العراق والجزائر يحملان طموحات العرب في الأوليمبياد

يترقب محبو الساحرة المستديرة وعشاق الكرة العالمية النسخة الـ 27 من بطولة كرة القدم فى الألعاب الأوليمبية الصيفية وتجرى دورة كرة القدم للألعاب الأوليمبية «رجال» فى ست مدن برازيلية وهى ساو باولو وماناوس وسالفادور وبيلو هوريزونتى وبرازيليا والمدينة الأشهر ريو دى جانيرو، خاصة أنها التى ستستضيف المباراة النهائية على ملعب ماراكانا.

وتأهل 15 منتخباً تحت 23 سنة للنهائيات إضافة للبلد المنظم، وستلعب البطولة بنظام 4 مجموعات بحيث يتأهل صاحب المركزين الأول والثانى لخوض الأدوار الاقصائية.. وتقتصر المشاركة فى منافسات الرجال على اللاعبين الأقل من 23 عاماً مع إمكانية استدعاء 3 لاعبين بحد أقصى فوق السن المسموح به.

وستشهد البطولة الدولية استخدام الوسائل التقنية لأول مرة فى إدارة المنافسات مثل تقنية خط المرمى ونظام عين الصقر التى تستخدم فى بطولات كأس العالم للأندية وكأس القارات ومونديال العالم لكرة القدم 2014.

وتعتبر المجموعة الرابعة هى الأصعب من بين المجموعات الأربع.. حيث ضمت منتخبات من العيار الثقيل وهى الأرجنتين والبرتغال والجزائر وهندوراس.. فى حين ضمت المجموعات الثلاث الأخرى منتخبات متوازنة نسبياً.. ويتأهل أول وثانى كل مجموعة إلى الدور الثانى للدورة.

يأتى على رأس المجموعة الأولى منتخب السامبا البرازيلى ثم العراق وجنوب أفريقيا والدانمارك.. وتضم المجموعة الثانية المنتخب اليابانى والسويد وكولومبيا ونيجيريا.. فيما تأتى المكسيك على رأس المجموعة الثالثة بجانب منتخب فيجى وكوريا الجنوبية وألمانيا.

ويحمل منتخبا الجزائر والعراق آمال العرب خلال منافسات دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية.. ويدخل الفريقان فى محاولة منهما لاستعادة الذكريات الخالدة لهما فى الأوليمبياد.

وتأهل المنتخب الجزائرى الأوليمبى لكرة القدم إلى الأوليمبياد للمرة الثانية فيما هذا هو التأهل الخامس لأسود الرافدين.

من جانبه، يسعى منتخب الجزائر خلال أوليمبياد ريو دى جانيرو إلى أن يعيد ذكريات الجيل الذهبى عام 1980 عندما تأهل الخضر إلى ربع النهائى بعد أن قدم أداء مذهل أمام منتخبى إسبانيا وألمانيا العريقين.

بينما الفريق العراقى لديه ذكريات سعيدة أيضاً فى أوليمبياد 2004 عندما تغلب على منتخبات البرتغال وكوستاريكا وأستراليا وتأهل إلى نصف النهائى وأنهى تلك الدورة بشكل جيد محتلاً المركز الرابع.

ويدخل منتخب العراق فى مواجهة صعبة بالمجموعة الأولى ضد البرازيل صاحبة الأرض والجمهور التى يقودها القناص المهارى نيمار دى سيلفا نجم البلوجرانا الإسبانى.

وتتطلع السامبا البرازيلية بكل جدية لإحراز اللقب الكبير الوحيد الذى ينقصها بعدما توجت باللقب العالمى «مونديال كأس العالم» فى كل المستويات السنية.

فى حين تعتبر مهمة الجزائر الأكثر تعقيداً فى مجموعته حال موافقة برشلونة وريال مدريد على مشاركة الثنائى ليونيل ميسى وكريستيانو رونالدو مع منتخبات بلادهما التى يلعبان جنباً إلى جنب مع الممثل العربى الأفريقى.

وسيكون أمام المنتخبات الآسيوية الثلاثة، اليابان وكوريا الجنوبية والعراق، مهمة صعبة فى منافسات كرة القدم.. وهى حصد الميدالية الثالثة لقارة آسيا التى سبق لها الفوز بميداليتين برونزيتين فى الدورات السابقة.. حيث حصدت قارة آسيا ميداليتها الأولى فى دورة 1968 بالعاصمة المكسيكية مكسيكو سيتى عندما فاز منتخب اليابان بالميدالية البرونزية إثر فوزه فى مباراة تحديد المركز الثالث على أصحاب الأرض منتخب المكسيك بهدفين دون رد، ليدخل منتخب اليابان التاريخ كأول منتخب آسيوى يحصد ميدالية فى الأوليمبياد.

بعد الإنجاز اليابانى، ابتعدت منتخبات قارة آسيا عن الميدالية الأوليمبية لأكثر من 44 عاماً، لتشهد دورة لندن 2012 حصد منتخب كوريا الجنوبية الميدالية البرونزية على حساب صاحب الإنجاز القديم منتخب اليابان فى مباراة تحديد المركز الثالث التى انتهت لمصحة الكوريين بهدفين دون رد.

يذكر أن منتخبى اليابان وكوريا الجنوبية تأهلا للدورات الأوليمبية عشر مرات بالتساوى، فى حين تعتبر مشاركة الممثل الآسيوى الثالث هى الخامسة للمنتخب العراقى فى تاريخه بالأوليمبياد.

وانتزعت منتخبات الجزائر ونيجيريا وجنوب أفريقيا البطاقات الثلاث عن قارة أفريقيا بعد حلولها فى المراكز الأولى ببطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة.

بينما تأهلت منتخبات السويد والبرتغال وألمانيا والدانمارك بعد احتلالها المراكز الأربعة الأولى فى بطولة كأس أوروبا تحت 21 سنة التى جرت خلال شهر يونية 2015.

وقد تأهل كل من المكسيك وهندوراس مباشرة للألعاب الأوليمبية بعد تصدرهما المركزين الأول والثانى فى بطولة «كونكاكاف» للمنتخبات الأوليمبية التى أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية فى شهر أكتوبر الماضي.