المحتوى الرئيسى

«محمد خان».. فنان الشارع المصري «متعدد المواهب»

07/26 13:37

أعلنت شوارع مصر الحداد على رحيل أحد عشاقها وفنانيها الكبار الذي قرر أن ينتمي إليها قابضًا على جمر الفن والحلم، هو فنان الشارع المصري البارز المخرج محمد خان.

«خان».. رجل أسمر ممتلئ قليلًا يرتدي «كابًا» قماش، لديه لحية صغير تحولت إلى اللون الأبيض مع الزمن، تقابله يبتسم مرحبًا أو يتجاهلك تمامًا، يرفع محبيه شعار «مين اللي مايحبش خان».

الفنان التي توفي صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 74 عامًا، يعتبره الكثيرون أبرز من عبر عن مصر بحاراتها وأزقتها وأهلها، وتمكن في 19 مارس 2014 من الحصول على الجنسية المصرية بقرار رئاسي، وكانت فرحته به مثل فرحة الأطفال بقدوم العيد.

رحل «خان» لكنه ترك تِركة وبصمة فنية ستبقيه حيًا في ذاكرة جمهوره ومحبيه، و«الشروق» تعرض لكم في سطور تلك الأعمال التي حازت إعجاب الجميع.

لم يكن يعرف محمد خان، المولود بحي السكاكيني بقلب القاهرة يوم 23 فبراير عام 1942، أن السينما التي تعود الذهاب إليها بصحبة والده ستصبح هي عالمه الخاص الذي يطل منه على الدنيا، لكن شاء القدر أن يفتح خان نافذته باختياره عندما ذهب ليدرس الهندسة بلندن ليفضل عليها السينما وتصبح أولى خطواته بها من إنتاج الفنان الراحل نور الشريف الذي تحمس له عام 1977 ومنحه أولى خطواته السينمائية مع «ضربة شمس».

الفيلم أكد أن محمد خان «غوته» شوارع القاهرة ليصبح أحد مجاذيبها، وتم عرضه عام 1978، من بطولة نور الشريف الذي لعب خلاله دور مصور.

في عام 1983 قدم خان واحدًا من أجمل أفلامه وأكثرها واقعية وشجن، وهو «الحريف» الذي تعاون معه فيه الفنان عادل إمام، وكان ذلك التعاون الأول والأخير.

وتدور أحداث الفيلم حول لاعب كرة الشارع الحريف الذي يرفض المهانة حتى لو من مدرب بنادي كبير، الأمر الذي يتسبب في تدمير مستقبله الكروي ليصبح بعد ذلك عاملًا في مصنع وينهار زواجه.

عام 1988 قدم خان فيلم «زوجة رجل مهم»، من بطولة أحمد زكي وميرفت أمين، عرض خلاله تشريحًا لحلم جيله وانهيار ثورتهم وحركتهم الطلابية من خلال شخصية «هشام» ضابط أمن الدولة الذي رأى أمن الوطن من منظور ضيق، وزوجته الرومانسية التي يتحطم حلمها يومًا بعد يوم على أبواب طموح زوجها المهني الذي ينهار بعد تضحية رؤسائه به بوضعه «كبش فداء» لينتهي الأمر به بالانتحار.

في العام نفسه وربما في تجربة نادرة في حياة محمد خان، قدم فيلم «أحلام هند وكاميليا» مع بطله المفضل أحمد زكي ونجلاء فتحي وعايدة رياض، ليعود مجددًا إلى الشارع والطبقة المطحونة، من خلال صديقتين تعملان خادمتين في المنازل، وكيف يحاول المجتمع سحق أحلامهم.

عام 1990، الذي شهد ظاهرة تحول كل شئ لسلعة تباع وتشترى، قدم «خان» تجربة عازف البيانو الرافض للبيع في سوق عصره، وتركته زوجته لتتحول إلى راقصة في الملاهي، وجارته التي تحاول الحفاظ على ابنتها في وجه طوفان الاستهلاك الذي يفرضه طليقها العائد من الخليج، لكن تأتي النهاية لتظهر أن الجميع يباع في الـ«سوبر ماركت» رغم أنف الفنان، الفيلم من بطولة: ممدوح عبد العليم، عايدة رياض، نجلاء فتحي، نبيل حلفاوي.

عام 2002.. أنتج محمد خان فيلم «كليفتي» بتقنية «الديجيتال»، وهو من تأليف محمد ناصر، وبطولة باسم سمرة ورولا محمود.

وبعدها بدأ خان الدخول في تجارب جديدة، مع فيلم «بنات وسط البلد»، وأولى تجاربه مع زوجته السيناريست وسام سليمان، وبطولة هند صبري ومنة شلبي وخالد أبو النجا ومحمد نجاتي، ثم فيلم «في شقة مصر الجديدة» مع وسام سليمان، بطولة غادة عادل وخالد أبو النجا، ليأتي بعدهم فيلمه «فتاة المصنع»، بطولة ياسمين رئيس وهاني عادل وابتهال الصريطي وسلوى محمد علي، وكان آخر أفلامه «قبل زحمة الصيف»، بطولة هنا شيحة وأحمد داوود وماجد كدواني.

ورحل خان قبل البدء في فيلمه الجديد مع وسام سليمان «بنات روزا»، الذي كان اسمه سابقًا «عزيزي الأستاذ إحسان»، وكان مرشحًا لبطولته الفنانة غادة عادل.

كان لـ«خان» كذلك عدة مشاريع أخرى، لكنها لم ترَ النور، وهي: «نسمة في مهب الريح»، «ستانلي»، و«المسطول والقنبلة»، فضلًا عن فيلم روائي قصير كان سيقدمه مع المنتج هاني أسامة، كانت مرشحة له الفنانة الشابة رغدة سعيد التي قدمها «خان» في فيلميه «فتاة المصنع» و«قبل زحمة الصيف» في أدوار صغيرة.

لم يكتفِ «خان» بأداء دور المخرج، لكنه شارك أيضًا ممثلًا في 6 أعمال، أولها مع رفيق دربه خيري بشارة وأول أفلامه «العوامة 70»، وفيلم «واحدة بواحدة» مع المخرج نادر جلال، ومع المخرجة كاملة أبو ذكري في «ملك وكتابة».

كما لعب بطولة فيلم «عشم» مع المخرجة ماجي مرجان، وبطولة إحدى حلقات مسلسل «إمبراطورية مين» مع المخرجة مريم أبو عوف وهند صبري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل