المحتوى الرئيسى

لا تحبس دموعك إذا شعرت أنك بحاجة للبكاء

07/26 17:21

يبدأ الأمر لدى البعض بألم متقطع في الحنجرة، ولآخرين بارتعاش في الفم ثم تأتي الدموع. وبعد فترة من البكاء، يقول البعض إنهم يشعرون بالراحة والهدوء، كما لو كان هذا الفعل في حد ذاته وسيلة للتنفيس.

وفي دراسة أمريكية أكدت أستاذ مساعد الطب النفسي لورين بيلسما أن "هناك دلائل محدودة للغاية بعلم النفس الفسيولوجي تشير إلى أن البكاء قد ينطوي على إعادة الجسم إلى حالة الاستقرار الداخلي بعد حلقة من الاضطرابات الوجدانية".

وقالت العالمة الأمريكية إن هذه الدراسة تلقي نظرة على تفعيل الجهازين العصبيين اللاودي والودي وهما جهازان يتسببان إما في استرخاء الجسم أو استعداده لاستجابة تسمى " المحاربة أو الفرار"، بحيث تكون هذه الاستجابة نشطة في الجسم. ويبدأ الإنسان بالبكاء عادة عند الوصول إلى الذروة، و تبدأ الدموع في الانهمار، وحالما تبدأ استجابة المحاربة أو القتال في الانحسار يبدأ الجهاز العصبي اللاودي الذي يساعد الجسم على الاسترخاء في تولي دفة الأمور.

وهناك نظريات كثيرة لمسببات البكاء لدى الإنسان، وإحدى هذه النظريات الرئيسية هي محاولة الشخص " الحصول على الدعم من الآخرين، وذلك بدءا من الأطفال الذين يستجدون الدعم ممن يهتمون بهم وحتى في سن الرشد للحصول على الدعم من الآخرين".

وأوصت الدراسة إلى أنه يجب أن يسمح المرء لنفسه بالبكاء إذا شعر بأنه في بيئة دعم آمنة وشعر بالحاجة إلى فعل هذا حيث قد يكون البكاء مريحا. وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن كبح الدموع لفترة طويلة له أثار سلبية ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن استحثاث البكاء أو استحداثه بشكل فردي له أي فوائد.

ع.أ.ج /ع.خ (د ب أ)

يذرف المرء حوالي 100 لتر من الدموع في حياته، فعند تقطيع البصل أو دخول حبة غبار إلى العين تخرج الدموع، لإبعاد الأجسام الغريبة وحماية العين.

وبالرغم من أن الدموع تبدو كالماء إلا أنها مزيج من الملح والجلوكوز والبروتين بالإضافة الى أنزيم يقضي على البكتيريا، ويمنع بروتين الليبوسالين من تكاثرَها.

يلجأ المرء للبكاء عند الغضب والخوف وخيبة الأمل أو حتى عند الفرح. وحتى الآن لم يتمكن العلماء من إيجاد إجابة واضحة لأسباب لجوء الإنسان إلى البكاء.

بحسب إحدى النظريات، فإن البكاء يعطي شعورا بالراحة. إلا أن الأبحاث تظهر بأننا لانشعر بالضرورة بالراحة بعد البكاء. فنحن لا نشعر بالارتياح إلا بعد انتهاء سبب دموعنا. كما يسود أيضا اعتقاد بأن البكاء مريح للجسم، ولكن ذلك لم يثبت علميا.

نظرية أخرى تقول إن البكاء قد يكون أيضا وسيلة للتواصل بشكل فعال مع البيئة المحيطة. فملامح الوجه الحزين مفهومة في جميع أنحاء العالم. وهو ما يولد لدى الآخر شعورا بالتعاطف وحب تقديم المساعدة.

حتى سن الثالثة عشر يبكي الفتيان والفتيات بنفس القدر تقريبا، بعدها تتغير الصورة، إذ يبكي الرجال ستة إلى سبعة عشر مرة في السنة، في حين تبكي النساء ما بين ثلاثين وأربعة وستين مرة في السنة. كما يبكي الرجال بين دقيقتين وأربع دقائق، وتبكي النساء حوالي ست دقائق.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل