المحتوى الرئيسى

السعودية: بوكيمون جو تحول الكعبة المشرفة لساحة قتال وتجميع نقاط

07/27 00:15

وصلت لعبة بوكيمون جو (Pokémon Go)، مؤخراً، إلى قتال شخصياتها فوق الكعبة المشرفة في حين تواجدت نقاط تجميع الهدايا أمام بوابات الحرم المكي في أطهر الأراضي لدى المسلمين في السعودية والعالم.

وقالت صحيفة "عين اليوم" السعودية في تقرير مطول إن فريقها تحقق من الأمر خلال زيارته لمكة المكرمة ووجود إحدى ساحات قتال البوكيمون متواجدة فوق الكعبة المشرفة بالفعل، وبالقرب من المطاف لاحظ الفريق تواجد نحو 5 لاعبين كانوا يلعبون اللعبة مع تزايد أعدادهم وتغيرهم بشكل دوري أما نقاط الهدايا وتجميع البوكيمون فمتواجدة أمام بوابات الحرم.

وأثارت بوكيمون جو جدلاً واسعاً منذ إطلاقها، في هذا الشهر، بين معارض لها يراها أداة للتجسس أو لعبة صممت ضد العالم الإسلامي، وبين متسامح يعتقد أنها مجرد أداة للترفيه ولا يجب تحميلها أكثر مما تستحق.

وكان عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي السعودي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع قال إنها لعبة ضارة بالأمن الوطني، وتهدف إلى كشف مواقع سرية، مما يعد خيانة للوطن، في حين رجّح الشيخ عيسى الغيث قاضي الاستئناف وعضو مجلس الشورى تجنب تحريمها.

ونقلت الصحيفة الإلكترونية عن نواف شاهين، المهتم بالألعاب والأجهزة الإلكترونية إن بوكيمون جو مجرد لعبة عادية تستخدم تقنية الواقع الافتراضي Augmented Reality، وصادف أنهم استخدموا قاعدة البيانات للعبة ثانية تابعة لنفس الشركة اسمها Ingress، تطلب من اللاعبين تحديد المواقع المهمة في خريطة مُدنهم، ومن ضمن تلك الأماكن كانت المستشفيات والمساجد والأسواق ونحوه.

وقال "شاهي" إن جهل بعض الأشخاص بمحتوى اللعبة وموضوعها، جعلهم يعتقدون أن مصمميها يقصدون الإسلام والمسلمين، ولكنها في الحقيقة لعبة عادية ومسلية وفي كل تحديث جديد للعبة يقوم مطوروها بتعديلها من ناحية السلامة، وإضافة نصائح للاعبين، فمثلاً إذا كان اللاعب يقود السيارة فوق سرعة 20 كيلو/ساعة لا تظهر له شخصيات البوكيمون.

وقال صهيب خير الله المتخصص في مجال التقنية وعضو مشارك في شركة مايكروسوفت السعودية للصحيفة إن اللعبة لم تتاح بعد في المتاجر السعودية أو الدول العربية وأتيحت في بعض الدول الأجنبية، فكيف يمكن أن تستهدف المسلمين وهي لم تتاح لهم في الأساس؟

وأضاف أن كثرة تواجد البوكيمون في المساجد وغيرها من الأماكن كالأسواق والمطاعم ونحوه، يرجع إلى أن اللعبة اعتمدت على أكثر المواقع تواجداً التي يشاركها المستخدمين بين بعضهم عبر خرائط “قوقل” فلذلك نلاحظ أن أكثر شخصيات البوكيمون موجودة في هذه الأماكن.

وقال تقرير الصحيفة إن الآراء اختلفت حول قبول أو رفض اللعبة، على سبيل المثال قال الشيخ عيسى الغيث قاضي الاستئناف وعضو مجلس الشورى "بخصوص تواجد شخصيات البوكيمون فوق الكعبة؛ هكروا اللعبة وألعبوا بدون تنقل، وبشكل عام لا أرى تحريم هذه اللعبة ولو كانت كذلك".

وكتب "الغيث" في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر "قمت بتحميل بوكيمون لفقه واقعه، وسألت أولادي عنه، وقرأت بشأنه، وبعيداً عن الحكم الشرعي والقانوني فأحذر من حوادث مرورية وجنائية وأمنية بسببه.. سوف ينشغل الرجل فيسقط، وينشغل السائق فيصدم، ويتظاهر السارق بأن جريمته من أجله، وكل الريب والشبهات ستتجاوز بذريعة: (آسف قصدي بوكيمون)".

وعلى صعيد مخالف تماماً، اعتبر عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المنيع أن اللعبة تضر بالأمن الوطني، وتهدف إلى كشف مواقع سرية، الأمر الذي يعد خيانة للوطن.

نرشح لك

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل