لطلاب الثانوية العامة... كيف تختار كلية لا تندم عليها؟

تتزاحم الأفكار على طالب الثانوية العامة بمجرد إعلان النتيجة، ويستمر في حالة من القلق، والتوتر لا تنتهي إلا بحصوله على خطاب الترشح، وحتى الوصول لنهاية هذه المرحلة يدخل الطالب وأهله في دوامة "التنسيق"، واختيار الكلية المناسبة. وحتى تخرج من هذه المرحلة بأقل قدر من التوتر، وبأفضل نتيجة، وبدون ندم. عليكم اتباع نصائح خبير الارشاد الأسري والاستشاري التربوي الدكتور عمرو أبو خليل، ودكتورة داليا الشيمي. 

انت فقط من سيدخل هذه الكلية ويدرس مناهجها لمدة 4 سنوات على أقل تقدير، فلا تختار كلية بناء على رغبات شخص أخر أو إغراءت من أفراد عائلتك، ولذلك يجب أن تتبع بعض الخطوات للتاكد من قرارك:

1 – أول وأهم شيء حدد اختبارك حسب الرغبة والميول الشخصية أي مجال تفضله وأي كليه تفضل الانضمام لها.

2 –  ضع دائماً "خطة 2" في حالة لم يؤهلك مجموعك لكلية أحلامك، يمكنك وقتها الالتحاق بكلية أخرى تقوم بتدريس نفس المواد.  مثال: كلية رقم 1 هندسة، كلية رقم 2 نظم ومعلومات.

3 – إذا لم يمكنك مجموعك من الوصول لرغبتك في الكلية التي تريدها، ففكر في المهنة الأخرى التي تريد أن تعملها أو فكر في مواهبك وكيف يمكن تستغلها، ربما تكون لديك موهبة الرسم، الغناء، موهبة رياضية فحاول استغلالها.

النصيحة الثانية التي يجب أن تعرفها جيداً أن الدراسة ليست الطريق للوظيفة، أو كما نسمعها في سوق العمل "الدراسة حاجة والشغل حاجة تانية"، وعلى الرغم من أن هذه القاعدة قد لا تجدها إلا في مصر، ولكنها واقعية جيداً فنجد خريجي صيدلة يعملون بالسياحة، وخريجي تجارة يعملون بالصحافة، وخريج كلية تربية ويعملون بالتسويق، وهكذا لذلك عليك تحديد مال المجال الذي ترغب فعلاً في الالتحاق به، وإذا كان هذا المجال لا يشترط التخصص الأكاديمي فعليك الالتحاق بالدورات التدريبية المتخصصة أو التدريب الميداني.

لا تستمع لمن يقولون لك "الكلية قرار مصيري"، فهو ليس عقد زواج  كاثوليكي بين الطالب والكلية، فإذا التحقت بأحد الكليات ووجدت بعد ذلك أنها لا تناسب ميولك فلا تؤجل قرارك ولا تضيع من وقتك أكثر من ذلك، تغيير المسار ليس فشلاً.