السعودية تعترض ثاني صاروخ حوثي خلال 24 ساعة

اعترضت منظومة "الباتريوت" السعودية، فجر الاثنين، صاروخا أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن، هو الثاني خلال 24 ساعة.

وقالت مصادر عسكرية لبوابة "العين" الإخبارية إن منظومة الدفاع السعودية "الباتريوت" اعترضت في الساعة الأولى من فجر اليوم صاروخا باليستيا فوق سماء منطقة جازان قادماً من الأراضي اليمنية وفجرته في الجو ولم ينتج عنه أي أضرار.

وردا على استمرار المليشيات في إطلاق الصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية بدأت طائرات التحالف العربي ومقاتلات الأباتشي عمليات واسعة ومتفرقة لاستهداف مواقع وثكنات للمتمردين في المحافظات الحدودية وغرب اليمن وخلفت الغارات عشرات القتلى والجرحى من المتمردين ودمرت عتادا وآليات عسكرية كبيرة.

وقالت المصادر العسكرية إن الطيران الحربي شن غارات مكثفة استهدفت آليات عسكرية للمتمردين وتحركاتهم على الخطوط الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مدينة حرض وعلى الحدود مع السعودية، وكثفت غاراتها على محافظة صعدة معقل جماعة التمرد الحوثية، واستهدفت الطائرات أهدافاً في مديرية سحار ومديرية كتاف ومنطقة ضحيان بمحافظة صعدة بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف لقوات التحالف العربي على المناطق الحدودية، ومواقع للحوثيين في مديرية شدا والضاهر بصعدة.

وأكدت المصادر أن مروحيات الأباتشي استهدفت مجاميع حوثية حاولت الاقتراب من حرم الحدود بمديرية منبه بمحافظة صعدة الحدودية ودمرت ثلاث مركبات عسكرية وقتلت عددا من العناصر المتسللة لقطاع الحرث بجازان.

كما تواصلت المعارك الشرسة بين القوات الحكومية والمقاومة المسنودة بقوات التحالف العربي من جهة ومليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح من جهة أخرى في مدينة حرض الحدودية لليوم الخامس على التوالي لتطهير المدينة من المتمردين.

وقالت مصادر ميدانية لبوابة "العين" إن نحو عشرة من عناصر الحوثيين وقوات صالح قتلوا أثناء محاولتهم التسلل إلى تحصينات الجيش بالقرب من مدينة حرض إثر عملية تمشيط قامت بها مروحيات الأباتشي التابعة لقوات التحالف.

وأشارت إلى أن مروحيات الأباتشي شوهدت وهي تلاحق عناصر الحوثي وقوات صالح في أبنية وشوارع مدينة حرض.

وعلى الحدود اليمنية السعودية أيضا أعلن الدفاع المدني السعودي مقتل مواطن سعودي بسقوط قذيفة قادمة من الأراضي اليمنية على منزله بمحافظة صامطة التابعة لمنطقة جازان.

فيما قال مصدر عسكري إن أكثر من 20 مسلحاً من عناصرالحوثي وقوات صالح قُتلوا أمس وجرح العشرات في غارتين لمقاتلات التحالفالعربي استهدفت تجمعات لهم، بمدينة المخا غرب اليمن.

وأضاف المصدر أن من بين القتلى قيادي بارز يُدعى "أبو طه" فيما استهدفت غارات أخرى عربات وآليات عسكرية تابعة للحوثيين، ودمرتها بالكامل، ودمرت الغارات أيضا مستودعا يحوي أسلحة ووقودا، وقتلت عددا كبيرا من المتمردين كانوا داخل المستودع.

وفي محافظة إب، وسط اليمن، قتل وجرح عدد من مليشيات صالح والحوثي في هجوم شنه مسلحو المقاومة بمنطقة الشعاور والاهمول غرب المدينة والتي سقطت قبل يومين بيد الحوثيين.

استسلام 8 من قيادات القاعدة بلحج

من جانب آخر أكدت مصادر أمنية أن قياديا بارزا في تنظيم القاعدة سلم نفسه مساء أمس إلى الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج جنوبي اليمن.

وقالت المصادر إن القيادي في تنظيم القاعدة أدهم عبدالسلام حرسي سلم نفسه، مساء الأحد، إلى قيادة أمن لحج بعد أيام من تسليم سبعة آخرين من قيادات التنظيم أنفسهم للأجهزة الأمنية في ذات المحافظة بعد تضييق الأجهزة الأمنية وطائرات التحالف الخناق عليهم.

وتمكنت قوات الحزام الأمني بمدية ردفان محافظة لحج من ضبط سيارة تحمل شحنة من الأسلحة بينها قناصات وأسلحة رشاشة وصناديق من الذخيرة في ساعة متأخرة من مساء أمس قادمة من محافظة أبين المجاورة وتم اعتقال عدد من المسلحين كانوا على متن السيارة ويجري التحقيق معهم.

نجاة قائد معسكر من الاغتيال بعدن

وفي العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، نجا قائد معسكر رأس عباس بمدينة البريقة غرب عدن العقيد عمر الصبيحي من محاولة اغتيال في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون عند مدخل المعسكر وانفجرت أثناء مرور موكب قائد المعسكر دون أن يصاب بأذى.

وفي عدن قالت مصادر أمنية لبوابة "العين" إن مسلحين مجهولين هاجموا منزل قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، بمديرية دار سعد، شمالي عدن، بقذيفة "أر بي جي"، وأطلقوا نار امن أسلحة رشاشة بشكل كثيف على المنزل لكن المصادر قالت إن الهجوم لم يخلف أي أضرار بشرية.

وشهدت محافظة عدن، خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاع وتيرة عمليات الاغتيالات والقتل التي طالت عددا من القيادات العسكرية ودعاة من التيار السلفي، في ظل استمرار الحملات الأمنية التي تقوم بها قوات الأمن والحزام الأمني، والتي تم خلالها ضبط عدد من المتهمين والمطلوبين في قضايا قتل واغتيالات وسطو وتقطع مسلح.

القاعدة تعدم ثلاثة مدنيين بشبوة