المحتوى الرئيسى

محمد عبدالعليم داود: معركتى مع التمويل الأجنبي مصيرية إما أنا أو هم

07/24 09:43

فى طريقى إليه، تصورت أن الفارس الذى يحارب الفساد والمفسدين منذ أكثر من ربع قرن تنازل عن سيفه المسلول وحصانه ومعاركه ودخل مرحلة بيات شتوى قد تطول.

وتوقعت أن يكون إبعاده عن البرلمان بفعل فاعل واثنين وثلاثة -كما قال لى- قد نال من جذوة الثورة داخله، فانطفأت، وخمدت نارها..

وتخيلت أن تصريفات القدر نقلته من خانة المهاجم الشرس فى معارك شتى، وقذفت به فى بحور الاتهامات ليجد نفسه مطارداً بـ7 قضايا سب وقذف.. تخيلت أن ذلك قد نال منه، وجعله يركن للهدوء، ويبحث عن ركن بعيد هادئ ينزوى خلفه.

تصورت أن كل ذلك حدث مع وكيل آخر مجلس شعب فى تاريخ مصر، محمد عبدالعليم داود وما إن التقيته حتى بادرته قائلاً:

* منذ أكثر من ربع قرن من الزمان، وأنت لم تتوقف عن خوض معارك سياسية واجتماعية وصحفية، ومعارك ضد فاسدين ومفسدين.. والآن لدى شعور بأن الفارس بدأ يترجل وتخلى عن حصانه، وترك سيفه، وغادر كل ميادين المعارك.. فهل شعورى هذا صحيح؟

• ضاحكاً أجاب محمد عبدالعليم داود: أبداً.. لم أغادر ميادين المعارك.

• وبرأيك.. لماذا إذن انتابنى شعور بأنك توقفت عن خوض المعارك؟

- ربما لغيابى عن المنابر الإعلامية، وربما لغيابى عن مجلس النواب بعد 4 دورات متواصلة كنت فيها نائباً عن الأمة.

- الأمر ببساطة هو أن هناك من يحاول غلق كل الأبواب أمامى، على أمل أن يفرضوا حصاراً حولى، لأتقوقع على ذاتى، وأتوقف عن معاركى ضد الفاسدين والمفسدين، وضد من يحاولون بيع الوطن فى سوق النخاسة الأمريكية.

- تحالف الفاسدين والمستبدين، وكل من يخشى من الحق والعدل وسيادة القانون.. ولا تسألنى عن أسمائهم، لأنهم كثيرون.

* قلت إنهم يحاولون حصارك.. فماذا تقصد؟

- مثلاً.. حالوا بينى وبين دخول البرلمان، واستخدموا كل الوسائل، فمرة حاولوا قتلى، فلما لم يفلحوا استعانوا بالبلطجية للتعدى على مسيراتى ومقراتى الانتخابية.

• تقصد أن إبعادك عن البرلمان كان مقصوداً وبفعل فاعل؟

- بفعل فاعل واثنين وثلاثة، ولكن أقسم بالله إننى سجدت لله شكراً، لأنه أكرمنى بالابتعاد عن البرلمان الحالى، وما زلت أسجد له سبحانه وتعالى يومياً لإبعادى عن البرلمان.

- لأننى لو كنت عضواً فى هذا البرلمان لم أكن لأستمر فيه شهراً واحداً.

- لأننى ساعتها سأكون أمام خيارين، إما الصمت على ما يجرى فى مصر حالياً من فساد ومن مخالفات دستورية، ولو صمتُّ فسأكون قد بعت ضميرى، وبالتالى لم أكن لأسكت أبداً وكنت سأتقدم فوراً بـ4 استجوابات ستطول رئيس الجمهورية ذاته، باعتباره دستورياً مسئولاً عن كل خطايا الوزراء، وأعتقد أن هذا أمر غير مسموح به حالياً، ولهذا أسجد لله شكراً على من منعنى من دخول البرلمان.

• قلت فى بداية حوارى إنك ما زلت تقاتل، فما المعركة التى تخوضها حالياً؟

- هى معركة متواصلة منذ 2005 ضد محاولات بعض الدول الأجنبية لاختراق الأحزاب المصرية، عبر منظمات حقوقية تتلقى تمويلات خارجية، وكانت بداية هذه المعركة يوم 27 مارس 2005 عقب أيام قليلة من لقاء ديفيد وولش، سفير الولايات المتحدة فى القاهرة – آنذاك – مع ممثلى 6 جمعيات حقوقية مصرية، ووزع عليهم مليون دولار، وساعتها تقدمت ببيان عاجل ضد ما جرى، وللتاريخ قدم البرلمانى العظيم - الراحل – أبوالعز الحريرى بياناً مماثلاً فى البرلمان، وللتاريخ أيضًا أذكر أن الدكتور نعمان جمعة، رئيس حزب الوفد وقتها جمد عضوية أعضاء الوفد المنتمين للجمعية المشبوهة، ممن تلقوا تمويلات أمريكية، ثم تحالف لوبى الجمعيات الممولة خارجياً مع جمال مبارك، وكانت النتيجة هى عودة الممولين خارجياً لحزب الوفد مكللين بالنصر.

• ولكن الحرب لم تنتهِ عند هذا الحد؟

- طبعاً، وقمت بحرب شرسة فى البرلمان ضد الممولين أجنبياً، وللتاريخ أيضًا أذكر أن فؤاد بدراوى –عضو مجلس الشعب والقيادى الوفدى وقتها- قدم مذكرة لمحمود أباظة، رئيس حزب الوفد- آنذاك – وقال له فيها إن حزب الوفد فى عهدكم تحول لمجموعات تتصارع على أموال السفارة الأمريكية، مؤكداً وجود 12 جمعية تابعة لـ12 عضواً بحزب الوفد تتلقى تمويلات أجنبية، ولكنه صمت عنهم فى أعقاب انضمامهم إلى خندقه.. واستمرت المعركة حتى تم إجبار الممولين أجنبياً على تقديم استقالاتهم من الجمعيات، وبعضهم ترك الحزب مفضلاً التمويلات الأجنبية، وكانت المفاجأة أن من أعلنوا أنهم استقالوا من الجمعيات لم يكونوا يقولون الحقيقة، وأنهم لا يزالون يديرون جمعياته، ولهذا واصلت المعركة، وفى برلمان 2012 قدمت استجواباً فى مجلس الشعب عن تهريب المتهمين بتلقى تمويلات أجنبية، والسماح لهم بالسفر للخارج وكنت وكيل مجلس الشعب وقتها، وكانت أول مرة يتقدم فيها وكيل المجلس باستجواب، ولا تزال المعركة مستمرة حتى الآن.

• ألا ترى معى أن هذه المعركة هى معركة الدولة فى الأساس؟

- لا، ليست معركة الدولة فقط، وإنما معركة كل مصرى يحب وطنه ويكره أن يمسه أحد بسوء، وبالمناسبة انقسام السودان إلى دولتين كان وراءه جمعيات تلقت تمويلات خارجية، وأيضاً ما نراه فى العراق من معارك طائفية دموية وراءه جمعيات تلقت تمويلات أجنبية، ولهذا خضت معركتى ضد الجمعيات المشبوهة التى تتلقى تمويلات خارجية، بدافع حبى لوطنى، وحبى لحزب الوفد الذى أنتمى إليه والتى حاول الممولون أجنبياً تخريبه بأموال مشبوهة تلقوها من أمريكا وغيرها، وحاولوا تلطيخ ثوب الوفد الذى ظل طوال تاريخه مدرسة للوطنية.

• ولكن بصراحة.. لماذا تعترض على تلقى البعض أموالاً من الخارج، والدولة نفسها تتلقى تمويلات خارجية؟

- لا، هناك فارق كبير.. نعم الدولة تتلقى أموالاً من الخارج ولكنها تتم عبر اتفاقيات معلنة، ويراقبها البرلمان، أما أعضاء الأحزاب الذين يتلقون تمويلات خارجية، فيرتكبون جريمة ويخالفون جهاراً نهاراً قانون الأحزاب الذى يحظر على الأحزاب تلقى تمويلات أجنبية، ويتحايلون على القانون ويقومون بتخصيص جزء من أموالهم التمويلية لتجنيد شباب طاهر وبرىء بإغداق دولاراتهم لعمل كيان حزبى مواز، والكل يعلم ذلك حتى أصبح فى الوفد فترة من الفترات حزب مواز فى لجان الأقسام والمحافظات.. ولكن صحوة الوفديين من شيوخه ورجاله وشبابه وسيداته كانت لهم الضربة القاضية..

• ولكنهم يتلقون التمويلات للجمعيات وليس بصفتهم الحزبية؟

- وهذا مكمن الخطر، لأنهم يتلقون هذه الأموال عبر جمعياتهم، ثم يخربون بها الأحزاب التى ينتمون إليها.

- ثبت بالوثائق وشهادات الشهود أن أحد الممولين أجنبياً فى حزب الوفد كان يجند شباب الحزب ويسيطر عليهم من خلال دفع مبالغ شهرية لهم من أموال جمعيته، وباستمالة هؤلاء الشباب، يمكنه التحكم فى قرارات الجمعية العمومية، وبالتالى يصبح المسيطر الخفى على قرارات الجمعية العمومية للحزب، أى يكون الحاكم بأمره.

• ولكنك تخوض معركة الجمعيات الممولة أجنبياً منذ 2005، ولم تحقق فيها أى نصر واضح فيها؟

- لا.. وجهت لهم ضربات زلزلت خنادقهم، فى 2010،، 2014 وفضحت مؤامراتهم، ففشل مخططهم فى الاستيلاء على صنع القرار فى حزب الوفد، وتم إبعادهم عن حزب الوفد، وأحد هؤلاء أدانته محكمة الجنايات قبل أيام، ومنعته من التصرف فى أمواله، وآخر تم إدراجه فى قضية التمويلات الشهيرة والتى تحمل رقم 173 لسنة 2012،، وبالمناسبة تصديت لعودته لصفوف الوفد بعد فصله.. ويمكننى القول إنه تم تطهير الوفد من 90% من الممولين أجنبياً.

• ولكنك لم تخرج سليماً من المعركة بدليل أن هناك 7 قضايا ضدك قدمها أصحاب الجمعيات؟ وتآمروا عليك وفصلوك فى 2010..

- كلها قضايا سب وقذف، وليست فى أصل القضية، وهى التمويل الأجنبى، فلأنهم يعلمون تماماً أن ما فعلوه يخالف قانونى الأحزاب والجمعيات، أرادوا أن ينقلوا المعركة إلى قضايا فرعية، فقدموا تصريحات منسوبة لى نشرتها بعض الصحف والمواقع، وأغلبها لم يصدر عنى أساسا، وقالوا إننى قمت بسبهم وقذفهم، وعموماً القضايا لا تزال فى مراحلها الأولى، وأنا أثق فى القضاء المصرى، وبالمناسبة ليست هذه هى المرة الأولى التى اتهم فيها فى قضايا سبق وقذف، وتعودت على مثل هذه الأساليب.

- فى التسعينات خضت معركة صحفية شرسة ضد أحد أساطين الحزب الوطنى- آنذاك- وكشفت استيلاءه على أرض دولة مسجلة كمنطقة أثرية، ووقتها ترك الرجل، أصل القضية، ورفع دعوى سب وقذف ضدى وأصدرت المحكمة برئاسة المستشار الجليل عماد النجار، رئيس محكمة الجنايات حكماً ببراءتى من التهمة.

• وهل ستواصل معركة الجمعيات أم ستكتفى بما تم؟

- بعض الذين رفعوا قضايا سب وقذف أرسلوا لى مع بعض أعضاء الهيئة العليا للوفد عارضين أن نجلس سوياً، وعرضوا مبادرة مفادها أن يتنازلوا عن القضايا مقابل أن أتوقف عن المعركة ضد الممولين أجنبياً.

- لو فعلت ما يطلبون منى، فعندها سأكون قد تنازلت عن مبادئى، وبعت ضميرى، وخنت وطنى، وارتضيت أن تشترى أمريكا فى سوق النخاسة حزب الوفد الذى أشرف بالانتماء إليه، وباقى أحزاب مصر، وهذا ما لا يمكن أن أفعله ولو فى الخيال.. باختصار معركتى مع جمعيات التمويل الأجنبى صفرية، وليس لها حلول وسطى، فإما أنا أو هم.

• لو تركت معركة الجمعيات التى تصر أن تسير فيها حتى النهاية.. ننتقل إلى ملف آخر شديد الحساسية وهو علاقتك الحالية بالقوى السياسية المختلفة..

- علاقتى جيدة مع كل القوى السياسية.. وأذكر أنه فى 21 مارس 1985 تم اعتقالى مع مجموعة من كل الأطياف السياسية، بسبب معارضتنا لمشاركة إسرائيل فى معرض الكتاب والمعرض الصناعى، ويومها كان معى فى المعتقل كمال أبوعيطة وكمال خليل من اليسار، ومجدى أحمد حسين من حزب العمل الاشتراكى، ومحمد عبدالقدوس وكان وقتها كاتباً فى حزب الوفد وعلاقته بالجميع تحظى بالاحترام، وأحمد عبدالرازق من حزب التجمع، ومنذ ذلك الحين، وعلاقتى جيدة مع كل الأطياف السياسية، فأنا متصالح مع نفسى ومع الآخرين، وتربطنى علاقات سياسية، بكل الأطياف.. يمين ويسار، وأذكر أننى ظللت لسنوات فى معركة متواصلة مع قيادات الحزب الوطنى، ودخلت معارك شرسة مع أحمد عز، وكل رموز السلطة على وجه التحديد، ولكن عندما قامت ثورة يناير، وقذف البعض سيارة أحمد عز بالطوب، اعترضت على هذا التصرف، وقلت أنا مع تطبيق القانون ولست مع الإهانة.

• تكلمت عن اليمين واليسار ولم تتحدث عن الإخوان؟

- قبل ثورة يناير كانت كل فصائل المعارضة، بما فيها الإخوان، متحدين ضد فساد الحزب الوطنى، وفى الانتخابات البرلمانية التى خضتها كان الوطنى يساند بكل قوة مرشحة الذى ينافسنى فى الانتخابات، والحمد لله حققت انتصارات كبيرة لـ3 دورات انتخابية، ضد مرشحى الحزب الوطنى، وبعدها خاض الانتخابات ضدى مرشح إخوانى، ووقتها كنت أمر بظروف صحية صعبة، ورغم ذلك حصلت على 3 أضعاف ما حصل عليه مرشح الإخوان.

• ولكنك صرت وكيلاً لمجلس الشعب فى زمن الإخوان؟

- لا.. هذه حكاية أخرى.. والحكاية أن الدكتور محمد أبوالغار وكان وقتها رئيس حزب المصرى الديمقراطى هو الذى اقترح ألا يستأثر حزب واحد بكل المناصب القيادية فى مجلس الشعب، خاصة أن أحداً لم يحصل على الأغلبية المطلقة فى الانتخابات (50% + 1) ولأن حزب الحرية والعدالة كان قد حصل على 42% من المقاعد، كانت له رئاسة المجلس، وكانت القوة الثانية فى المجلس هى حزب النور والوفد، والأول رشح أشرف ثابت لوكالة المجلس، والوفد أجرى انتخابات بين نوابه وكانت المنافسة بينى وبين النائبة الوفدية -وقتها- مارجريت عازر، ووقتها حصلت على 75% من الأصوات، وأذكر يومها أن النائب المحترم وخصم الإخوان عاطف مغاورى - نائب التجمع عن الزقازيق - وقف فى مجلس الشعب ليعلن تنازله عن الترشح لوكالة المجلس، وهكذا صرت المرشح الوحيد للوكالة بموافقة اليمين واليسار والمسلم والقبطى والثورى والفلولى، والصعيدى والبحراوى.

• ولو سألتك عن قائمة المكروهين عند محمد عبدالعليم.. فماذا تقول؟

- الكراهية ليست من صفات الإنسان السوى.. وقائمة المكروهين عندى صفر.. أنا لا أكره أحد، وإنما اختلف سياسياً، وحتى خصومى السياسيين، ومنهم بالمناسبة نظام الحكم الحالى، لا أكرههم، وأتمنى أن تكون لديهم رؤية سياسية، لا تعتمد على الرؤية الأمنية، لأن الاعتماد على الرؤية الأمنية فقط هو طريق الهلاك لأى وطن... لا أعرف الكره حتى لا يتلوث قلبى... ولكن اختلف والمبادئ لا تتجزأ..

• ألا تعتقد أن مصر تواجه حرباً من جهات خارجية؟

- بالتأكيد تواجه حرباً، وتمويل الجمعيات المصرية بأموال أجنبية جزء من تلك الحرب القذرة التى تستهدف البلاد.

• وبرأيك ما أفضل طريقة لمواجهة هذه الحرب؟

- تطبيق القانون على الجميع.. ومن يتجاوز القانون يعاقب بالعدل، وضع تحت العدل هذه 500 خط، ودولة القانون ليست فيها إهانة لأحد ولا ظلم ولا احتكار للسلطة.. وأدعو الجميع أن يتعلموا السياسة من سيرة الراحل العظيم فؤاد سراج الدين، الذى كان رغم خصومته مع عبدالناصر، إلا أن أول من كان يدعوهم لحضور مؤتمراته السياسية هما الناصريان ضياء الدين داود وخالد محيى الدين، وتعلموا أيضًا من علاقة، كما كان الرجل يحتفظ بعلاقات سياسية جيدة مع عمر التلمسانى مرشد الإخوان.

• أنت وكيل آخر مجلس شعب فى مصر، وصاحب تاريخ برلمانى يمتد لـ20 عاماً.. فكيف ترى البرلمان؟

• شهادتى فيه ستكون مجروحة ولهذا أحتفظ بها لنفسى.

- طيب ما تقييمك لأداء رئيس البرلمان الحالى، مقارنة برئيسى مجلس الشعب السابقين فتحى سرور وسعد الكتاتنى؟

• الدكتور على عبدالعال لا يمكن تقييم تجربته حالياً، فما زال الرجل فى موقعة منذ شهور قليلة، ولهذا لا يمكن تقييمه حالياً، لكن موقفه من حريات الصحافة يحترم بعكس نواب محسوبين بالخطأ على الجماعة الصحفية.. أما الدكتور فتحى سرور، فكان يمتلك تاريخاً برلمانياً وسياسياً كبيرين، ولهذا لم يكن يسعى لخصومة مع أحد، وكان أحياناً يساند المعارضة فى مواجهه أغلبية الحزب الوطنى، فى حين كان الدكتور سعد الكتاتنى يمثل تيار الاعتدال، فهو أكثر الإخوان اعتدالاً، وكان دائماً جزءاً من حل أى قضية أو أزمة ولم يكن أبداً جزءاً من المشكلة.

• ولكن زمن الدكتور فتحى سرور كان العصر الذهبى لترزية القوانين؟

- الدكتور سرور كان يعمل داخل منظومة، وكان هو أفضلها.

• والدكتور سعد الكتاتنى رفض مثلاً أن يرد سيارات مجلس الشعب رغم حل المجلس؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل