المحتوى الرئيسى

"ثورة يوليو والأدب".. "يوسف الشاروني" الإبداع تنبأ بـ"23 يوليو".. "حمودة" سايرت توقعات نجيب محفوظ.. "عزة بدر" فتحة رزق على الثقافة.. و"الحرام" ساعدت "عمال التراحيل"

07/22 19:02

نظمت لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس، احتفالية كبرى تحت عنوان "ثورة يوليو والأدب"، وذلك بحضور لجنة القصة، وكوكبة من الأدباء والنقاد.

وتناول محمد قطب عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، قدرة الرواية علي رصد الواقع المعاش واتساع مجال الرواية وقدرتها علي تحليل التحولات الاجتماعية ولجوء الباحثين السياسيين وعلماء الاجتماع للبحث في إبداع فترات زمنية لمعرفة الواقع السياسي والاجتماعي الموجود فيها.

وأشار محمد قطب إلى أن كثير من الروايات والمسرحيات انتقدت القمع والإحباط في فترات كثيرة شهدها التاريخ، واستشهد برواية "قبلة الحياة " لفؤاد قنديل والتي رصدت بعمق الواقع المعاش والمحبط وقتها للدرجة التي يهب فيها الموتي ليعطوا قبلة الحياة للشباب كناية عن الثورة المنتظرة.

ولفت قطب إلى أن الرواية والإبداع سوف تظل راصدة وشاهدة علي مجتمعاتنا وما يحدث فيها.

وأكد الأديب الكبير يوسف الشاروني، على قدرة الإبداع بكافة أشكاله علي رصد وتحليل الواقع المعاش بل والتنبوء بما سوف يحدث في كثير من الأوقات.

وذكر الشاروني أن في قصته "العبارة " والتي انتهت بغرق العبارة كان يرمز وقتها بغرق النظام والتنبوء بسقوطه لما كان يحويه من فساد واضح .

ووصف الروائي أحمد الشيخ، "دور الأدب الحقيقي.. و ثورة يوليو"، بأنها تلك الثورة كانت فرحة كامنة لدي المصريين وقتها رغم كل ما وجه لها من نقد.

وأضاف الروائي، أن ثورة يوليو استطاعت أن تلهم المبدعين بشكل كبير خاصة التي كانت أحلامهم تقترب من حلم الثورة والخلاص، مؤكداً على أنه اهتم في كثير من أعماله بمحاربة الخنوع والتبعية وحاول الغوص في القرية المصرية والاهتمام بالفلاح المصري الذي صنع التاريخ.

واستشهد الشيخ بذكر عدد من رواياته " كفر عسكر، وحكاية شوق، والمدندش" وغيرها، من أعماله التي استطاعت الرصد والحلم والشجب.

وقال الناقد ربيع مفتاح عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، إن مقومات النهوض لكافة المجتمعات، تبدأ من قانون الإصلاح الزراعي والبنية التحتية، مشيرا لأهمية هذا القانون حتى علي أبناء الوزراء الذين كان معظمهم من تلك الطبقة التي استفادت من هذا القانون.

وأشار إلى أن دور الأدب وقت ثورة 24 يوليو، كان له تأثير كبير، خاصة الرواية والتي جعلت عبد الناصر يعيد النظر في مهنة "عمال التراحيل" بعد صدور رواية يوسف ادريس الرائعة "الحرام".

وأشاد مفتاح بروايات يوسف القعيد التي اهتمت أيضا بالفلاح لكونه ريفي المولد والنشأة.

وقالت الدكتورة عزة بدر، عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، إن ثورة 23 يوليو كانت لها أيادي بيضاء علي الأدب والثقافة فأول وزارة ثقافة كانت مع بداية يوليو كما أنشئ المعهد العالي للسينما والمعهد العالي للباليه وعددا كبيرا من المؤسسات الثقافية و الأدبية التي كانت الوعاء الذي حمل الأدب وقتها.

وأضافت أن النكسة بما فيها من آلم وهزيمة استطاعت أن تفرز نشاط ثقافي وحراك أدبي كبير، وقدمت لنا أدباء كبار ومبدعين في كافة المجالات مثل إبراهيم أصلان وغيره الكثير.

وقال الناقد الدكتور حسين حمودة إن ثورة يوليو كانت تساير تماما التصورات التي تبناها نجيب محفوظ منذ فترة الثلاثينات، فكان مشغول بفكرة العدالة الاجتماعية وإقامة العدل والقضاء علي الفقر.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل