المحتوى الرئيسى

الرابحون والخاسرون في الدوري الألماني لكرة القدم

07/27 14:58

قبل أربعة أسابيع بالضبط من انطلاق منافسات الدوري الألماني لكر القدم في الـ26 أغسطس/ آب المقبل، أصدر موقع تراسفيرماركت الألماني المتخصص ببورصة اللاعبين بتعديل التقييمات المتعلقة بـ511 لاعبا في البوندسليغا. وأسفرت نتائج هذا التقييم عن قائمتين، تضمنت الأولى 177 لاعبا عرفت قيمتهم انتعاشا ملفتا من أبرزه ليروي ساني لاعب شالكه. أما قائمة الخاسرين فضمّت 129 اسما كما كانت مليئة بالمفاجآت.

ومن أبرز الأسماء التي وردت على قائمة الخاسرين، الدوليين، الهولندي آريين روبن والألماني ماركو رويس. الاثنان لم يشاركا في منافسات بطولة الأمم التي أقيمت في فرنسا وانتزعت البرتغال لقبها في العاشر من الشهر الجاري؛ الجناح الطائر روبن بسبب عدم تأهل منتخب بلاده أصلا إلى نهائيات البطولة، ونجم دورتموند الألماني ماركو رويس لكونه استبعد من قبل مدرب المنتخب الألماني يوآخيم لوف في اللحظات الأخيرة من عرض التشكيلة الرسمية بسبب تعرض اللاعب للإصابة.

وفي أقوى تراجع يواجهه روبن في مسيرته الكروية، استقرت قيمته عند 11 مليون يورو، أي بفارق تسعة ملايين عن الموسم الماضي. وللتذكير فإنه وحين انتقل صيف 2009 إلى بايرن موينخ قادما من ريال مدريد قدّر بنحو 30 مليون يورو، بل وكانت متداولة عند حدود 40 مليون يورو مع أول موسم من انتقاله إلى آليانس أرينا.

وقد يبدو للبعض هذا التطور منطقيا، نظرا لتقدم روبن في السن وجاوز الثلاثين (32 عاما). كما أن نحس الإصابة طارده بقوة في الموسم الماضي، وكانت آخر مباراة رسمية بقميص البافاري في الخامس من آذار/ مارس الماضي.

كما أنه سيغيب على الأقل أول ستة أسابيع من الموسم القادم بعد أن تعرض لإصابة جديدة في عضلات الفخذ أثناء المباراة الودية التي جمعت بين فريقه وفريق ليبشتات عن دوري الدرجة الثالثة في 16 من الشهر الجاري.

ماركو رويس من جهته قضى موسما لم يكن قط من أفضل مواسمه، فانعكس ذلك على تقييمه، وإن كان بدرجة أخف وقعا مما حصل لروبن. رويس فقد خمسة ملايين فقط من قيمته التي استقرت عند 40 مليون يورو. أسباب هذا التراجع تعود بالأساس إلى تراجع مستواه وذلك أيضا بسبب نحس الإصابة.

وينضم إلى هذا الثنائي ابن دورتموند الذي لم يعد "ضالاً". والحديث هنا عن ماريو غوتسه الذي عاد بعد ثلاث سنوات من الخيبة في المملكة البافارية إلى بيته الأول، وكما قال مدير نادي دورتمود يواخيم فاتسكه "ماريو يعود لكن بشحنة من المرارة".

ولكونه كان مستبعدا من حسابات المدير السابق لبايرن بيب غوارديولا، تراجع نجمه، وكان من الطبيعي أن يلعب بمستوى هزيل جدا مع منتخب ألمانيا أثناء نهائيات يورو فرنسا. كل هذا جعل قيمة اللاعب الذي قاد ألمانيا للفوز على الأرجنتين في نهائي مونديال البرازيل 2014 تستقر عند 28 مليون يورو أي ناقص خمسة ملايين يورو عن السابق.

أما أكثر المستفيدين من التقييم الجديد هو الألماني ليروي ساني، إذ قفزت قيمته من 18 إلى 30 مليون يورو. وساني ارتبط اسمه بقوة هذه الأيام بمانشستر سيتي وقيل أن النادي الانكليزي قدم عرضا لضمه من شالكه يفوق 50 مليون يورو. لكن وإلى غاية كتابة هذه السطور لا يزال ساني تابعا لشالكه ويشارك في التدريبات الجماعية للفريق الألماني.

الألماني يوشيوا كيميش كان أيضا على صدارة الفائزين هذا الموسم. الشاب الموهبة الذي يلعب في أكثر من مركز كان من العناصر المحببة لبيب غوارديولا حين كان مدربا لبايرن، وقد استفاد كيميش بشكل ملحوظ من ثقة المدرب ليقدم أداء قويا بقميص المانشافت في يورو فرنسا، وهكذا قفزت قيمته إلى عشرين مليون يورو بمعدل 13 مليون إضافية بالتمام والكمال.

تحولت إلى أغنية مشهورة، بل إلى نشيد البطولة الأوروبية، إنها أغنية Will Grigg,s on fire. لحن الأغنية طوره أحد المعجبين بمنتخب ايرلندا الشمالية ليلقى إقبالا واسعا على موقع يوتوب

مشجعون ونساء ومتسابقون ـ كلهم يحيطون به كحشرات تحوم حول الضوء. كريستيانو رونالدو. بعد مباراة البرتغال والنمسا يدخل أحد المشجعين الملعب، وكريستيانو يمنع رجال الأمن من التصدي له، ويأخذ معه صورة سيلفي. هل كان النجم مهذبا أم هي فقط مراوغة لتحقيق مآرب تجارية؟

وسائل التواصل الاجتماعي تبحث دوما عن شيء. فخلال المقابلة التي جمعت منتخب ألمانيا بنظيره الأوكراني رصدت الكاميرات مدرب المنتخب الألماني يوغي لوف وهو يدخل يده في ملابسه الداخلية، ما أثار الانتباه أكثر من آثار العرق التي تظهر على قميصه العادي.

أفضل مشهد للاعب جيروم بواتينغ فوق العشب عندما تصدى في حركة بهلوانية في الدقيقة الـ 37 لتسديدة رأسية ودفع الكرة إلى خارج خط المرمى لينقذ المنتخب الألماني ويرتمي في الشباك.

لم يمر كل شيء بسلام خلال هذه البطولة الأوروبية. فخلال المباراة التي جمعت كرواتيا بالتشيك ألقى مشجعون كروات بمفرقعات وسط الملعب، مما دفع الحكم إلى وقف المباراة، وجرت اشتباكات. وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فرض غرامات مالية على الاتحاد الكرواتي وأن لا يحصل الجناة على تذاكر دخول الملاعب

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان أكثر قسوة مع الروس، إذ فرض غرامة مالية أكبر على الروس بسبب أعمال الشغب التي كان وراءها مشجعون روس خلال المقابلة ضد الإنجليز في مارسيليا.

النجم السويدي زلاتان إبراهموفيتش يحمل عدة ألقاب منها "الملك"، إلا أنه لم يفز أبدا بأي لقب مع منتخب السويد. وقد خرج السويديون من البطولة بنقطة واحدة. وبالنسبة إلى زلاتان كانت المقابلة ضد بلجيكا هي آخر مشوار بقميص السويد الوطني

حارس المرمى الذي لا يبدل أبدا سروال التدريبات، حتى خلال البطولة الأوروبية: غابور كرالي من المجر يحتفل بالفوز أمام النمسا. ففريقه انتصر بهدفين لصفر، وكان عمره 40 عاما و 74 يوما ليكون أكبر لاعب في تاريخ البطولة ويخطف اللقب بذلك من الألماني لوتار ماتيوس.

أجمل هدف في البطولة الأوروبية بعد تمريرة من ركاردو رودريغيس حولها شردان شاكري بضربة مقص في الدقيقة الـ 83. لكن سويسرا انهزمت أمام بولندا بعد ضربات الجزاء

انتصار ثمين في ثمن النهائي ضد إسبانيا، فبعد الانتصار بهدفين لصفر أراد حارس المرمى الأسطورة جيان لويجي بوفون التعلق بالعارضة إلا أنه سقط ولم يتمكن من النهوض مجددا بسهولة. لكن الجمهورصفق له مع ذلك .

ماذا يفعل هنا بواتينغ؟ أحسن مدافع في العالم يرفع ذراعيه في الدقيقة الـ 78 في المقابلة أمام إيطاليا وسط منطقة الجزاء. ليوناردو بونوتشي ينفذ الضربة ليحصل التعادل.

بعد التعادل 1 مقابل 1 تأتي الأشواط الإضافية، والمشجعون الإيطاليون يتساءلون ماذا يفعل هناك؟ سيمونه زازا يتم استبداله خصيصا لضربات الجزاء: يتقدم في خطى تشبه الرقص ويضيع الضربة.

هذا المصير حتى ولو لم يكن مهينا عانى منه ثلاثة من زملائه في الفريق وثلاثة لاعبين ألمان. كانت ضربات الجزاء الأطوال زمنيا في بطولة أوروبية وبطولة العالم. 7 ضربات لم تدخل المرمى والـ 18 هي التي حسمت المباراة وقد سددها لاعب غير معروف وهو يوناس هيكتور من فريق كولونيا

التصفيق المنظم الذي يبدأ بهدوء مصحوبا بصيحات هوـ هو ـ هو كان آلة التشجيع التي استخدمها الجمهور الإيسلندي لإثارة حماسة لاعبي منتخبه الذين برهنوا على لياقة بدنية قوية وتمكنوا كمبتدئين في البطولة من بلوغ ربع النهائي.

ويلز وصلت نصف النهائي، المنتخب المبتدئ فاجأ نفسه. اللاعب المعروف في المنتخب هو غريث بيل يتمتع مع ابنته ألبا فيولي بلحظات النتيجة الإيجابية. أما الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فلا تسره هذه المشاهد، لأن البطولة الأوروبية ليست حفلا عائليا. ويراد مستقبلا منع الأطفال من دخول أرض الملعب.

هذا سبق وأن عايشناه في ربع النهائي مع بواتينغ ضد إيطاليا. قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر يرفع يده في جولة أخرى وكأن الحكم يسأل عن متطوع، علما أن الألمان كانوا أفضل في الأداء، الا أنّ الكرة أبت دخول شباك الخصم.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل