المحتوى الرئيسى

وداعا عماد الدين | المصري اليوم

07/25 21:25

من أشهر معالم شارع عماد الدين «كازينو دى بارى» لصاحبته الغانية الفرنسية «مارسيل» التى استقدمت له أشهر الفرق الأوروبية وأجمل الراقصات الفرنسيات وأقدرهن على اصطياد القلوب والجيوب، فوفد إلى ملهاها رواد حى الأزبكية وملاهى «ألف ليلة وليلة» و«نزهة النفوس» من كبراء مصر وعظمائها وبعض أمراء الشرق، ممن كانوا مولعين بالليالى الحمراء، وكان ملحقا بالملهى «مسرح كازينو دى بارى»، وكانت أول فرقة مسرحية تعمل عليه هى فرقة مصطفى أمين، الممثل الكوميدى، ومن مآثره أنه أول من جاء بالفنان على الكسار من مسرح الكلوب العصرى بالحى الحسينى إلى شارع عماد وأشركه معه فى أول مسرحية قدمها على هذا المسرح، وهى مسرحية «حسن أبوعلى سرق المعزة» وابتكر له شخصية «البربرى فى باريس» التى ارتفع أجره بسببها إلى 60 جنيها شهريا. وكانت الغانية «مارسيل» تدير إلى جانب الملهى والمسرح عدة بنسيونات، درّت عليها ثروة طائلة قُدرت بمليون جنيه حينها، ثم تبخرت ثروتها وعاشت على الكفاف، ورغم ذلك ظلت محتفظة بكمبيالة قيمتها مائة جنيه بتوقيع أمير الشعراء أحمد شوقى حرصت عليها ذكرى لأيام العز الزائل، وفى ضائقتها- بعد وفاة أمير الشعراء- عُرض عليها آلاف الجنيهات ثمنا لهذه الكمبيالة لكنها لم تفرط فيها حتى آخر يوم فى حياتها.

المرحوم الشيخ سلامة حجازى، عميد الغناء المسرحى، لحق أيضا بشارع عماد الدين فى أخريات حياته، وكان مريضا آنذاك بالفالج «الشلل»، لكن تكاليف المرض اضطرته إلى العمل مرة أخرى، فاشترك مع جورج أبيض وكونا فرقة باسم «أبيض وحجازى» عملت على مسرحى «برنتانيا» و«الكورسال» وقدمت أشهر روايات الشيخ سلامة: «صلاح الدين» و«شهداء الغرام». ثم لعبت على خشبته أشهر الفرق التمثيلية والاستعراضية الأوروبية التى كان يجلبها من العالم مدير المسرح «مسيو دليانى»، ومنها الممثلة العظيمة «سارة برنار» التى مثلت على خشبته فى أواخر حياتها، وكذلك الممثلتان الإيطاليتان العظيمتان «زاكونى» و«أرمينى توفيللى» لعبتا عليه أشهر أدوارهما، ومن الشرق تألقت عليه «منيرة المهدية» فى أشهر مسرحياتها «كليوباترا ومارك أنطونيو» التى اشترك فى تمثيلها وتلحينها محمد عبدالوهاب فى مستهل حياته الفنية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل