المحتوى الرئيسى

وزير الأوقاف: إيران تنشر الفكر الشيعي في أفريقيا عبر طلبة الأزهر

07/25 15:33

كشف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن إيران تسعى جاهدة لترويج الفكر الشيعي، من خلال سياسة استغلال الطلاب الأزهريين المتواجدين بالدول الأفريقية، الذين تعلموا اللغة العربية وفقه وتعاليم الأزهر ، بإعادة تدريبهم بعد عودتهم إلى بلدانهم للاستعانة بهم لنشر النهج الشيعي، مقابل مرتبات مغرية، وهو ما يسعى الأزهر حاليا بالتعامل معه، والعمل على تسليح خريجي الأزهر من الدول الأفريقية بالفهم المتعمق للفكر الوسطي المستنير، إضافة الى عمل برامج للاستعانة بخريجي الازهر بالدول الافريقية كمبعوثيين رسميين للأزهر برواتب شهرية.

جاء ذلك أثناء استعراضة لرؤيته حول خطة وزاراتة للدخول الى أفريقيا أمام اجتماع لجنة الشئون الأفريقية أمس الاثنين برئاسة اللواء حاتم باشات أن بعض الدول الأفريقية تسمح بإقامة مجمع اسلامي متكامل بها، بينما دول أفريقية اخرى تطلب بناء الجامع وتقول لنا، أن إدارته من حق السيادة الداخلية للبلاد.

وأكد "جمعة" أن نجاح مصر في نشر الاسلام الوسطي خارجيا من خلال بعثاتها الدينية يتوقف على نجاح الخطاب الديني داخليا، مشدد على ان ضوابط خطبة الجمعة ليس الهدف منها القيد والقمع وانما ان نقود الفكر المستنير في العالم، وانها تاتي مع منظومة متكاملة لتجديد الخطاب الديني، وعودة نظام الكتاب ولكن بشكل عصري لا يسمح للجماعات لارهابية بخطف رواده من الأطفال وتجنيدهم، خاصة وأن الوزارة، رصدت مراكز للثقافة الاسلامية بمصر "بتبوظ الدماغ".

وأكد أن هناك لجنة متكاملة من بين أعضائها أستاذة لعلم النفس والاجتماع لإعداد خريطة بـ54 قضية في العام لخطبة الجمعة، لافتا إلى ان خطبة الجمعة المقبلة عن النظافة وسيصاحبها حملة دعائية.

وقال وزير الاوقاف إن مصر تواجة عقبات متنوعة داخل القارة ألافريقية، نتيجة وجود قوى أقليمية دولية تعمل فى أفريقيا بما يخدم سياستها ومصالحها وذلك فى ظل أن التربة هناك مازالت خصبة بالمواد الخام ومنها البترول والغاز واليورانيوم  وقال علينا أن يدخل فى حسابتنا أن هناك دولا تحاول عرقلة مصالح دول أخرى.

ووجة وزير الاوقاف حديثة لاعضاء لجنة الشئون الافريقية قائلاعلينا أن نستخدم درجات  "التفائل" مشيرا الى أن الارضية الافريقية مازلت مهيئة لاستقبال البعثات الدينية والثقافية المصرية، لافتا النظر أنه قوبل ومعة ثلاثة من علماء الازهر قبل أن يكون وزيرا أو معروفا إعلاميا داخل جامعة الخرطوم  بصيحات"بالتكبير والتهليل" لمجرد رؤيتهم عمامة الازهر الشريف فوق رؤسنا وقال إنه مشهد لن ينساه طوال حياته.

كشف الوزير أمام اللجنة أنه قدم مقترحا للرئيس عبد الفتاح السيسى قد لاقا قبولا منه حول إعادة النظر فى الإجراءات الخاصة بأرسال البعثات المصرية الى الخارج وقد أرسل الرئيس خطابًا إلى رئيس مجلس الوزراء للأخذ بؤريتنا ومقترحنا، خاصة وأن عمليات إيفاد البعثات المصرية كانت تخضع للمجاملات والعلاقات دون النظر إلى الكفائة والمهارات العلمية المطلوبة.

وقال وزير الاوقاف إن مقترحة يتلخص فى تشكيل لجنة من الخارجية المصرية برئاسة مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية وممثلين عن وزارات الاوقاف والثقافة والتعليم العالى والأزهر الشريف والامن القومى، يكون هدفها البحث الى خريطة العالم وخاصة الدول الافريقية والبحث من خلال تلك الخريطة "أين توجد مصالحنا ؟ وماهى الدول التى تحتاج الى إيفاد المبعوثين وذلك طبقا لمصالحنا القومية وقال لابد من التركيز على دول حوض النيل".

وشدد وزير الاوقاف على ضرورة دعم  وزيادة ميزانية الايفاد والبعثات للخارج، مع تفعيل اللجنة الوطنية للايفاد والبعثات

وقال وزير الاوقاف ليس من المقبول أن نرى أن هناك دول قد خصصت 2 مليار دولار للنشاط الدينى لبعتثها الخارجية ومازال الدعم الموجهة لبعثتنا ضئيلا جدا.

وتابع وزير الاوقاف قائلا إن سياستنا السابقة تجاه إفريقيا كانت للأسف بعيدة عن دائرة الاهتمام، وقال كان اهتمامنا بالضيوف كان حسب مكانة الدولة وثقلها وهذا ما خلق عدم الرضا من قبل كبار الزوار الافارقة وشعورهم بأن مصر تستخف بهم الذين كانوا يروا معاملة غير مقبولة ففى الوقت الذى يتم فيه حجز جناح لزائر كبير من دولة كبرى  يجد الزائر الافريقى غير ذلك حتى أنه كان يشعر بأننا "نكدره" بتعليمات ممنوع استخدام ذلك ممنوع غسيل الملابس، لذلك تم وضع قواعد موحدة لاستقبال كافة كبار الزوار بدون أى تفرقة "الامريكى مثل الجابوتى".

وقال الوزير إننا نقوم حاليًا بعقد عدد من المؤتمرات والتى يتضمن من بين برامجها السياحى والترفيهى  يحضرها الافارقة  ومنها ماتم إقامته فى الاقصر وأسوان، إضافة إلى المسابقة العالمية التى كرم فيها الرئيس "السيسى" عددًا من الافارقة ومنحهم جوائز تقديرية.

وأضاف وزير الاوقاف علينا أن نفتخر بوجود جامعة دينية هى الوحيدة فى دولة " كازاخستان" تابعة لوزارة الاوقاف المصرية بها ثلاث كليات وقامت بتخريج نحو 5 آلاف طالب، مشيرًا أن رئيس دولة "كازاخستان" رفض العديد من العروض المقدمة من أكثر من دولىة لإقامة جامعات هناك وقال الرئيس الكازاخستانى إنه لا يثق إلا فى الأزهر الشريف ومصر فقط  حتى أنه بعث إلينا بخطاب لانشاء معهد للاوقاف هناك لتدريب الائمة والدعاة لمواجهة الفكر المتطرف.

ووجة وزير الاوقاف حديثة للاعضاء قائلا إننا نسعى للاقتراب جيدا من القارة الافريقية من خلال دعم المراكز الدينية الموجودة بها  وزيادة حجم المبعوثين بها وهذا ما تم تفيعله فى مورتنيا وزامبيا والسودان لكنها للاسف ذات مساحات ضيقة لذلك تغيب عنها الانشطة الترفيهية وقال لدينا فى 9 دول أفريقية نحو 27 مبعوثا وصولًا الى34 مبعوثًا خلال شهر رمضان الماضى.

وقال فى اطار خطة التحرك إلى أفريقيا قمنا بترجمة القرآن الكريم الى أربع لغات هى الانجليزية والفرنسية والالمانية والسواحلية

وتم توزيعها بالمجان إلى الدول الافريقية بالإضافة إلى طباعة عدد من الكتب حول تصيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بقضايا الارهاب وتجديد الفكر الدينى وحماية الكنائس .

وقال النائب سيد فليفل، إن مصر ممثلة فى الأزهر والأوقاف دورها غائب تماماً عن بعض الدول الأفريقية، مثل الصومال.

ورد الوزير، إن الطرق الصوفية لها تقديرها بالصومال، مشيراً إلى أنه سيكون هناك اجتماعاً مع وزيرة التضامن الاجتماعى، والنائب عبدالهادى القصبى، بصفته شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وبعض الجمعيات المدنية، لاسيما وأن الاخيرة كانت رصدت 9 ملايين دولار من أجل الصومال منذ فترة طويلة ولم يتم استغلالهم، وسيتم التنسيق معهم للعمل تحت مظلة الدولة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل