المحتوى الرئيسى

وصلت الرسالة !

07/22 17:27

اقرأ أيضا: انقلاب تركيا في عيون الإعلام المصري الشيطان الأكبر محامي الدولة يثبت بأوراقه مصرية الجزيرتين! الشعب يريد جزمة جديدة التاريخ الإسلامى فى طبعته الثورية

وفهمنا أن الدين الاسلامي  يعني الإرهاب وأن مساجد الله و دور عبادته هم بؤر إرهابية تأوي كل شرور العالم ، فاستحقت أن تهان على مرأى و مسمع من العالم كله ، حتى يتيقنوا أننا لن نتوانى عن سحق بيوت الله في سبيل نيل رضاؤهم السامي .

فهمنا أن أحاديث النبي ( صلى الله عليه  سلم ) تحض على الارهاب ، و أنها جائز فيها الفرز من جديد ، فكما كانت عرضة ل "لتدليس و التدفيس"  فيما سبق ، فما المانع أن تستخرج منها ما يناسب مصالحنا و أهواءنا ، حسب أبجديات عصرنا الحديث .

علمنا أن هنالك نصوص مقدسة لا ينبغي على التلاميذ دراستها ، لأنها تحض على الإرهاب

و تيقنا أن الابتسامات و القهقهات و الضحكات و المداعبات من نصيب أصحاب الديانات الأخرى في مناسباتهم الدينية ، و أن أي مناسبة اسلامية لن يقابلها سوى اكفهرار الوجه و العبس و الاشارة بالأصبع بالويل و الثبور .

فهمنا أن مليار مسلم يريدون قتل العالم ، و أنه قبل أن ترتضى بالإسلام دينا ، و بمحمد رسولا ،  ينبغي أن تفكر " مليون " مرة و إلا فالويل لك .

و عرفنا أن من يظن أن الجنة للمسلمين فقط هو واهي و أحمق ، و أن الملحدين ليسوا بكفار

 فهمنا أنه لا ينبغي علينا أن نحمي ديننا ، فالدين يحميه روحه و جوهره و لا يحميه بشر ، و أنه لا يحق علينا أن نملي ما نعتقد على العالم .

و علمنا أن أن هناك نصوصًا دينية تتعارض مع الدنيا و أننا نحتاج إلى ثورة دينية ، و أن المسلمين أضحوا شر رسول  لدينهم ، و مصدر إساءة له .

و أن صلاح الدين الأيوبي هو رمز للانحلال  و عقبة ابن نافع رمز للعنف و الارهاب .

وصلت الرسالة و لكن ..

هل ما زال في جعبتكم المزيد ؟

هل أخرجتم كل مكنوناتكم الحقود و قيؤكم الكريهة ؟ أم مازالت هناك دروب في دواخلكم المظلمة لم تتكشف بعد ؟

هل من طرق جديدة تسترضون بها الغرب و أعداء الاسلام لم تسلكوها بعد  أم أن الشيطان معين كريم ؟

لربما احتجتم إلى تمزيق القرآن في باحة معدة للاحتفال بمناسبة قومية ، أو لربما استحضرتم صورة رمزية للرسول الكريم ( صلى الله عليه و سلم ) لتبصقوا عليها وسط تشجيع و تهليل شيوخ العمائم  ، حتى ترضون .

لكم يعز عليا و يبكيني ، أنا أدافع أنا العبد الفقير لله عن الاسلام ، فيما يقنع العلماء أنفسهم أنهم يقبعون تحت حكم السلطان  ، ناسين أو متناسين أن " أفضل الجهاد عند الله هو كلمة حق عند سلطان جائر ؟

بلد الأزهر و الألف مئذنة ، تقوم بثورة "تصحيحية" على الدين الاسلامي ، فيتم توحيد خطبة الجمعة ، و التضييق على الدعاة ، و يمنح فيها مفتشي الأوقاف الضبطية القضائية .

بلد الأزهر و الألف مئذنة ،تقوم فيها وزارة التربية و التعليم بحذف سيرة كبار القادة العرب ، و يقوم فيها الإعلاميون بسب و قذف الصحابة رضوان الله عليهم بكل أريحية و بدون خوف،  فيتجرأ  وزير عدلها على مقالم النبي ذاته !.

أين الشيخ أحمد عمر هاشم ، صاحب "  علم الحديث " مما طالبت به القيادة السياسية عن فرز أحاديث النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ؟

قل لنا يا شيخ ، هل ما علمته لنا زيف و كذب  ؟ ماذا عن مراتب صحة الحديث  ، أتراك كنت تعلمنا بدعة و ضلالة  ؟ هل ترى في علماء اليوم من يقوم مقام البخاري و مسلم في فرز الأحاديث الصحيحة و المستحسنة و الضعيفة ؟

هل نمزق كتبك ؟ و نمحي كلماتك من أذهاننا ؟ و علمك من وجداننا ؟و لم تسكت على ما يقوله جاهل بالدين و أنت العالم به ؟

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل