المحتوى الرئيسى

كيف تسبب فلورنتينو بيريز في انهيار «كاستيا» بعد 44 عاما من إفراز النجوم؟

07/22 19:47

صادف أمس الخميس، 21 يوليو مرور 44 عامًا على تأسيس سانتياجو بيرنابيو للفريق الرديق لريال مدريد، المعروف باسم "كاستيا"، ذلك الفريق الذي طالما أنجب نجوما بارزين في تاريخ النادي الملكي، أمثال إيميليو بوتراجينيو وميشيل وإيكر كاسياس وراؤول جونزاليز.

وشهدت فترة الثمانينيات توهج فريق الكاستيا من خلال وصوله إلى نهائي كأس ملك إسبانيا في عام 1980 في الوقت الذي كان يسمح فيه الاتحاد الإسباني لكرة القدم بمشاركة الفرق الرديفة في المسابقات المحلية، وحينها انهزم الفريق أمام ريال مدريد بنتيجة 6-1 ليشارك في الموسم التالي في كأس الكؤوس الأوروبية لمشاركة الريال في بطولة أوروبا للأندية البطلة، وحينها تفوق كاستيا على وست هام في لقاء الذهاب في الدور الأول قبل أن يخسر في لقاء الإياب.

وأفرز هذا الفريق لاعبين عظام هم إيميليو بوتراجينيو ومانولو سانشيز وميجيل جوزناليز "سانشيز" وميجيل بارديزا ورافا مارتين فاسكويز، ومنذ ذلك الحين لعب فريق كاستيا دورًا بارزًا في تاريخ النادي الملكي حتى أتى فلورنتينو بيريز، رئيسًا لريال مدريد، عام 2000، بعدما توّج النادي بلقب دوري أبطال أوروبا، بفضل لاعبين من الكاستيا "راؤول وكاسياس وجوتي".

ولم تكن سياسة بيريز مرحبة بالاعتماد على إفراز اللاعبين الشباب، حيث أراد جلب النجوم العالميين إلى النادي، فتحطيم الأرقام القياسية في الصفقات هو ما كان يحتاج إليه ريال مدريد للترويج لعلامته التجارية كما ظن بيريز.

لذلك أحضر فلورنتينو بيريز نجوم من عينة زيدان ورونالدو وبيكهام لتشكيل فريق الجلاكتيكوس، ومن ثم وضع بيريز خطته التي تستهدف جلب النجوم مع الاعتماد بعض الشيء على كاستيا لإفراز اللاعبين من أجل توفير الأموال، وكان حينها المداع بافون من أبرز النجوم الصاعدة في خط الدفاع ووضعت عليه أمال عريضة إلّا أنه لم يرق إلى تلك التوقعات، ما جعل اللاعبين المفرزين من الفريق الرديف لا يشكلون جزءًا أساسيًا من فريق ريال مدريد منذ صدمة بافون.

وبعد مرور فترة من الوقت، شهد فيها الريال تذبذبًا كبيرًا في النتائج في بداية الألفية الجديدة وغابت البطولات، انتهى عصر الجلاكتيكوس دون الحصول على الألقاب، ودمر معه جيل كامل من اللاعبين الشباب الذين أفرزهم نادي كاستيا خلال تلك الفترة.

ورغم عدم توقف نادي كاستيا أو أكاديمية شباب ريال مدريد "لا فابريكا" عن إفراز المواهب الصاعدة، إلّا أن هؤلاء اللاعبين وجدوا صعوبة بالغة لحجز مكان لهم في تشكيل ريال مدريد الأساسي بعد حقبة بيريز الأولى في رئاسة النادي الملكي، وخلال تلك الفترة، أفرز نادي كاستيا لاعبين، أمثال خوان ماتا وخوانفران وخافي جارسيا وروبرتو سولدادو وخوسيه كاليخون الذين انتقلوا جميعًا إلى الأندية الأوروبية الأخرى، لعدم حصولهم على الفرصة مع الفريق الأول.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل