المحتوى الرئيسى

هل نضحّى بمحافظ البنك المركزى؟! | المصري اليوم

07/28 01:14

- نجح الدولار فى أن يكسر رقبة الحكومة وقد يطيح بالمجموعة الاقتصادية التى تتحكم فى وضع الاستراتيجية لاقتصاد البلد، ومع ذلك لم نسمع من الحكومة ولا من البنك المركزى الأسباب الحقيقية لحالة «الفُجر» التى وصل إليها الدولار، لدرجة أنه لم يجد قرارا يشكمه..

- أنا شخصيا كنت متصورا أن يصدر قرار بوقف دخول السلع الاستفزازية التى تدخل تحت بند الرفاهيات وندفع فيها دولارات.. بالله عليكم لما يصل بِنَا الحال فى مصر ونستورد اللبان والشيكولاته بأنواعها حتى «الشيبسى» وأكل القطط والكلاب والمياه المعدنية من فرنسا وإيطاليا هتقولوا وإيه يعنى ما البنك المركزى غسل إيديه من هذه القضية وامتنع عن توفير الدولار لاستيراد هذه الكماليات.. كده بتضحكوا على أنفسكم، لأن هذه السلع هى التى تَخَلَّق السوق السوداء للدولار.. والمستوردون لها لا يهمهم أن مواطن مسافر للعلاج عايز يشترى دولارات من الصرافة فيشتريها من السوق السوداء وبأى سعر وبالطبع هو مطالب بأن يرضخ للسعر الذى فرضه هؤلاء المستوردون.. طيب لما تكون عندنا جماعة بهذا الشكل هى التى وراء جنون الدولار كل الذى يهمها توفير سلع مجنونة تجد أشخاصا «عبط» بيشتروا اللبان المستورد ومية أفيان الفرنسية وبأى سعر.. يا عالم طلوا على الأفراح والليالى الملاح التى تقام فى فنادق مصر، وكيف يستوردون الجمبرى والاستاكوزا واللحوم والشوكولاته من باريس أو بيروت.. أليست كلها عملة صعبة.. وبعد كده مش عايزين سوق سودا.. فيها إيه لما الناس تفرح بالمعقول وهل جمبرى السويس اشتكى والا جمبرى الإسكندرية لما رايحين يستوردوا جمبرى من باريس.. لا أعرف لماذا لا نشجع السلع الغذائية المحلية.. لكن تقولوا إيه للفشخرة الكدابة..

- تفتكروا لو أن الدولة ضحت بمحافظ البنك المركزى هل ستستقر السوق المصرفية ويعود الدولار إلى طبيعته.. أكيد من رابع المستحيلات لأن العيب ليس فى طارق عامر.. فالرجل تسلم موقعه ومواردنا من الدولار فى النازل.. السياحة انضربت بعد الطائرة الروسية فأصبحنا نخسر ما يقرب من عشرة ملايين دولار يوميا.. ومواردنا من العاملين فى الخارج تعرضت لمؤامرة إخوانية فقد انقض الإخوان على دولارات المصريين واشتروها بأسعار مغرية فانخفض العائد منهم إلى مصر، وبالتالى تأثرت مواردنا من الدولار.. بخلاف الضربة التى أصابت فى أسعار البترول وتأثيرها على دخل قناة السويس ولا أعرف لماذا يغيب عن ذاكرتنا هذه الحقائق.. من أين يأتى طارق عامر بالدولار ومصادر تمويله معروفة.. من الظلم أن نعلق كل مشاكلنا الاقتصادية على شماعة طارق عامر، والإنتاج عندنا زيرو، وبالتالى الصادرات زيرو.. بالله عليكم مجتمع لا ينتج ماذا ينتظر من محافظ البنك المركزى أن يعمل له.. مع أن الكل يعرف أننا نتعرض لحصار اقتصادى سخيف وهذه مؤامرة أمريكية مقصود منها انقلابنا على النظام، وهذا مستحيل، لأن المصريين أوفياء لوطنهم ولا يمكن أن ينقلبوا على الرجل الذى حمل رأسه على كفيه ليخلصهم من حكم الإخوان يوم أن استغاثوا به..

- محافظ البنك المركزى استطاع مع البنوك أن يقصر تمويل العمليات الاستيرادية على السلع الضرورية ومنها مكونات الصناعة من قطع الغيار.. الأدوية.. لبن الأطفال.. المعدات الطبية.. مكونات التكنولوجيا.. لقد تصدى للسلع الاستفزازية ولم يوفر سيولة لها وكانت النتيجة أن المستوردين خلقوا السوق السوداء التى أضرت بكثيرين لأن الحكومة لم تشكمهم..

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل