محمد خان.. رحيل ثاني «الصحبة» في الذكرى الأولى لوفاة رأفت الميهي

نقطة تحول في تاريخ السينما المصرية.. ينطبق هذا الوصف ليس فقط على المخرج الذي رحل عنا اليوم، محمد خان، ولكن أيضًا على "جماعة أفلام الصحبة".

وتوفي المخرج الكبير اليوم "الثلاثاء"، عن عمر يناهز 73 عامًا، بعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى بالمعادي، قبل أن تصعد روحه لبارئها في الرابعة فجرًا.

"جماعة أفلام الصحبة" كونها خان في الثمانينيات، وضمت السيناريست بشير الديك، والمصور سعيد شيمي، والفنانة نادية شكري، والمخرجين عاطف الطيب، وخيري بشارة، وداوود عبد السيد.

ارتباط إنساني وفكري وفني جمع هؤلاء العباقرة تحت مظلة جماعة الصحبة، فبين الصداقة والقضية الوطنية والهموم الفنية والثقافية كانت جولاتهم معًا، وكان الهدف الأسمى من إنشاء هذه الجماعة هو إنتاج أفلام ذات مستوى جيد وتحمل فكرًا جديدًا، صحيح أنهم لم ينتجوا سوى فيلم "الحريف" من بطولة عادل إمام وإخراج خان، عام 1983، إلا أنهم شكلوا تيارًا أثرى السينما –وكذلك الدراما- المصرية، كتابةً وتصويرًا وتمثيلًا وإخراجًا.

وقدم خان للسينما مجموعة من الأفلام المتفردة، التي مثلت الاتجاه الجديد لهذا الجيل، مثل "موعد على العشاء"، و"خرج ولم يعد"، و"عودة مواطن"، و"زوجة رجل مهم"، و"مستر كاراتيه"، و"في شقة مصر الجديدة"، وغيرها.

وفي جميع أفلامه، اعتمد خان على مجموعة من مؤسسي جماعة الصحبة، مثل نادية شكري "كمونتيرة في جميع أفلامه"، وسعيد شيمي "كمدير تصوير في 8 أفلام"، وبشير الديك "كسيناريست في 6 أفلام".

كذلك تفوق عاطف الطيب بإخراج أفلام حصد بعضها الكثير من الجوائز، مثل "سواق الأتوبيس"، و"الحب فوق هضبة الهرم"، و"الدنيا على جناح يمامة"، و"كتيبة الإعدام"، و"الهروب"، و"ضد الحكومة"، وغيرها.

فيما أبدع داوود عبد السيد في أفلام "أرض الأحلام"، و"الكيت كات"، و"أرض الخوف"، و"مواطن ومخبر وحرامي"، و"رسائل البحر".

أما خيري بشارة فوضع بصمته من خلال أفلام "الطوق والأسورة"، و"أمريكا شيكا بيكا"، و"كابوريا"، وغيرها.

ويعتبر محمد خان ثاني الراحلين عن عالمنا من جماعة الصحبة، بعد المخرج الكبير عاطف الطيب، الذي توفي في 23 يونيو 1995، عن عمر ناهز الـ47 عامًا، إثر أزمة قلبية حادة بعد إجرائه لعملية في القلب.