المحتوى الرئيسى

في مثل هذا اليوم..وفاة توفى "رضا بهلوي" آخر شاه لإيران قبل الجمهورية الإسلامية

07/27 18:21

في مثل هذا اليوم  منذ ست وثلاثين عاما وبالتحديد عام 1980،  فارق محمد رضا بهلوي ، آخر شاه لإيران قبل قيام الجمهورية الإسلامية وثاني حكام الأسرة البهلوية .

ولد محمد رضا بهلوي في طهران، وتلقى تعليمه في سويسرا حتى المرحلة الثانوية، عاد بعدها من جديد إلى طهران، حيث التحق بالكلية العسكرية وتخصص بسلاح المدفعية، مثل أبيه الشاه رضا بهلوي الذي كان ضابط مدفعية ثم تخرج بعد سنتين بمرتبة ملازم، وزوجه أبوه من الأميرة فوزية بنت ملك مصر فؤاد الأول، وكان سنه في ذلك الوقت لم يتجاوز  التاسعة عشرة .

توج  شاهًا لإيران عام 1941م، بعدما أُرغم أباه على التنازل عن العرش لصالح ابنه، بعدها حاول الأب استغلال الحرب العالمية الثانية للتخلص من النفوذ الانجليزي وذلك بالتقارب من ألمانيا، لذلك جاء محمد رضا للحكم في هذا السن الصغيرة ليسهل التحكم فيه وتوجيهه، فعمل من أول يوم على إرضاء انجلترا وروسيا ودخلت الأحزاب الشيوعية لإيران لأول مرة.

بعد انتهاء الحرب العالمية، أخذ محمد رضا يتوجه ناحية القوة العظمى الجديدة أمريكا، وأخذ النفوذ الأمريكي في التزايد داخل إيران ، ونجا في عام 1949 من محاولة اغتيال محققة من قبل أحد أعضاء حزب “توده” اليساري وفي بداية الخمسينيات وبدأ برنامجه الإصلاحي عام 1963 بالتعاون مع الولايات المتحدة ، حيث أطلق عليه «الثورة البيضاء»،

تضمن برنامجه إعادة توزيع الأراضي بين المواطنين وعمليات بناء واسعة، والقضاءعلى الأمية وتحرير المرأة ولكن التنفيذ العملي للبرنامج أدى إلى مزيد من التمييز الاقتصادي بين الناس، وتوزيع عوائد النفط بشكل عادل، ما عرضه لمزيد من موجات الانتقاد الواسعة، لا سيما من علماء الدين الذين غضبوا من سياسته المتعاونه مع الغرب.

ومع تعالي أصوات الغضب الشعبية، خصوصا في بداية السبعينيات شدد محمد شاه من سياسته القمعية، وانتهج سياسة سرية وحشية، وأنشأ لنفسه جهازًا سريًا من البوليس السياسي اسمه «السافاك» مهمته التنكيل بالخصوم والحفاظ على أمن الشاه وأسرته. لمحاولة قمع النزاعات الداخلية. أثارت تلك السياسة شغبا واسعا في إيرن، وفي عام 1978 تنامى التأييد الواسع للخميني .

أخذت بذور الثورة ضد حكم محمد رضا في الاختمار شيئًا فشيئًا، وكانت الحوزات الشيعية هي مصدر الثورة ضد حكم الشاه، وقد تزعم هذه الثورة آية الله الخوميني أحد علماء الشيعة وذلك ابتداءً منعام 1965م، فقام الشاه بإطلاق ما سماه بالثورة البيضاء، فازدادت الثورة قوة، فنفى الشاه الخوميني، ولكن الثورة لم تتوقف ووقعت صدامات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين أدت لمقتل الآلاف، وما زالت وتيرة الثورة في التصاعد حتى انتهت برحيل الشاه عن البلاد  16 يناير 1979هـ ولم يعد إليها بعد ذلك أبدًا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل