المحتوى الرئيسى

شاهد من أهلها| قنديل يفضح «اتفاق» الإخوان مع السيسي على إبادة متظاهري 30 يونيو

07/25 14:16

مقال خطير ذلك الذي كتبه الكاتب الصحفي المحسوب على الإخوان، وائل قنديل، أمس "الأحد 24 يوليو"، في موقع هافنجتون بوست عربي.

و"هافنجتون" موقع قطري يرأس تحريره وضاح خنفر، رئيس شبكة "الجزيرة" القطرية سابقًا.

المقال شهد اعتراف قنديل بأن قيادات الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، اجتمعوا –قبل 30 يونيو 2013 بأيام- مع عسكريين كبار بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان وزيرًا للدفاع، وأن السيسي وقياداته لم يستبعدوا فض القوات المسلحة للمظاهرات المعارضة المنتظَرة، بالقوة، حتى لو أدى ذلك لسقوط ضحايا بنفس عدد شهداء ثورة 25 يناير، وهو ما وافق عليه الإخوان، بل يؤكد قنديل أنه وقتها "اطمأن" عندما علم بذلك، قائلًا "رحت أنقل (هذه الطمأنينة) إلى صديق آخر من الإخوان"، و"الطمأنينة" التي يقصدها ليست إلا وأد ثورة 30 يونيو بقتل قوات الجيش لمئات من المتظاهرين المعارضين لمرسي وجماعته.

وسبب كتابة المقال هو رفض قنديل لما ذكره الصحفي الإخواني أحمد منصور لصحيفة "الوطن" القطرية مؤخرًا، إذ قال منصور: "باختصار شديد كان الانقلاب الحقيقي الذي قاده السيسي على الثورة المصرية في شهر ديسمبر من عام 2012 حينما دعا السيسي القوى السياسية للاجتماع في وزارة الدفاع للبحث عن مخرج للأزمة السياسية دون علم مرسي أو استئذانه أو مشورته، وقد فوجئ أحد الوزراء وهو الدكتور محمد محسوب بالخبر على شاشة الجزيرة، وكان يجلس وقتها في القصر الجمهوري ينتظر لقاء الرئيس الذي كان في اجتماع مغلق، هرع محسوب إلى أحد مستشاري مرسي المقربين منه وأبلغه بالخبر الذي صدم به مرسي، وهناك تفصيلات كثيرة لا مجال هنا لسردها".

ويرجع اختلاف قنديل مع منصور إلى أن الأول لا يريد لأحد أن "يمسك بعصا الأستاذية للرئيس الأسير الآن (يقصد مرسي)، لأنه افترض في وزير دفاعه أنه يحترم قسمه العسكري، ويحترم وطنه"، ويضيف مدافعًا عن المعزول في نهاية مقاله الذي حمل عنوان "كيف سقط السيسي من جيب مرسي!": "القصة لم تكن سوء اختيار شخص عبد الفتاح السيسي، أنظر أين يجلس طنطاوي من السيسي في كل المناسبات، ستدرك أن الانقلاب كان اختيارًا إستراتيجيًّا لمؤسسة، ولم يكن مغامرة مجنونة من شخص ينتمي لهذه المؤسسة، فأي جيب مهما بلغ طوله وعرضه يمكن أن يستوعب هذا الحوت العسكري، المحاط بزعانف وشوكات مدنية سامة، ومزيفة؟!".

إذن الكاتب يحاول إقناع منصور بأن السيسي "خدع" الجميع، وأن الجميع خُدعوا بالفعل وليس مرسي هو الساذج الوحيد، وذلك لأن الرئيس الحالي لم ينفذ "اتفاقه" مع الإخوان بقتل المتظاهرين المناوئين لمرسي.

وفي الموضع الذي يعترف فيه الكاتب بموافقة الإخوان على فض تظاهرات 30 يونيو بالقوة، يقول:

"يؤسفني القول إن بعض الذين يجلدون الرئيس (يقصد مرسي) على أنه تعرض لخديعة، كانوا هم أنفسهم، من حيث لا يدرون، جزءًا من عملية الخداع، سمّها الغفلة، أو قل الثقة في غير موضعها، أو ما تشاء من توصيفات"، ثم يحكي: "عقب بيان الجيش الغامض في الأسبوع الأخير قبل تنفيذ الانقلاب، دار حوار عبر الهاتف بيني وبين عدد من السياسيين المحترمين يقبعون في سجون الانقلاب الآن، وحاول أحدهم، وأعتز بصداقته وأعرف صدقه ونبله، طمأنتي، قائلاً إنه كان مثلي قلقا مما هو آت، حتى حضر لقاء على مستوى ضيق، تم بين سياسيين من قيادات حزبه مؤيدي استمرار المسار الديمقراطي، من جانب، وعسكريين كباراً من جانب آخر، وقد شهد اللقاء شرحاً من وزير الدفاع حينئذ، لسيناريو واحتمالات يوم الخروج، وكلها بنيت على أن الكتلة الأكبر من الحشود التي ستحاصر قصر الاتحادية هي من جمهور دولة حسني مبارك وأحمد شفيق، يقودها ويتولى شحنها رموز وقيادات الحزب الوطني المنحل، وأن هذه الكتلة من المرجح أن تستخدم العنف بكثافة سلاحاً في اليوم الموعود، غير أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية مستعدة للتعاون والحسم النهائي.. وبتعبير صديقي المحترم فإن العسكريين لم يستبعدوا إراقة دماء وسقوط ضحايا، قد يصل عددهم لعدد شهداء ثورة يناير، من المدافعين عن حق السلطة المنتخبة في استكمال مدتها، غير أن هذه ستكون الدماء التي تغسل مسيرة ثورة المصريين، وثمنا لإنهاء القلاقل، ثم الانطلاق بالدولة على طريق البناء".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل