المحتوى الرئيسى

بريطانيا وتعزيز العلاقات مع إسرائيل عقب الخروج من الاتحاد الأوروبى

07/26 21:51

نشرت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية تقريرا حول تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والتى يأتى من أهمها تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى والتى منها إسرائيل وبعث الاطمئنان على الجانب الإسرائيلى بأن العلاقات الثنائية بين البلدين ستستمر كما هى بل أقوى.

يبدأ التقرير بالإشارة إلى أنه فى أعقاب تصويت البريطانيين على مغادرة الاتحاد الأوروبى جاء تأكيد المملكة المتحدة على أنها ستعمل على تعزيز علاقاتها على جميع الأصعدة وخاصة الصعيد الدولى وسيتضمن ذلك تعزيز العلاقات مع الدولة الإسرائيلية وذلك وفقا لما أكده سفير بريطانيا لدى إسرائيل «ديفيد كوارى».

يؤكد «كوارى» أنه لا يرى أن أسس العلاقة بين البلدين (بريطانيا وإسرائيل) قد تغيرت وأنه لا يتوقع حدوث تغيرات جذرية بهذه العلاقة على الإطلاق على المدى القصير، وفى لقائه بمجموعة من الصحفيين الإسرائيليين خلال الشهر الحالى أكد على أن علاقات بريطانيا مع الآخرين حول العالم ــ ومن ضمنها إسرائيل، ستكون ضرورية بل وستحظى ضرورتها بأهمية كبرى فى المستقبل.

على جانب آخر يحيط الشك وعدم الثقة عقب الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى حول كيفية تحقيق بريطانيا التقدم عقب التصويت على الخروج، ونتيجة لهذا استقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى وترك المهمة إلى تيريزا ماى والتى ستتولى التنفيذ وتحقيق الأمل المنشود وهو المضى قدما بالبلاد وذلك منذ توليها منصب رئاسة الحكومة البريطانية منذ الثالث عشر من يوليو الحالى، مع التأكيد على أن «ماى» لن تحاول تغيير نتائج استفتاء 23 يونيو 2016 وذلك عكس ما توقع البعض.

تجدر الإشارة إلى أن المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبى تنص على إعادة التفاوض لمدة عامين عقب الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، وفى الوقت نفسه سوف تضطر المملكة المتحدة إلى إعادة التفاوض على العلاقات التجارية مع دول مثل إسرائيل والتى تتداول معها بالفعل بشأن العلاقات التجارية بصفتها عضوا فى الاتحاد. ويأتى القلق الوحيد لإسرائيل أنها خلال هذين العامين ــ الذين يعقبا الانسحاب ــ لا توجد أى اتفاقات تجارية جديدة بينها وبين بريطانيا. وقال «كوارى» إنه فى هذه الحالة سيكون هناك ترتيبات واتفاقات جديدة. وكمثل العديد من السياسيين البريطانيين حاول «كوارى» التأكيد على الاستقرار الذى تنعم به المملكة المتحدة، كما أكد على أن جميع العوامل والظروف التى جعلت المملكة واحدة من أقوى الاقتصادات ما زالت موجودة ومتوفرة.

من جهة أخرى أكد «كوارى» على أن بريطانيا ستظل صديقا وحليفا لإسرائيل سواء داخل الاتحاد أو خارجه. واستطرد قائلا: «لقد كان بريطانيا وإسرائيل صديقين وحليفين يتمتعان بالقوة قبل دخول الاتحاد الأوروبى وأثناء التمتع بعضويته وسيظلان هكذا حتى بعد خروج بريطانيا منه».

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل