المحتوى الرئيسى

معارض إيراني: حضور مصر والسعودية مؤتمرنا يبشر بتغيير قادم

07/27 10:03

قال سنابرق زاهدي  رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن مؤشرات عديدة تنبئ بأن تغييرا قادما في إيران، من بينها حضور وفدين رسميين عربيين لأول مرة مؤتمر المقاومة الإيرانية السنوي،  الأمير تركي الفيصل من الأسرة الحاكمة في السعودية، ووفد برلماني مصري يرأسه  نائب البرلمان.

وفي حواره لـ"مصر العربية" طمأن زاهدي الأقليات العرقية والدينية والمذهبية بأن حركة مجاهدي خلق تعترف بحقوقهم، وفي صفوفها الكثير من هذه الأقليات.

ما أهمية اجتماع المعارضة الإيرانية في الظروف الدولية الراهنة؟

كل دول المنطقة وشعوبها  وصلت الآن إلى قناعة بأن إيران الملالي هي المشكلة  الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط بل وكل الدول العربية والإسلامية، إيران هي المشكلة الرئيسية التي حالت دون التقدم ودون بناء الديموقراطية بالمنطقة، فهي على العكس نظام ولاية الفقيه صدّرت إلى هذه الدول كل أنواع الإرهاب والتطرف والحروب الطائفية.

 كانت دول المنطقة  لا تعرف ماذا تفعل إزاء تمادي إيران، ووقفت في حالة حيرة، لكن الآن يبدو أنَّ حقيقة النظام الإيراني أخذت  تتضح للعالم  شيئًا فشيئا بأنه نظام يصدر الإرهاب، فظهرت أصوات تقول هناك حل لمواجهة هذا النظام.

ما هذا الحل من وجهة نظركم؟

التكاتف والتضامن والتعاون بين الشعب الإيراني والشعوب العربية والإسلامية في منطقة  الشرق الأوسط، أي بين بلدان الشرق الأوسط والمقاومة الإيرانية التي تمثل الشعب الإيراني، لا يمكن البحث عن حل لإيران ولهذا النظام إلا في التغيير.

ما آليات تغيير الأمور داخل إيران؟

لا يمكن تغيير النظام  الإيراني أن يأتي من الخارج، حتى لو فرضنا  وجاء من الخارج  لن يكون تغييرًا بل قد يكون الوضع  أسوأ، إذن التغيير هو تغيير ديموقراطي بيد الشعب الإيراني، أبناء المقاومة الإيرانية الذين هم يمثلون هذا الشعب العظيم، والمهم أن الشعب الإيراني مستاء تمامًا وغير راضٍ عن تصرفات نظام الملالي، ومن الممكن مقاومة النظام، لكن الشيء الذي ينقصنا هو غياب التكاتف والتآذر لتغيير هذا الواقع، والآن يبدو أنَّ الحالة مرشحة لتكاتف الشعب الإيراني وقواه بجانب دعم دولي أيضًا بعدما انكشفت حقيقة النظام الإيراني.

ونرى أنه يجب أن يكون هناك تعاون وتعاضد بين الشعب والمقاومة الإيرانية ومنها مجاهدو خلق مع الدول العربية والإسلامية حتى نستطيع أن نقف صفًا واحدًا في جبهة واحدة ضد هذا النظام ونترجم هذا التعاون السياسي بالخطوات العملية، ونقضي على نظام ولاية الفقيه الذي يعيث في الأرض فسادًا في هذه الدول.

لقد قتل مئات الآف من الشعب السوري وقتل مئات الآلاف من الشعب العراقي ، وألحق الدمار باليمن وألحق الدمار السياسي في لبنان،  ويضع خلايا نائمة  في كل الدول الخليجية، وعلى ما يبدو فإن في الأفق المنظور حلا قريبا.

ما مؤشرات الحل الذي تنتظرون ؟

 أعتقد أن هناك عدة مؤشرات، الأول حضور عدد كبير من المشاركين في مؤتمر المقاومة الإيرانية  الذي يزداد عاما بعد عام، وهذا العام حضر أكثر من 120 ألف من الجاليات الإيرانية و600 ضيف سياسي وأحزاب وشخصيات دولية بارزة، والمؤشر الثاني حضور سياسيين كبار من الغرب، لكن هذه المرة بشكل خاص ووجود الأمير تركي الفيصل الذي يمثل المملكة العربية السعودية، ونحن نرحب به وهذا أيضًا مؤشر كبير، معناه أنه يمكن أن  ننهي عهد الظلام في هذه المنطقة ونبدأ بناء ديموقراطية  حرة لمنطقتنا وإيران قبل الكل.

إلى جانب الأمير تركي حضر مؤتمركم  وفد مصري  رسمي من البرلمان ، وهذه أول مرة مصر شبه الرسمية تحضر مؤتمركم.. ما قراءتكم لحضور مصر ؟

 كان في السابق يحضر وفد مصري من أحزاب المعارضة، لكن هذه المرة صحيح إذا لم نقل وفد رسمي لكن شبه رسمي إنه وفد برلماني برئاسة نائب رئيس البرلمان المصري، طبعا هناك قرار سياسي لمجيء هذا الوفد المصري ومعناها أن هذا الوفد يمكن نعتبره وفدا رسميا، الأمر ذاته مع الأردن فأغلبية البرلمان الأردني يؤيد حركة المقاومة الإيرانية ويدين إدانة شديدة تصرفات النظام الإيراني في هذه الدول، كذلك  الأغلبية في البرلمان البحريني وأغلبية البرلمان المصري وهذا مهم جدا ، لأن هذا برلمان جديد ويمثل الشعب المصري هذه مؤشرات مهمة، نتمنى من الله أن يوفقنا في هذا المجال حتى نستطيع أن نخلّص هذه الشعوب والشعب الإيراني قبل الكل من هذه الظلامية التي حلت بهم من خلال نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران منذ 1979.

 هناك شكاوى من اضطهاد في إيران من جانب معظم الأقليات مثل  الكرد والبلوش والتركمان والأهوازيين وغيرهم، دعني أعرف  موقفكم من هذه القوميات في إيران وكيف تتعامل معها منظمة مجاهدي خلق لو استلمت السلطة في إيران؟

نحن من البداية منذ مجيء الخميني إلى السلطة وحتى اليوم أحد أهم أسباب الخلافات العميقة بيننا وبين هذا النظام هو أننا نؤمن بحقوق الأقليات الدينية والأقليات العرقية والقومية، أعلنا ذلك رسميا، عندنا مشروع للحكم الذاتي لكردستان إيران، والسيدة رجوي رئيسة مجاهدي خلق أعلنت رسميا أن هذا المشروع سيعمم على كل القوميات الإيرانية التركمان والبلوش وغيرهم، بل أكثر من ذلك نحن نعتقد أنه يستحيل تطبيق الديموقراطية الحقيقية في إيران إلا من خلال إحقاق حقوق الأقليات القومية والأقليات الدينية أيضًا، هذا  من أهدافنا،  كما لدينا أيضا مشروع لفصل الدين عن الدولة وهذا المشروع يعالج  قضية  الأقليات الدينية.

 في حركتنا يوجد مناضلون من البلوش ومن العرب والأذريين من كل مكونات الشعب الإيراني، ومؤسس حركتنا أذري، واثنان من الثلاثة المؤسسين  لمجاهدي خلق من الأذريين يعني من الترك، عديد من كبار المسؤولين في حركتنا من الأهواز ، الأخت نائبة قيادة الحركة الآن  في ليبرتي الأخت مجرم فرصاي التي كانت في أشرف أيضًا من الأحواز، يعني نحن حركة المقاومة الإيرانية ليست حركة مونابارتية هذا ليس  صحيح، منظمة مجاهدي خلق إيرانية تمثل جميع أطياف الشعب الإيراني من الفرس والعرب والترك والتركمان والكورد والبلوش وكل هؤلاء، لكن في نفس الوقت نحن نعتقد حتى نضع النقاط على الحروف نؤمن بضرورة تحقيق حقوق الأقليات القومية في إيران وبالتأكيد سنعمل على ذلك ، المهم هو إحقاق حقوق الأقليات القومية والدينية أيضا يعبر من خلال التركيز على إسقاط نظام ولاية الفقيه ، هو الذي يحقق الديموقراطية الحقيقية

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل