المحتوى الرئيسى

تحالفات " حبر علي ورق" بدأت بدعم الشرعية و انتهت "بالجمعية الوطنية لشعب مصر"والمحصلة صفر.. الإنقسامات تسببت في إنهيار التحالفات ... والجماعة ترفض الكيان الجديد

07/27 10:55

صيحة جديدة من صيحات المعارضين بالخارج ، أطلقها بعض العناصر المحسوبة علي تنظيم أو المقربين منهم ، بإعلانهم تشكيل كيان جديد تحت مسمي "الجمعية الوطنية لشعب مصر"، الهادفة لتجميع القوي المعارضة للنظام في كيان واحد.

وقد إعتبر البعض أن الدعوة لتشكيل مثل تلك التحالفات تسير علي طريقة "حافظ مش فاهم"، بإعتبار أن الجماعة تسعي إلي إعادة إحياء المد الثوري علي غرار ما حدث قبل ثورة 25 يناير، التي شهدت ظهور العديد من الحركات زلزلت الأرض تحت أقدام الرئيس المخلوع حسني مبارك ونظامه، قبل أن تنجح لاحقا في الإطاحة به من منصبه.

وقد شهدت الدولة المصرية منذ سقوط تنظيم الأخوان عقب ثورة الثلاثين من يوليو، ظهور العديد من الحركات، التي أعلنت دعمها للجماعة بشكل مباشر، لكن سرعان ما توارت تلك الحركات عن الأنظار دون أى أثر يذكر.

"الدستور" ترصد أبرز الحركات الداعمة لجماعة الأخوان التي ماتت إكلينكيا

نشأ تحالف دعم الشرعية من مجموعة من الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية، مثل حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية وحزب الوطن السلفي وغيرها، بالإضافة إلي عدد من الشخصيات العامة.

وقد ظهر التحالف إلي النور عقب الإطاحة بنظام الرئيس المعزول محمد مرسي، زاعما حمايته لمكتسبات الثورة ومن أجل إعادة الشرعية وإستكمال المسار الديمقراطي في مصر.

قاد التحالف عدد من الوقفات الإحتجاجية، غير أن معظمها لم يسفرعن شىء، تم بعدها إلقاء القبض علي بعض أفراد التحالف، تبعه حدوث مناوشات وإختلافات بين قيادات التنظيم حول بعض الموضوعات، إنسحبت علي آثرها بعض الأحزاب، الأمر الذي عجل بسقوط التحالف وكتابة شهادة وفاته.

يعد المجلس الثوري المصري هو الوجه الثاني الذي أطلت به جماعة الأخوان علي الشعب المصري بعد إنهيار تحالف دعم الشرعية.

التحالف الذي ولد غربيًا، حيث نشأ علي الأراضي التركية وتحديدًا في مدينة أسطنبول، تشّكل علي أيدي مجموعة من مطاريد جماعة الأخوان الهاربة، حيث تزعمت المجلس البريطانية ذات الأصول المصرية مها عزام وحل نائبا له المستشار وليد شرابي وعدد من الشخصيات الآخري.

إقتبس المجلس الثوري شعارات تحالف دعم الشرعية، لكن ثمة دور جديد لعبه، وهو مخاطبة الحكومات الغربية بهدف الضغط علي النظام المصري، من أجل الإفراج عن المعتقلين وإعادة جماعة الأخوان إلي المسرح السياسي مرة أخري، غير أن التحالف لم يصمد كثيرًا وكالعادة سرعان ما خفت الحديث عنه، لينتهي المصير بالتحالف إلي لا شىء.

" المجلس العربي للدفاع عن الثوارت"

حيلة جديدة إبتدعها الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد والهارب في لبنان، بإعلانه تشكيل ما يسمي المجلس العربي للدفاع عن الثورات بمشاركة عدد من الشخصيات العربية الداعمة لجماعة الأخوان، أمثال المنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق، والناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة علي جائزة نوبل للسلام.

ويهدف المجلس بحسب الوثيقة التأسيسية إلي حماية ثورات الربيع العربي، وتشكيل مجلس حكماء لحل الخلافات العربية، لكن المثير أن يكون موعد ظهوره هو نفس ميعاد إختفاءه، حيث لم يصدر عن المجلس أي بيانات في أي من الأحداث السياسية اللاحقة، وكأنه ولد ميتًا أو إبتعله الظلام بعد أن ضل الطريق، سوي بعض بيانات تعد علي أصابع اليد الواحدة ندد فيها بممارسات بعض الأنظمة العربية .

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل