المحتوى الرئيسى

في حواره لـ "الدستور".. رئيس مجلس الدولة الأسبق يفجر مفاجآت جديدة بقضية "تيران وصنافير"

07/27 15:44

*أتوقع صدور قرار بعدم اختصاص الإدارية في "ترسيم الحدود"

*حكم فوز "الشوبكي" واجب النفاذ .. والتفتيش القضائي سينهي انتهاكات الشرطة

في حوار خاص للدستور مع المستشار "محمد حامد الجمل" رئيس مجلس الدولة الأسبق، تحدث عن رؤيته حول، قضية "تيران وصنافير" وعن السيناريوهات المتوقعة في تلك القضية، بعد حكم القضاء الادراي بمصرية الجزيرتين، وانهما تابعتين للاراضي المصرية، وليس من حق الطرف السعودي التفاوض عليهما.. وفي سياق آخر، تحدث "الجمل" عن حكم محكمة النقض، بفوز الدكتور"عمرو الشوبكي" في الانتخابات البرلمانية والإشراف القضائي علي الانتخابات، بعد فترة ليست بالقليلة شهدت الكثير من المناوشات والتصريحات الغاضبة لكل من الطرفين، لتكتب محكمة النقض السطور الأخيرة، وتنهي الجدل بحكمها الصادر بأحقية الطاعن، بالفوز في الانتخابات البرلمانية.. ومع موجة الاحداث التي شهدتها الدولة المصرية في الآونة الاخيرة، من تعديات صارخة من قبل بعض رجال الشرطة، تجاه المواطنين، يتحدث عن اولوية التفتيش القضائي لردع تلك التجاوزات.. قضايا كثيره وشائكه وضع فيها "الجمل" اجابات شافيه فى سياق الحوار التالى .. ف إلى نص الحوار:

*بداية .. كيف ترى حكم محكمة النقض بفوز الدكتور عمرو الشويكي في الانتخابات البرلمانية؟

في ظل دستور 71 السابق كانت اختصاص محكمة النقض أن تنظر الطعون فقط، ولا تصدر أحكام بل تعد تقرير يعرض علي مجلس الشعب وهو يقرر ما يراه من إسقاط العضوية أو بطلان الانتخابات وما إلي ذلك، أما الآن في ظل الدستور الحالي محكمة النقض هي المختصة وحدها بالفصل في الطعون الانتخابية وتصدر أحكام في الطعون هذه الأحكام نهائية وبأته وبالتالي واجبة النفاذ من كل سلطات الدولة.

وبالنسبة للحكم الذي حصل عليه الدكتور عمرو الشوبكي، صدر الحكم ببطلان الانتخابات في دائرة الدقي لان عدد الأصوات غير صحيح وبالتالي انتهت إلي أنه يحق أن يحل الشوبكى محل أحمد مرتضي منصور في عضوية المجلس، وهذا لا يحتاج إلي قرارات خاصة بالمجلس، فالحكم نافذ وبات وواجب الاحترام والتنفيذ ومن المنتظر أن يحلف الدكتور عمرو الشوبكي اليمين الدستوري.

*وماذا عن تقيمك للإشراف القضائي علي الانتخابات عقب حصول دكتور عمرو الشويكي علي الحكم؟

الإشراف القضائي منهج تتميز به مصر، فدول كثيرة لا تخضع العملية الانتخابية للإشراف القضائي، ولكن يراقبها المختصين في الانتخابات، وثبت بالتجربة في ظل الدستور الحالي أن الإشراف القضائي يمنع عمليات التزوير التلفيق والخطأ الفاحش في الإجراءات، فبالتالي يعد الإشراف القضائي منهج سليم ويحقق مصلحة مصر في إجراء عملية انتخابية خالية من التزوير، والأخطاء الفاحشة في عملية الفرز.

أما بالنسبة للخطأ الذي اكتشفته محكمة النقض في طعن الشوبكي، أكد أن الخطأ البشري وارد، والقضاة بشر ولكنه خطأ محدود وغير متعمد، والذي اكتشفه القضاء في محكمة النقض وهو الذي قضي ببطلان الانتخابات وإسقاط عضوية أحمد مرتضي منصور.

*كيف ترى المشهد عقب صدور حكم القضاء الإداري ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود؟

قانون مجلس الدولة ينص علي أن أعمال السيادة لا يدخل ضمن اختصاصات مجلس الدولة، لأنها تعتبر من أعمال السيادة التي ليس للقضاء رقابة عليها، بينما تخضع الرقابة للسلطة التنفيذية والتشريعية والقضاء ليس له شأن بمثل هذه الاتفاقات والمعاهدات، وبالتالي يعتبر الحكم مخالف لأحكام القانون والدستور، لذلك يطعن عليه الآن أمام المحكمة الإدارية العليا، وأتوقع أن تنتهي إلي إلغاء الحكم، وصدور حكم ولاية القضاء الإداري بنظر الدعوى.

*يتهم البعض القضاء بالتسيس.. فما ردك علي هذا الاتهام؟

هذا الاتهام يروجه الجماعة الإرهابية الخاصة بالإخوان، وأتباعهم من المعارضين التابعين لهم، لإثارة الشك والبلبلة في المجتمع، فالقضاء المصري منذ وجد يمارس عمله بحياد وموضوعية وكفاءة، لإقامة العدالة فهو يتمتع باستقلال كامل عن السلطتين التنفيذية والتشريعية ويمارس عمله علي أكمل وجه.

هناك ملحوظة لا يراها البعض أن عدد القضايا المتداولة في أروقة المحاكم 2 مليون قضية، بينما عدد القضاة لا يتعدي 13 ألف قاضي في مصر، بالإضافة إلي بطء الإجراءات بعضها يتعمدها المحامون خاصة قضايا الإخوان، حيث يعمل الكثير من المحامين علي تعطيل القضايا بطلبات رد للمحكمة بعد فترة طويلة من التداول في المحكمة، رغم أن طلب الرد يكون في أول جلسة، بالإضافة إلى أن محكمة النقض تلغي الحكم وتعيده إلي دائرة آخري، للنظر في الدعوي لتعطيل نظر الدعوى، فمثل هذه الإجراءات يتخذها البعض ذريعة لاتهام القضاء.

*تعددت قرارات حظر النشر في الآونة الأخيرة .. ما تقيمك لها وكيف ترى مرددوها علي الرأي العام؟

جميع القضايا المتداولة لها شقين الأول التحقيقات أمام النيابة العامة، والثاني الخاص بالتقاضي أمام المحكمة، الشق الأول الخاص بالتحقيقات من المفترض أنه سرى وليس علنيا، حرصا علي سرية التحقيقات، أما الخاصة بالتقاضي فيكون علنيا من مرافعات وسماع أقوال الشهود والمجني عليه وما إلي ذلك.

وبالنسبة لقرارات النائب العام بحظر النشر في بعض القضايا، فمن المؤكد ان تلك القضايا يكون لها حساسية خاصة، قد تضر بسير التحقيقات، خاصة وإن كانت تخص الأمن العام القومي ولا بد من الحفاظ علي سريتها فيتطلب ذلك قرار حظر النشر.

*مبارك ورجاله مابين الادانة والبراءة.. فهل تتوقع مثل هذه الأحكام لقيادات الإخوان؟

لا يمكن لأحد أن يتوقع الأحكام التي ستصدر في المستقبل، نظرا لاستقلال القضاء وحريته في تطبيق القوانين بعدالة، بالإضافة إلي أنه لا يوجد قياس في الأمر، فالأحكام التي صدر فيها البراءة مبنية علي موضوعية تؤدى إلي عدم ثبوت التهمة المنسوبة إلي المتهم.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل