جمعية رجال الأعمال تتهم مصر للطيران باحتكار « الكارجو »

‏70 إلى 80 ألف طن تنقلها سنويًّا 

الشركة: حصتنا تصل لـ %60 فى شحن الحاصلات الزراعية.. والـ %40 الأخرى تنفذها خطوط أجنبية

التكلفة تبدأ من 80 سنتاً وحتى 7 دولارات للكيلو.. وزيادتها مرهونة بسعر «البترول» عالمياً

دعاء حسنى ـ سمر السيد

اتهم على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، الرئيس السابق للمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، شركة مصر للطيران باحتكار عمليات الشحن الجوى للبضائع، وفرض أسعار مرتفعة على المصدِّرين، مما يمثل تكلفة إضافية فى نقل صادرات الحاصلات الزراعية الموسمية لبعض الدول، خاصة الأوروبية.

وتابع، فى تصريحات لـ«المال»: «مصر للطيران تقود رفع أسعار الشحن الجوى وتحتكر شحن الكارجو (نقل البضائع) من مطار القاهرة، ولا توجد طائرة لخطوط أجنبية تهبط إلا بعد موافقتها، وفى أغلب الأحوال تخطر مصر للطيران بأن لديها فراغات على طائراتها، وهى فى الواقع تستأجر طائرات أخرى لفرض سعرها على الشحن الجوى للبضائع، والطيران المدنى يحصِّل رسومًا على أى خطوط كارجو أجنبى، مما يرفع تكلفة تنافسية سعره مع مصر للطيران».

وأوضح عيسى أن ما يتم نقله جوًّا من بضائع الحاصلات الزراعية يتراوح بين 70 و80 ألف طن سنويًّا، والنقل مقتصر على بعض السلع سريعة التلف فى مواسم محددة، مثل العنب والفراولة والمانجو والفاصوليا والبازلاء، وهناك سلع أخرى نسبة شحنها جوًّا صفر % مثل البرتقال والبطاطس والبصل.

وسجلت صادرات الحاصلات الزراعية قرابة 3.5 مليون طن، أى بقيمة تقترب من 2.1 مليار دولار خلال 2015، وتستحوذ على ما نسبته %12 من حصة الصادرات المصرية، وفقًا لعيسى.

وأشار إلى أن "مصر للطيران" تسيِّر قرابة 4-3 طائرات كارجو، إلا أن بعض مواسم الحاصلات الزراعية يتطلب النقل تسيير -7 10 طائرات يوميًّا، وقلّصت "مصر للطيران" رحلاتها لأوروبا خلال برنامج المساندة التصديرية من 8 طائرات إلى 4 فقط حاليًا، ليضطر المصدر لتحمُّل تكاليف إضافية على المصدِّرين من خلال استئجار الطيران خارج برنامج المساندة، فيما تحصل "مصر للطيران" على مساندة قدرُها 400 دولار لشحن الطن عبر الرحلات المنتظمة، و200 دولار للطن لرحلات الشارتر العارض من خلال البرنامج.

وطالب عيسى بالسماح للمصدِّرين باستئجار خطوط شحن جوى للطيران خلال مواسم تصدير بعض الحاصلات الزراعية المرتبطة بفترات محددة فى العام، دون قيود أوفرض رسوم مِن شانها رفع سعر شحن الجوى للطيران العارض.

وأضاف أنه عندما ارتفعت أسعار البترول لتتجاوز 100 دولار للبرميل، انعكس ذلك بزيادات كبيرة فى النولون، وعندما انخفض سعر برميل البترول لأدنى مستوياته لم ينعكس ذلك سوى بتغير طفيف فى تكلفة الشحن الجوى عبر «مصر للطيران»، رغم تعلل الشركة باستمرار بأن أسعار البترول هى المحرِّك الرئيسى لأسعار الشحن الجوى.

من جانبه نفى كابتن باسم جوهر، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للشحن الجوى، التابعة للشركة القابضة لمصر للطيران، فى تصريحاته لـ«المال»، ممارسة شركته عمليات احتكارية لنقل البضائع جوًّا.

وأكد أن هناك أكثر من خط طيران من شركات أجنبية تقوم بنقل البضائع، وأن "مصر للطيران" تستحوذ على قرابة  %60 من حركة نقل الحاصلات الزراعية، والـ %40 الأخرى مع شركات عالمية أخرى، ومنها القطرية والاتحاد.

وحقَّقت شركة مصر للطيران للشحن الجوى صافى ربح خلال العام المالى 2014/ 2015 يصل إلى 122 مليون جنيه، وتستغل الشركة فراغات طائرات الركاب وتسدِّد لشركة الخطوط الجوية مقابل 62 مليون دولار، ومع السعر الحالى للدولار، فالسعر يقترب من 700 مليون جنيه إيرادات يحققها الشحن الجوى للخطوط.

واستبعد جوهر لجوء الشركة لخفض تكلفة الشحن، فى ظل وصول أسعار الوقود لأدنى مستوياتها وتوقعات بصعودها، موضحًا أن تكلفة الشحن تتباين من دولة لأخرى، لكنها تبدأ من 80 سنتًا وحتى 7 دولارات للكيلو، متوقع ثبات سعر الشحن الجوى إلا فى حال تحركت أسعار الوقود باعتباره العامل الرئيسى فى زيادات تكلفة الشحن.