المحتوى الرئيسى

جيروزاليم بوست: انزعاج تركيا بسبب "تمار وطاغوث"

07/25 14:23

قالت وكالة الأنباء الدولية "بلومبرنغ نيوز" بناء على تقارير قطاع الطاقة الإسرائيلي الجديد: أنهم لم يواجهوا أى شكوك  بسبب حجم اكتشافات الغاز الطبيعي في إسرائيل .وأنه لا يوجد جدال بشأن أهمية تمار وطاغوث على الاقتصاد الإسرائيلي. واكتشافهم الذي وفر لهذا البلد الاكتفاء الذاتي من الطاقة، عندما واجهت أزمة احتمال انقطاع الغاز المصري المستورد.

ووفقا للتقارير تم إيجاد أكثر من 30 تريليون قدم مكعب من الغاز على سواحل البحر المتوسط، وبالمقارنة مع مصادر الوقود فى قطر والسعودية وإيران وروسيا يعتبر ذلك ضئيل جدا. ومن أكثر المشاكل التي يواجهوها ويحاولوا التغلب عليها هى الحصول على الغاز من الأسواق الخارجية. ومن ثم أطلق عليه "الغاز المحاصر" وذلك لوصف الوقود الإسرائيلي الذي قامت الاعتبارات الجيوسياسية وتقييمات السوق بوقفه.

وأضافت التقارير أن الحدود المغلقة تقوم بمنع ما يمكن أن يكون أرخص نظام تسليم للأسواق، عبر خطوط الأنابيب البرية. وبالنظر لانخفاض أسعار الوقود العالمية، نجد أن بناء محطات لتحويل الغاز إلى غاز طبيعي مسال للشحن قد لا يحتاج لدفع كل هذا المال.

ووفقا للتقارير إن خيار الغاز الطبيعي المسال قابل للتطبيق إذا استطاعت إسرائيل التوصل إلى اتفاق نقل الغاز عبر خط أنابيب سيناء أو خط أنابيب جديدة تحت البحر وصولا لمصر. منذ البداية كان واضحا أن معظم الخيارات الفعالة لصادرات إسرائيل من حيث التكلفة هو بناء خط أنابيب تحت البحر إلى تركيا وربط ذلك بالقنوات الموجودة التي تقود إلى الأسواق الأوروبية.

وأشارت أنه لسوء الحظ كان هذا الطريق غير مرجح أن يتحقق حتى الشهر الماضي، عندما وقعت إسرائيل وتركيا في نهاية المطاف على اتفاق إعادة العلاقات السياسية المتمزقة منذ عام 2009. وذلك لتمهيد الطريق لبناء قناة الغاز التركية الإسرائيلية وكان ذلك عنصرا رئيسيا في اتفاق المصالحة.

وأضافت "بلومبرنغ" نقلا عن التقارير أن إسقاط تركيا لطائرة روسية في نوفمبر الماضي والتهديد بالانتقام من موسكو أفزع أردوغان وذلك لاعتماد بلاده على الغاز الروسي، الذي يبلغ أكثر من نصف واردتها من الطاقة. وجد الرئيس التركي فجأة أنه من الملائم إسقاط مطلبه برفع الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك في مقابل إعطاء تركيا السيطرة  على قناة طاقة أخرى تمر عبر أراضيها إلى أوروبا.

واستطردت أما بالنسبة للحكومة الإسرائيلية عزز كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنباهو ووزير الطاقة يوفال شتاينتز  خط أنابيب الغاز باعتبارها مكسب للبلدين. وآلية البنية التحتية للتصدير للأسواق الأوروبية ومساعدة الغاز الإسرائيلي في تعزيز اكتشاف ما يسمى بحوض بلاد الشام والذي يقدر بما لا يقل أربعة أضعاف كمية الاحتياطي المكتشفة حاليا. ونتنياهو يعرف جيدا أن المكاسب الأخرى المحتملة ليست مجرد مكاسب اقتصادية. يل إنها من الممكن إن تحول إسرائيل إلي  دولة مصدرة للطاقة إلى أوروبا وذات أهمية إستراتيجية. وهذا لا يعنى أن موارد الغاز الإسرائيلية سوف تتحول فجأة إلى ورقة رابحة يمكن أن تحسن نزاعاتها مع المجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية.

كما أضافت أنه مجرد تخيل للمستقبل حيث تساهم حقول الغاز الإسرائيلية بنصيب كبير من احتياجات الطاقة في أوروبا، وكيف يمكن أن تؤثر على الطريقة التى ينظر بها العالم للتهديدات العسكرية ضد هذا البلد. كان "دايفيد ورمسر" مستشار السياسة الخارجية الأمريكي السابق ويعمل الآن مستشارا للطاقة، من بين الذين حذروا أورشليم مرارا وتكرارا ضد خيار خط الأنابيب التركي. وقال " سيكون عرضة للابتزاز السياسي من جانب أنقرة"، وكذلك عرضة للتخريب والمخاطر واستفزاز المعارضة الجيوستراتيجية الروسية.

وأشار ورمسر أن التوترات الإقليمية بين إسرائيل وتركيا ستسمر بسبب النظرة الأيديولوجية التى تحكم أنقرة فى إطار سعيها لإعادة تأهيل المجد العثماني.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل