المحتوى الرئيسى

دليل القتلة المضطربين: كتاب نفسيٌّ ألهم قاتل ميونخ.. فكيف دافع مؤلفه عن نفسه؟

07/25 01:20

على ما يبدو أن الشاب قد قام باختراق صفحة فيسبوك وحاول استدراج الضحايا إلى ماكدونالدز، حيث بدأ إطلاق النار عليهم، عن طريق عرض غداء مجاني، وفقاً لمسؤولين ألمان. وأضاف مسؤولون في الشرطة، أنه لا يزال في المدرسة بدوام كامل، وكان على الأرجح يتلقى علاجاً نفسياً، مع مؤشرات أنه كان يعاني من الاكتئاب.

وقال لنغمان إنه من الطبيعي أن يقوم القتلة بدراسة القتلة الآخرين. كان القاتل الذي أطلق النار على 20 طفلاً وستة بالغين في ساندي هوك عام 2012، على سبيل المثال، يحتفظ بجدول فيه 500 حالة قتل جماعي، تتضمن تفاصيل واضحة عن الهجمات.

وقال لنغمان إن هؤلاء تنتابهم أفكار عن تنفيذ مثل تلك الهجمات، ويريدون أن يقرأوا عن الأشخاص الآخرين الذين فعلوا ذلك ربما للعثور على الإلهام أو نموذج يحتذى به.

وأضاف "لست متأكداً لماذا يفعلون ذلك. لعلها فكرة تسحر لبهم، يريدون أن يصبحوا القاتل الشهير المقبل، قد يرغبون في الانتساب للآخرين الذين حققوا شهرةً".

وقال أحد زملاء الشاب لصحيفة الغارديان، إنه كان يتعرض للمضايقات، وكان لديه عدد قليل من الأصدقاء. وقال المحققون إنهم لم يعثروا على وجود صلة بينه وبين التطرف الديني أو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وقال المتحدث باسم الشرطة بيتر بيك أن المسؤولين لا يعرفون سبب الجريمة حتى الآن.

قلل لنغمان من تأثير المضايقات التي تعرض لها الشاب في المدرسة، وأضاف أن "تأثير تلك المضايقات هو أقل بكثير مما يظن الناس"، مشيراً إلى أن المتنمرين لم يكونوا ضحايا الهجمات إلا فيما ندر، وأن انتشار ظاهرة التنمر يصعِّب قياس تأثيرها.

ويقول لنغمان إن الاضطرابات العقلية، أو الأسرية، وأحياناً المشاكل العاطفية قد تكون أكثر تأثيراً، لذلك، التركيز على التنمر يتسبب في إغفال عوامل أخرى كثيرة.

وصدر كتاب لنغمان الذي يحمل عنوان "لماذا يقتل الأطفال؟ نظرة داخل عقول منفذي هجمات إطلاق النار الجماعي". في عام 2010. ويتضمن الكتاب 10 نماذج ويحللها إلى ثلاثة أنماط، السيكوابتي والذهاني والمصدوم، ويقول لنغمان في كتابه إن جميع منفذي تلك الهجمات ينتمون لأحد الأنواع الثالثة.

لم يكن قاتل ميونخ أول من يحصل على نسخة من ذلك الكتاب، فقد وجد أيضاً بحوزة كارل بيرسون، الشاب الذي أطلق النار على زميله في المدرسة ثم على نفسه في كولورادو عام 2013.

كان بيرسون قد كتب في مذكراته أنه سيكوباتي ويعاني من عقدة استعلاء. ويعلق لنغمان على ذلك قائلاً "أعتقد أنه كان محقاً. لقد تعرف على نمط شخصيته من خلال كتابي".

قال لنغمان إنه حاول ألا يوفر أي معلومات للقتلة المحتملين، وأن الكتاب يستهدف الآباء والاستشاريين وعلماء النفس.

وأضاف أن الكتاب يهدف إلى منع وقوع المزيد من الهجمات، وليس العكس، وأن هناك فصلاً كاملاً عن علامات الإنذار المبكر وطرق الوقاية.

يقول عالم النفس، أنه تعمد عدم ذكر أية تفاصيل عن تلك الجرائم أو أنواع الأسلحة المستخدمة أو وضع صور الضحايا أو المجرمين.

ويضيف "لا أتحدث عن التقنية أو الاستراتيجية، أتجنب كل تلك التفاصيل. هذا ليس هدفي. أنا أحاول، كعالم نفس، أن أدخل إلى عقولهم لأستكشف الأسباب التي دفعتهم لانتهاج العنف، وذلك من أجل منع الجريمة قبل وقوعها".

يشير لنغمان إلى أنه لا يوجد سبب واحد، والناس يبحثون دائماً عن إجابة محددة. فبعض الهجمات كانت موجهة إلى أشخاص كان لدى القاتل مشكلة معهم، مثل فتاة رفضت الارتباط به أو مدرس عاقبه، أما هجمات أخرى فكانت عشوائية ولم يكن للضحايا أي علاقة بالقاتل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل