفتقرون إلى البنية التحتية العسكرية للدولة ولديهم أهداف أكثر تطرفا من أن تتبع بالوسائل المدنية، وضرب مثلا بأن تكلفة إلقاء قنبلة أو شن هجوم انتحاري تكون قليلة لكن تأثير ذلك يكون كبيرا للفت الانتباه إلى القضية والإضرار بالعدو.

وأشار شارياتماداري إلى أنه عندما يكون أحد الأهداف النهائية هو إضعاف المجتمع الذي يزدهر بسبب التسامح والحرية يكون الخوف هو السلاح الأقوى لتحقيق ذلك، فباستخدامه يمكن تقويض هذا التسامح وتلك الحريات، ويمكن حقن الخوف في التصدعات التي تقسم الناس في هذا المجتمع وتوسعها مما يهدد الأساسات.

ويرى الكاتب أنه إذا كانت هناك نية حقيقية لتقليل إمكانية حدوث المزيد من الضرر فإن من واجب المسؤولين التأكد من أن كلماتهم وأفعالهم لا تفاقم المشكلة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل