المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. تعرف على وصايا الرسول الثلاث إلى معاذ بن جبل

07/25 14:14

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن حديث مُعَاذ بْنُ جَبَلٍ -رضي الله عنه-: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي- قَالَ: «اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» حديث صحيح رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

وأضاف «جمعة» خلال شرحه للحديث، أن هذا الحديث أصل عظيم جامع في باب الوصايا والإرشاد وقد أوصى فيه النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث وصايا «تقوى الله، والإكثار من فعل الحسنات، وحسن معاملة الناس»، مشيرًا إلى أن حديث الوصية بالتقوى وهي وصية عظيمة جامعة لحقوق الله وحقوق الخلق.

وأوضح أن التقوى وصية الله للأولين والآخرين قال تعالى: «وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ» وقال تعالى: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ» وحقيقة التقوى: أن يجعل العبد بينه وبين من يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين غضب الله وسخطه وقاية من الأقوال والأفعال تقيه من ذلك، ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات وترك المحرمات والشبهات وفعل المندوبات وترك المكروهات.

وأشار المفتي السابق، إلى أن تقوى الله تعالى مأمور بها في صدر الكتاب: «ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ»، فإذا اتقى الإنسان ربه فيعلمه الأدب والسلوك وقواعد الطريق إليه وطريقة التعامل مع الناس، مصداقا لقول الله تعالى: «وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» [البقرة: 282].

ولفت إلى أنه سئل سيدنا علي بن طالب -رضي الله تعالى- عن التقوى فقال: الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.

وتابع: أن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالي عنه- سأل أبي بن كعب ما التقوي يا أبي؟ قال‏:‏ أسرت في واد فيه شوك؟ قال‏:‏ نعم‏، قال‏:‏ ماذا فعلت؟ قال‏:‏ شمرت عن ثيابي وحذرت ما أري‏,، قال‏:‏ هذه هي التقوي‏.، وأخذ ابن المعتز ذلك وصاغه شعرًا‏،‏ وقال‏:‏ خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقي.. واصنع كماش فوق ارض الشوك يحذر ما يري.. لاتحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى».

واستطرد: أنه لما كان العبد قد يقع منه أحيانا تفريط في التقوى وتقصير في طاعة الله أو انتهاك ما حرم الله لطبعه وغفلته وغلبة الشيطان شرع الله له وأمره فعل ما يمحو هذه السيئات بفعل الحسنات، كما قال تعالى: «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ». وفي الصحيحين عن ابن مسعود: «أن رجلا أصاب من امرأة قبلة ثم أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له فسكت النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى نزلت هذه الآية فدعاه فقرأها عليه فقال رجل هذه له خاصة قال بل للناس عامة». وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أذنب عبد ذنبا فقال ربي إني عملت ذنبا فاغفر لي فقال الله علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب قد غفرت لعبدي ثم أذنب ذنبا آخر ..إلى أن قال في الرابعة فليعمل ما شاء».

نرشح لك

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل