المحتوى الرئيسى

29 عامًا على رحيل توفيق الحكيم.. «الأب الروحي لعبد الناصر»

07/26 19:41

بقلمه الذهبي، شكّل وجدان عشرات الأجيال، ولا يزال، حتى بعد مرور 29 عامًا على وفاته، يملأ ميراثه الأدبي مكتباتنا، لينهل منه المتعطشون لثقافة الأدب الرفيع، حيث المعاني العميقة المتماسكة، في الكلمات المركّزة، والتي بفضلها صاغ لنا روائعه المسرحية، أمثال "سر المنتحرة، ونهر الجنون، وأهل الكهف"، فاستحق عن جدارة لقب "رائد المسرح الذهني".

إنه الأديب الفلتة، ورائد الرواية والكتابة المسرحية، توفيق الحكيم، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته، فلقد رحل عن عالمنا يوم 26 يوليو من عام 1987م بالقاهرة، وولد في أكتوبر 1898م، أي أنه عاش 89 عامًا، عاصر خلالها الحربين العالميتين الأولى والثانية، كما شهد تحول مصر من الملكية إلى الجمهورية، فعاصر الملك فاروق، ومن بعده ناصر والسادات ومبارك، وخالط عمالقة الأدب في تلك الفترة، أمثال مصطفى صادق الرافعي، وطه حسين، والعقاد، وأحمد أمين، وسلامة موسى، وعمالقة الشعر مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وعمالقة الموسيقى مثل سيد درويش، وزكريا أحمد والقصبجي، وعمالقة المسرح المصري مثل جورج أبيض ويوسف وهبي والريحاني.

لم يسلم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من سحر قلم توفيق الحكيم، لدرجة دفعت البعض لتصوير الأديب الراحل على أنه الأب الروحي للزعيم، بل ولثورة 23 يوليو، التي كان من أشد المتحمسين لها، حتى أنه تنبأ بها في كتابه "شجرة الحكيم"، الذي نُشرعام 1945م، مُستدلين على ذلك بالمكانة الطيبة التي أنزلها الرئيس له وقت حكمه، بعد أن أسره الأديب بروعة الأسلوب في كتابه "عودة الروح"، فكان أحد مكوناته الفكرية.

عندما شرعت الثورة فى تشكيل لجان التطهير لإقصاء مَن تراهم غير صالحين لوظائفهم لأسباب مختلفة، تضمنت الكشوف اسم توفيق الحكيم الذى كان رئيسًا لدار الكتب، وكان السبب في ذلك هو أنه شخص غير منتج، وهنا حذف عبد الناصر اسم الحكيم من الكشوف، واستبقاه فى وظيفته، وكان عبدالناصر يتباهى أمام وفود الصحفيين بأنه نصر الأديب على وزير في حكومته، وهو ما لم يحدث مع الشاعر الرومانسى إبراهيم ناجى، الذى استبعدته لجان التطهير من وزارة الصحة للسبب ذاته.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل