المحتوى الرئيسى

«مايكل سيدهم».. من دعم الإخوان.. إلى سب الإسلام

07/26 16:26

هاجم المسيحية والكنيسة.. تخلى عن الجنسية المصرية.. وانتهى بالسخرية من القرآن

عقب أحداث 3يوليو 2013 التي انتهت بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى من الرئاسة، تأسست حركة تسمى نفسها "مسيحيون ضد الانقلاب".

وتزعم تلك الحركة الناشط القبطي رامي جان، وبعدها ظهر على الخط شريكه في الحركة مايكل سيدهم، الذي أعلن انحيازه بشكل تام لـ"مرسي" و"الإخوان".

وأدان فض اعتصامي رابعة والنهضة، وقدم نفسه كمسيحي "علماني" يرفض إقحام الأديان في عالم السياسة، ويدعم "الإخوان" من منظور وطني ديمقراطي -حسب قوله- وبعدها بفترة تحول "سيدهم" إلى النقيض تمامًا حيث طفق يطالب بمحاربة الإسلام ومطاردة المسلمين في كل مكان لأنهم "منبع الإرهاب"، وفيما يلي نرصد تلك التحولات:

وقع مايكل سيدهم، منذ انضمامه إلى حركة "مسيحيون ضد الانقلاب" على كل البيانات الناقدة للنظام التي كانت الحركة تصدرها.

كما حضر أغلب مؤتمرات تحالف "دعم الشرعية" الداعم لـ"مرسي" والتي أقيمت في تركيا ودول أوروبية أخرى، وظهر على قناة "الجزيرة" أكثر من مرة وهاجم النظام، وانتقد دعم الأقباط له.

ولم يقتصر دفاعه عند "الإخوان"، بل كان له موقف مدافع عن الإسلام، فقد تنبأ -في تدوينة له نشرت في سبتمبر 2014- بانتشار الإسلام على الرغم من "المؤامرة الغربية عليه" قائلًا في تدوينة: "اذهبوا حاربوا الإسلام، فلن يوقفكم أحد كما سلاحكم لن يوقف أبدًا فكرة أو معتقد وستشاهدون بأعينكم بعد انتهاء ذخائركم كيف تنتشر الفكرة وتنمو باضطهادها".

وفى العام نفسه خرج "سيدهم" بتصريحه الأكثر إثارة للجدل بعد مقابلته مع الدكتور يوسف القرضاوى -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- الذي قال فيه: "الشيخ القرضاوى قال لي إنه يعتبرني مسلمًا".. وقلت له: "أنا أعتبر نفسي كذلك".

واعتاد "سيدهم" الهجوم الشديد على الكنيسة المصرية، كما وجه انتقادات لأفكار الدين المسيحي أحيانًا باعتباره "علمانيًا" حيث طالب المسيحيين بمصر أن يقولوا للكنيسة "كفاية".

وفى السياق نفسه، أعلن تخليه عن الانتساب لـ"الكنيسة" قائلًا: "أعلن أنا مايكل سيدهم رسميًا أنى أتخلى تمامًا وكاملاً ونهائيًا عن أي انتساب رسمي أو غير رسمي للمسماة الكنيسة القبطية لأنها ليست كنيسة ترضى الله، ولا أمينة تجاه هذا الوطن القبطي (المصري) الكبير والكنائس تملأ الدنيا وأعتقد أن من يقبل الانتماء لها فإنّه يقبله على حساب رجولته وأمانته ووطنيته وأخلاقه" حسب تعبيره.

في يناير 2015 قررت حركة "مسيحيون ضد الانقلاب" التي ينتسب لها، فصله على خلفية طلبه اللجوء إلى دولة أستراليا، وقالت في بيان لها: "تعلن الحركة رسميًا وللمرة الثانية أن المنسق العام للحركة المهندس مايكل سيدهم قد تم فصله من الحركة في يناير 2015... وذلك لأنه خالف أفكار الحركة وتقدم رسميًا بطلب اللجوء السياسي لدولة أستراليا".. كما تبين أنه في سبيل الموافقة على طلبه تخلى تمامًا عن الجنسية المصرية حسب مصادر في الحركة.

عقب فصله من الحركة، وانتقاله إلى أستراليا، بدأ "سيدهم" في الابتعاد عن السياسة رويدًا رويدًا، وانتقل للحديث عن مقارنة الأديان، بالإضافة إلى نشر تدوينات مختلفة يتحدث أغلبها عن ربط الإسلام بالإرهاب، فضلًا عن نشر عدد من المقاطع لملحدين عرب ومصريين للتشكيك في الإسلام.

قبل نحو أسبوعين، دار حديث بين "سيدهم" وبعض متابعيه من الإسلاميين حول الإيمان والكفر، هدد فيه كل المسلمين بدخول النار في الآخرة، كما وصف القرآن والرسول - صلى الله عليه وسلم - بألفاظ لا يليق ذكرها.

وعن تحولات سيدهم"، قال رامي جان -مؤسس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب"- إنه لا يعلم بشكل يقيني أسباب هذا التحول الكبير في مواقف زميله السابق.

وأضاف لـ"المصريون": "ربما المنظمات القبطية في أستراليا لديها أنظمة لغسيل العقول وربما فصله من الحركة جعله يكرهها ويكره ما تدافع عنه"، متابعًا: "كنت واضحًا معه جدًا وأخبرته أننا نقف مع المظلوم ومع ثورة يناير وكان متفهمًا لذلك.. لا أعرف ماذا حدث؟"

وأضاف: "هجومه على الإسلام جزء من تحول موقفه السياسي"، وتابع: "لقد أصبح يبرر قتل الإسلاميين بحجة أنهم إرهابيون.. من الصعب أن يكون مع الحق في جانب وضده في جانب آخر"، مستدركًا: "أظنه كان مقتنعًا بالحركة ودورها لكن حدث تغيير لاأفهمه".

وقال المحامى إبراهيم منير حنا: "لا تخف إلا من الذي يؤيدك على طول الخط دون ثمة معارضة أو خلاف.. ويجب أن تخاف جدًا من الذي تهين دينه أمامه.. وأيضًا لا يخالفك بل ويتفق معك".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل