"التحرش والاغتصاب" ظاهرة في قلب جيش الاحتلال.. إحصائية: 81% من المجندات الإسرائيليات تعرضن لاعتداءات جنسية

سلسلة من الفضائح تتوالى حلقاتها لتضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي طالما وصم الملتحقين به بقائمة ممتدة من التهم تتعلق بهتك الأعراض، والتعدي على قاصرات.

كان آخر حلقاتها، فضيحة جديدة كشفت عنها وسائل الإعلام العبرية، حول تورط جنرال كبير يدعي العميد أوفك بوخاريس، في واقعة اغتصاب وهتك عرض 16 مجندة وضابطة.

وأفردت الصحيفة تقريرًا مفصلًا عن المتهم في الواقعة، والذي شغل في السابق منصب قائد لواء "جولاني" وقائد فرقة، وكان مرشحًا لتسلم منصب رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، حتى أقيل من منصبه، في أبريل الماضي، على خلفية الاتهامات الموجهة ضده.

وبحسب لائحة الاتهام الموجه إليه، قام بوخاريس بارتكاب جرائم جنسية عدة، تتمثل في اغتصاب مجندة 3 مرات، فيما هتك عرض ضابطة 6 مرات، تارة في مكتبه وسيارته العسكرية، وأخرى داخل أحد المعسكرات، وفي مسكنه وعدة أماكن أخري.

فضيحة بوخاريس لم تكن الأولى، حيث تواردت أنباء عن قيام قادة وضباط في الجيش الإسرائيلي بالاعتداء على المجندات، لاسيما بعد أن أدين الرئيس الإسرائيلي الأسبق موشيه كاتساف في فضائع اعتداء جنسي، و صدر حكم ضده بالسجن لمدة 7 سنوات ودفع تعويض للمعتدي عليها.

وأزالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، في ابريل الماضي، الغبار عن فضيحة قديمة لم تكن قد نمت إلي علم الرأي العام بعد، حيث أكدت أنه على الرغم من مرور 15عاما على مقتل وزير السياحة الإسرائيلي الأسبق رحبعام زئيفى على يد مجموعة تابعة للجبهة الشعبية، إلا أن سيدات إسرائيليات اتهمن "زئيفى" بالتحرش بهن.

وبحسب الشهادات التي حصلت عليها القناة، فإن "زئيفي" قام خلال عمله في جيش الاحتلال وبالتحديد عندما كان قائدًا للمنطقة المركزية بالتحرش بمجندات وسيدات مستغلا بذلك نفوذه داخل الجيش الإسرائيلي.

وفي مايو قبل الماضي، اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية أربعة جنود بتهمة اغتصاب مجندة تخدم معهم في قاعدة حتساريم الجوية، وذكر موقع NRG أن المجندة تقدمت بشكوى إلى الشرطة العسكرية قالت فيها إن الجنود الأربعة دخلوا حجرتها في ساعة متأخرة من الليل وتناوبوا اغتصابها.

واقعة مماثلة حدثت في سبتمبر من العام 2012، حينما قامت الشرطة العسكرية الإسرائيلية باعتقال ثلاثة مدربين في المدرسة الفنية التابعة لسلاح الجو في مدينة بئر سبع بتهمة ممارسة الجنس مع تسع طالبات قاصرات في سن الخامسة عشرة.