المحتوى الرئيسى

قمة نواكشوط تستعرض ملفات فلسطين واليمن وليبيا وسوريا

07/25 17:51

شدد الزعماء العرب في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العادية السابعة والعشرين بنواكشوط على أولوية القضية الفلسطينية، وطالبوا بتنسيق الجهود لمواجهة الإرهاب، كما أبدى بعضهم تفاؤلا بحل أزمتي اليمن وليبيا، وطالبوا برفع المعاناة عن الشعب السوري.

وأضاف أنه لا بديل عن توافق سياسي يحمي وحدة أراضي سوريا، وأنه يثمن جهود الكويت لجمع الفرقاء اليمنيين للتوصل إلى اتفاق.

من جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية ستبقى في صدر أولويات العمل العربي، مضيفا أن المنطقة تخوض "حربا ضروسا ضد الإرهاب" وأن الانتصار عليه يقتضي مزيدا من التنسيق وتسوية الأزمات السياسية.

ووعد أبو الغيط بأن يحافظ على حياد الأمانة العامة تجاه جميع الدول الأعضاء، وقال إن الجامعة تحتاج لتطوير عاجل في مواجهة التحديات، كما طالب بمراجعة مشاريع التكامل الاقتصادي العربي والإسراع بتنفيذها.

أما الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي فاعتبر أن تشكيل قوات عربية مشتركة بات ضرورة استراتيجية تفرضها التحديات، محذرا من "خطر الإرهاب الأسود" الذي يهدد المنطقة والذي تكتوي اليمن بنيرانه يوميا، حسب تعبيره.

من جهة أخرى، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن المجتمع الدولي يقف متفرجا أمام معاناة الشعب السوري، مضيفا أن المشاورات اليمنية التي استضافتها الكويت لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ينهي الصراع.

وقال الرئيس السوداني عمر البشير في كلمته إن دعم القضية الفلسطينية نابع من المسؤولية الأخلاقية والدينية، مضيفا أنه اتفق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.

وبدوره، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز سراج إن العملية السياسية في ليبيا مرت بمحطات طويلة وشاقة، وإن حكومته ترفض أي تدخل أجنبي، وهي تسعى لتطوير وتعزيز علاقاتها مع دول الجوار والعالم أجمع.

وشدد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام على أن لبنان ليس بلد لجوء دائم وليس وطنا نهائيا إلا لأهله، متحدثا عن قصور المساعدات الدولية عن تلبية حاجات نحو 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، وطالب بتشكيل هيئة عربية لإقامة مناطق للنازحين داخل سوريا.

وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن القوات العراقية تحقق انتصارات جديدة كل يوم رغم كل التحديات وإن 50 ألف عائلة عادت إلى منازلها في الأنبار، مضيفا أن الحكومة تتطلع لأن يكون العراق خاليا من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بحلول نهاية هذا العام.

أما الملك الأردني عبد الله الثاني فجاءت كلمته على لسان رئيس وزرائه، حيث قال إنه لا توجد دولة محصنة من خطر الإرهاب وشروره، مضيفا أنه كلما طال أمد الأزمة السورية طالت معاناة السوريين ودول الجوار، وأن بلاده ستواصل التصدي للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى بكل السبل.

وألقى محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزراء البحريني كلمة ملك البحرين التي قال فيها إنه يتعين اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف، ومطالبا إيران باحترام مبادئ حسن الجوار و"التوقف عن ممارسات زعزعة الأمن العربي".

من ناحيته، قال رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي إن هناك تحسنا تدريجيا في الصومال رغم التحديات الأمنية والتنموية، مؤكدا التزام بلاده بدعم شرعية اليمن ممثلة في الرئيس هادي.

أما رئيس جمهورية القمر غزالي عثمان فقدم الشكر على الدعم العربي لبلاده وسلامتها، وقال إنه يشيد بدور السعودية في عاصفة الحزم باليمن.

وبدوره، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن تعنت إسرائيل هو السبب في عدم التوصل إلى تحقيق سلام شامل، مضيفا أنه لن يكون لرئيس النظام السوري بشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا وأن نظامه هو الذي يعيق الحل السياسي.

وطالب رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح المجتمع الدولي بتوحيد جهوده لمواجهة التنظيمات الإرهابية، ودعا الدول العربية إلى دعم الحكومة الليبية متحدثا عن "بوادر أمل" في ليبيا، كما اعتبر أن آلة الدمار لا تزال تفتك بسوريا وسط تردي الأوضاع الإنسانية.

كما ألقى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي كلمة بالنيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وثمّن فيها جهود التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، وجهود العراق للخلاص من الإرهاب، كما طالب بالدعم في رفع قضية ضد بريطانيا بسبب إطلاقها وعد بلفور وبفتح ملف الجرائم الإسرائيلية منذ نهاية الانتداب البريطاني. 

أما وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي فدعا لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، كما طالب الأطراف العربية بمساعدة ليبيا من أجل استعادة استقرارها، وجدد دعم بلاده للجهود الدولية من أجل إنهاء الأزمة السورية.

وفي كلمته، أكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أن الحوار هو "السبيل الوحيد" لإيجاد السلام، مضيفا أن الجهود ما زالت متواصلة في الكويت لوقف الاقتتال باليمن، كما حث الفلسطينيين والإسرائيليين على العمل مع المجموعة الرباعية لإيجاد حل سياسي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل