المحتوى الرئيسى

التلفزيون البلغاري أجرى مقابلتين مع مهاجم أنسباخ قبل ثلاث سنوات

07/28 15:07

بثّ التلفزيون الوطني البلغاري أمس الأربعاء (27 تموز/ يوليو) مقتطفات من مقابلتين قال إنه أجراهما في العام 2013 مع السوري الذي فجر نفسه الأحد الماضي في جنوب ألمانيا وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الاعتداء.

وأمضى الانتحاري الذي نفذ الاعتداء بالقرب من مكان مهرجان موسيقي في أنسباخ بجنوب ألمانيا، نحو عام في بلغاريا التي كان وصل إليها بصورة غير قانونية من تركيا في تموز/يوليو عام 2013 وغادر الأراضي البلغارية في منتصف عام 2014، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية البلغارية أمس الأربعاء. وخلال تلك الفترة التي أمضاها في بلغاريا "لم يجذب خلالها انتباه السلطات" بحسب وزارة الداخلية البلغارية.

وأجرت محطة "بي إن تي" التلفزيونية العامة مقابلة مع السوري مرتين، في أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2013، في إطار تقرير عن المهاجرين في صوفيا.

وكانت لهذا الرجل المتحدر من حلب مسيرة جهادية طويلة، بحسب ما أعلن الأربعاء تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تحدث عن انخراطه في مجموعات مسلحة عدة، بينها جبهة النصرة.

وآنذاك قدم السوري نفسه لمحطة التلفزة البلغارية على أنه مدرس رياضيات خسر عائلته وقرر الفرار من سوريا. وأظهر أمام الكاميرا ما قال إنها ندوب الشظايا في ساقيه. وفي مقابلة أخرى، قال إنه مع مهاجرين آخرين كانوا ضحايا محتالين محليين أخذوا منهم المال ووعدوهم بتوفير أماكن إقامة لهم، وتركوهم لاحقا في الشارع. ووصفته المراسلة التي أجرت معه المقابلة بأنه "هادئ نوعا ما، متحفظ، وخجول". وقالت إنها تتذكر كيف أكد لها أنه "لا يقبل العنف أو تصنيف الناس وفقا لعقيدتهم ودينهم".

ووفرت بلغاريا لهذا الرجل وقتذاك "حماية إنسانية" في كانون الأول/ ديسمبر عام 2013، بحسب ما قالت رئيسة المكتب البلغاري لشؤون اللاجئين بيتيا بارفانوفا. وهذه الحماية لا تسمح بالسفر إلى الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة.

في هذا المكان بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه، وهو ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة خطرة. يعيش الشاب في ألمانيا منذ سنتين وقد قدَّم طلب لجوء قبل عام وتم رفض طلبه، وتم إعطاؤه إقامة مؤقتة يجوز سحبها أو إلغاؤها في أي وقت.

المسعفون حاولوا إنقاذ منفذ الاعتداء دون جدوى.

قال وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان الذي حضر إلى مكان التفجير في مدينة أَنسباخ إنه: "اعتداء جديد للأسف مما يزيد طبعا من مخاوف الناس". وأضاف أن منفذ الاعتداء المقيم في أنسباخ حاول الانتحار مرتين قبل ذلك، كما أنه أُدخل إلى عيادة للأمراض النفسية.

وفي وقت لاحق أكد وزير داخلية بافاريا أن الجاني قام بتصوير مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا، وأنه تم العثور على هاتفيين وحاسب لوحي في منزله، وجد فيها مقاطع فيديو ذات محتويات سلفية، وأشار إلى أن جميعها باللغة العربية.

منفذ الاعتداء - الذي رفضت السلطات طلب لجوء تقدم به قبل عام- كان يريد "منع" تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في مدينة أنسباخ التي كان يعيش فيها. وحاول مفجِّر العبوة الناسفة الدخول إلى مكان الاحتفال إلا أنه عاد أدراجه خلال المساء لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول.

من جهته، أشار المدير المساعد لشرطة أنسباخ رومان فرتينغر إلى "أدلة" من بينها قِطَع معدنية أُضيفت إلى المواد المتفجرة.

انفجرت العبوة بعيد الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي أمام المقهى في وسط المدينة في مكان قريب جداً من الاحتفال.

يأتي هذا الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من المآسي خلال أسبوع واحد.

فهذه هي المرة الرابعة التي يقع فيها اعتداء في ألمانيا في غضون أسبوع، ثلاثة منها في ولاية بافاريا. فمساء الجمعة أقدم شاب في الـ 18 من العمر يعاني من اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي - لكن لا رابط بينه وبين الجهاديين مبدئيا- بقتل تسعة أشخاص في ميونيخ وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة خلال إطلاق النار.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل