المحتوى الرئيسى

"قصر التين" و"مقر الوزراء ببولكلي" و"ميدان المنشية".. 3 معالم بالإسكندرية شاهدة على "23 يوليو"

07/23 16:53

ستظل محافظة الإسكندرية، الشاهد الأبرز على أحداث ثورة الثالث والعشرين من يوليو 1952، بداية من حصار الملك بقصر رأس التين، يليه الاجتماعات المتتالية لعدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة ورئيس الوزارء التي عقدت بمقر مجلس الوزارة الصيفي في منطقة بولكلي؛ للتفاوض مع الملك لتنازله عن العرش.

تلت تلك الشواهد.. تنازل الملك عن العرش ومغادرته البلاد على متن "المحروسة" من أمام قصر رأس التين، وآخرها أحداث المنشية ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصرعلى يد الإخوان، قبل أن يعلن من قلب ميدان المنشية تأميم قناة السويس.

كل هذه الاحداث جعلت يوم السادس والعشرين من يوليو، هو العيد القومي لمحافظة الاسكندرية، لما شهده من احداث كان لها دور كبير فى التاريخ المصرى الحديث.

"الدستور" تستعرض أبرز الأماكن التى كانت شاهدة على تلك الاحداث..

هو أحد المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية.. بدأ محمد على في بنائه عام 1834 ليضمه إلى قصوره.

واستعان في بنائه وإصلاحه فيما بعد بمهندسين أجانب منهم المهندس الفرنسي سيريزى بك، كما شارك في بنائه مهندسان آخران هما روميو والمسيو "السيد" ليفرويج، وتم الانتها من بنائه عام 1845م، في مدة استغرقت أحد عشر عامًا.

شهد القصر أبرز الاحداث التاريخية لثورة 23 يوليو، عندما قام تنظيم الضباط الأحرار، صباح يوم 26 يوليو بإرسال قوات؛ لمحاصرة قصر الملك تمهيداً لعزله.

وأرسل الجيش انذارل للملك يطالبه فيه بالتنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد الثاني، وضرورة مغادرة البلاد قبل الساعة السادسة مساء ذلك اليوم.

ووافق فاروق على المطالب بعد مفاوضات بينه وبين الجيش، وأخبر الملك، على ماهر باشا- رئيس الوزارة فى ذلك الوقت- بموافقته، بعد مطالبته بعدة شروط.. وقام عبد الرازق السنهوري رئيس مجلس الدولة بإعداد وثيقة التنازل عن العرش، ووقعها الملك فاروق وسلمها لعلي ماهر.

وفي مساء اليوم غادر الملك فاروق على متن السفينة المحروسة وكان في وداعه رجال الدولة وضباط من الجيش وأطلقت البحرية 21 طلقة وعزف السلام الملكي.. وعقب مغادرة الملك أذيع البيان بشأن تنازل الملك عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد الثاني.

* مقر مجلس الوزارة الصيفى بمنطقة "بولكلى"..

ليس معروفا لدى الكثيرين.. قام محمد سعيد باشا رئيس النظار "رئيس الوزراء"- في 13 يوليو عام 1913م- بشراء مقر للوزارة بذات المنطقة "بولكلي" ليصبح مقراً لاجتماعات مجلس النظار طوال أشهر الصيف.

وجرت العادة منذ عهد "محمد علي باشا" أن تنتقل كافة مصالح وهيئات الدولة، لتقضي الصيف في الإسكندرية؛ لتصبح مدينة الإسكندرية العاصمة الصيفية لمصر.

وكان هذا المقر شاهداً على المفاوضات التى دارت بين الملك والجيش للتنازل عن العرش والتي كان يديرها علي ماهر باشا رئيس الوزارة، الذى تم تكليفه من قبل الضباط الاحرار بتشكيل الحكومة فى ذلك الوقت.

كما شهد المقر.. تسليم الانذار الموجه للملك لتنازله عن الحكم لرئيس الوزراة على ماهر.

وقام اللواء محمد نجيب صباح يوم 26 يوليو بمقابلة على ماهر رئيس الوزراة، وتسليمه انذارًا موجهًا للملك يطالبه فيه بتوقيع وثيقة تنازله عن العرش قبل الساعة الثانية ظهرا، ومغادرة البلاد قبل السادسة مساء.

يعد ميدان المنشية من أكبر ميادين مصر، ويعتبر شاهدا على حركة البناء والفن فى تاريخ مصر الحديث ، صممه المعمارى الإيطالى فرانشيسكو مانشتينى والذى اشتق منه اسم "منشية" وعرف به حتى الان، وبني فى عهد محمد على باشا عام 1812 وكان حاملا اسمه.

وكان الميدان شاهدا كبيرا على ثورة 23 يوليو، بداية من محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من قبل الاخوان، ونهاية بإعلان عبد الناصر تأميم قناة السويس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل