رؤساء في مرمى الاغتيالات..مصادر تكشف: "محاولة اغتيال" وراء إلغاء سفر "السيسي" إلي موريتانيا..وخبير أمني: فشل "القمة العربية" السبب

كشفت مصادر مطلعة أن السبب الرئيسي وراء إلغاء سفر الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور القمة العربية في موريتانيا، بعد توافر معلومات مؤكدة عن ترتيب محاولة اغتيال الرئيس هناك، وبعد التأكد من هذه المعلومات جاء قرار إلغاء السفر.

هذه المحاولة تلقي الضوء علي تاريخ من المحاولات الناجحة و الفاشلة التي استهدفت عدد من رؤساء الدول العربية و العالمية، باعتبار ان بغية اي تنظيم هو اسقاط رأس الدولة و من ثم يسهل بعدها اسقاط الدولة ، ودائمًا ما يقع الرؤساء في مرمى محاولات الاغتيال، ومنهم من نجا من هذه المحاولات ومنهم من لقى حتفه، وفي هذا التقرير ترصد "الدستور " محاولات الاغتيال التي تعرض لها الرؤساء.

في 26 أكتوبر 1954، تم إطلاق النار على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أثناء إلقاء خطاب جماهيري في ميدان المنشية بالإسكندرية ، وأطلق على هذه الواقعة "حادث المنشية"، وقد تم اتهام الإخوان المسلمين بارتكاب هذه الحادثة وتمت محاكمة وإعدام عددًا منهم.

ونجا حامد كرزاي، رئيس جمهورية أفغانستان من محاولة اغتيال فاشلة في العاصمة الأفغانية في 27 إبريل 2008.

وفي فى يونيه 1995 نجا الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك من محاولة إغتيال في أديس أبابا في إثيوبيا، وهو في الطريق من المطار لمكان إقامته لحضور مؤتمر القمه الأفريقيه، وتوجهت أصابع الاتهام جهة السودان الذي قيل أن نظامها يأوي عناصر إرهابية متطرفة.

"رؤساء لقوا حتفهم في العلن"

اغتيل الرئيس جون فتزجرالد كنيدي، الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس تكساس، وذلك بعد أن عبر موكب الرئيس بسرعة منخفضة في وسط المدينة، وفي حين مرور السيارة الرئاسية المغطاة علي ديلي بلازا، تم إصابة جون كنيدي بطلقات نارية قاتلة.

وكانت قد صدرت تهديدات من مدينة دالاس بقتله منها، وفي محاولة لتحدي هذة التهديدات استقل سيارة مكشوفة لعبور بعض شوارع المدينة وتحية الناس عن قرب، وأثناء عبوره لمنطقة الديلي بلازا في المدنية تعرض لإطلاق نار من قناص محترف حيث أصابته رصاصتين اخترقت الأولى رقبته أما الثانية فهشمت جمجمته، وبعد أقل من ساعة وربع تم اعتقال المشتبه به الأول في عملية الاغتيال ويدعى لي هارفي أوزولد بعد أن تمكن من قتل شرطي وإصابة آخر بجروح.

اغتيل الرئيس الراحل محمد أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، فيما عرف بـ"حادث المنصة"، خلال عرض عسكري أقيم بمدينة نصر في 6 أكتوبر 1981، احتفالًا بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973.

وقد نفذ عملية الاغتيال الملازم أول خالد الإسلامبولي الذي حكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص لاحقًا في أبريل 1982.

وتعرضت بانظير بوتو، رئيسة وزراء باكستان، إلي محاولة اغتيال في 18 أكتوبر 2007، حيث تعرض موكبها للهجوم بعد عودتها إلي باكستان، ولكن في 27 ديسمبر 2007، تم اغتيال بوتو، في مدينة راولبندي الباكستانية، بعد خروجها من تجمع انتخابي حزبي لأنصارها، وقفت في فتحة سقف سيارتها لتحية الجماهير، وقام أحد المسلحين بإطلاق النار على بنظير وسط أنصار حزبها، وبعد اصابتها بالرصاص في الرأس والرقبة اتبعها عملية تفجير انتحاري يبعد عنها 25 مترًا.

تم اغتيال محمد بوضياف، رئيس الجزائر، وهو يلقي خطابًا بدار الثقافة في مدينة عنابة، رميًا بالرصاص من قبل أحد حراسه وهو "مبارك بومعرافي"، في 29 يونيو 1992، بعد تنصيبه رئيسًا للمجلس الأعلي للدولة لمجابهة الأزمة التي دخلتها البلاد غداة إلغاء المسار الإنتخابي الذي أدخل الجزائر في حرب أهلية،

"القمة العربية محكوم عليها بالفشل"

وقال محمود السيد قطري، الخبير الأمني، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي من المؤكد أنه مُعرض للاغتيال لان هناك أعداء له، فهو مُعرض للاغتيال من الإخوان والجماعات الإرهابية، لكن لا اعتقد أن هذا التهديد هو السبب في عدم ذهاب السيسي للقمة العربية في موريتانيا.