محافظ المنيا يشهد الإجراءات النهائية لإتمام التصالح بـ''أبو يعقوب''

يشهد اللواء طارق نصر محافظ المنيا، مساء اليوم السبت، الإجراءات النهائية للتصالح بين جميع الأطراف بقرية أبو يعقوب بمركز المنيا، بمنزل عمدة القرية، بعد أن شهدت أحداث عنف خلال الأيام الماضية.

وجاء التصالح عقب عدة جولات ومبادرات قام بها أعضاء مجلس النواب وبيت العائلة والحكماء لإنهاء الأزمة في القرية.

وتتضمن إجراءات التصالح توقيع بعض الأطراف على الشروط التي جرى التوصل إليها.

وكشف مينا نبيل، محامي الطرف القبطي، في فتنة عزبة "أبو يعقوب" التابعة لقرية منشاة الدهب القبلية بمركز المنيا أن جلسة تمهيدية للصلح عقدت بمكتبه، بمبادرة من الحاج إسماعيل درويش مصطفي، عمدة قرية "منشاة الدهب" القبلية، التي تتبعها العزبة، وعدد من رؤوس العائلات و العقلاء بالقرية ومحاميان عن المتهمين.

وأضاف نبيل أن الجلسة التي امتدت لقرابة نحو 4 ساعات، انتهت بتوقيع إقرار وعقد اتفاق منها عدول المجني عليهم عن أقوالهم، والإقرار أمام النيابة العامة بأن الخصومة انتهت بين الطرفين وأنهم ارتضوا الصلح دون إكراه من خلال جلسة عرفية مع كبار البلدة، أما عقد الاتفاق فينص علي الصلح وشروطه.

و كشف نبيل أن الاتفاق تضمن وصف أصل الواقعة بين المتضررين السبعة والمتهمين الثمانية عشر، وجاء بتمهيد يقر إنهاء تلك الخصومة.

وتضمن الاتفاق ضمانات وتعهدات بعدم التعرض للمتضررين "المجني عليهم" أوالتحريض ضدهم أو التهريب أوالتهديد أو أية وسيلة من وسائل التعدي ولا التعرض لأفراد أسر المجني عليهم، وإلا اللجوء للقانون وأن يلتزم المخل بالاتفاق بأي شكل بدفع شرط جزائي قدره 50 ألف جنيه.

و شهدت الجلسة العرفية الاتفاق علي تعويض المجني عليهم ماديا، بمبالغ رمزية تم تحديدها من قبل اللجنة العرفية الأهلية، وتسليم المجني عليهم المبالغ.

وأكد مينا نبيل المحامي أن مساعي الصلح أثمرت بإخلاء سبيل المتهمين المحبوسين علي ذمة القضية، وعددهم 16 متهما، ويتطلع أهالي عزبة "أبو يعقوب" لاستعادة روح الوئام و التفرغ لإعادة إعمار المنازل التي تعرضت للاعتداء والإتلاف والحرق.