المحتوى الرئيسى

العملاق الأخضر.. من 20 قرشا إلى 13 جنيها

07/26 12:36

الدولار أو العملة الأمريكية واصلت ارتفاعها بشكل مخيف أمام الجنيه إلى أن وصلت إلى 13 جنيهًا وهو ما يحمل معه مؤشرات خطيرة حول مستقبل العملة المحلية أمام ذلك العملاق الأخضر المخيف.

ويرجع تاريخ الدولار إلى عام 1785 حينما فرض في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية بعدما كان الشعب الأمريكي يتعامل بالعملة الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، ما تسبب في ارتباك المعاملات الاقتصادية والتجارية داخل الدولة الواحدة ويساوى مئة سنت ويرمز له بالرمز USD أو $ وهو تطور للحروف المكسيكية أو الإسبانية Ps التي هى تقصير لكلمة بيزو Peso وفقًا لدراسة أعدها مكتب النقش والطباعة فى الولايات المتحدة وهو الرمز الذي كان يستخدم على نطاق واسع قبل اعتماد USD فى 1785.

وفى البداية كانت العملة الأمريكية مغطاة بقيمتها ذهبا لتوثيق تلك القيمة إلا أنه مع مرور الوقت امتنعت أمريكا عن استبدال الدولار الأخضر بما يعادل قيمته ذهبًا وذلك عندما طالب رئيس جمهورية فرنسا شارل ديجول استبدال ما هو متوفر لدى البنك المركزي الفرنسي من دولارات أمريكية بما يعادلها ذهبًا مع أن سعر الذهب يباع عالميًا بالدولار بالإضافة إلى أن سعر الذهب تحدد حسب سعر البورصة وتقيم بالدولار.

وتأسس النظام النقدي في أمريكا عام 1792 حيث تم سك العملة المعدنية فى ولاية فلادلفيا عام 1793، وتولى دايفيد رايتنهوس منصب أول مدير دار العملة، كما تم استعمال العملة الأمريكية كبنكنوت من خلال مصرفين فى الولايات المتحدة الأمريكية أغلق أولهما فى عام 1811 والثانى فى 1836.

وفى عام 1864 تم تفويض المصارف القومية الأمريكية لإصدار النقد إلا أن نطاق التعامل به لم يكن واسعًا حتى عام 1935 بسبب انخفاض قيمته.

بعدها بدأت الخزانة الأمريكية فى إصدار الدولار الأمريكى بينما تولت المصارف الاحتياطية الفيدرالية فى 12 ولاية إصدار العملة الاحتياطية بفئات مختلفة.

ورغم وصول أكبر فئة للدولار 10000 دولار للورقة الواحدة إلا أن العملاق الأخضر كما يلقبونه انهار نهاية عام 2007 على بداية عام 2008 ووصل إلى أدنى مستوياته فى التاريخ وذلك بسبب الأزمة المالية وأزمة الرهن العقارى فضلا عن إفلاس الكثير من الشركات الضخمة فى الولايات المتحدة.

وللدولار رحلة خاصة من الارتفاع أمام الجنيه المصرى حيث وصل سعره فى عام 1939 إلى 20 قرشًا ليزيد إلى 24 قرشًا من عام 1940 حتى 1949 ليواصل ارتفاعه إلى 38 قرشًا من عام 1950 حتى 1967 حتى يصل إلى 40 قرشًا من عام 1968 حتى 1978، وتخطى الدولار 60 قرشًا من عام 1979 حتى 1988، ليصل سعر 83 قرشًا من عام 1989 حتى 1990 حتى وصل إلى 150 قرشًا من عام 1990حتى 1991، وتضاعف سعر إلى 3 جنيهات من عام 1991 حتى 1992.

فيما كان سعره من 1992 حتى 1993 3,33 جنيه ليزيد إلى 3,40 جنيه من عام 1993 حتى 2000، ومن عام 2000 حتى 2001 وصل سعره إلى 3,75 جنيه، من عام 2001 حتى 2002 وصل سعره إلى 4 جنيهات، من عام 2002 حتى 2003 وصل سعره إلى 4,60 جنيه، من عام 2003 حتى 2004 وصل سعره إلى 6 جنيهات، من عام 2004 حتى 2005 وصل سعره إلى 6,30 جنيه، من 2005 حتى 2010 وصل سعره إلى 5,40 إلى 5,75 جنيه، وفى عام 2013 وصل سعر الدولار إلى 7,5 جنيه، ليصل بعد 3 سنوات إلى 13 جنيها وهو ما يمثل بداية أزمة اقتصادية خطيرة تعيشها مصر وبطلها العملاق الأخضر. 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل