المحتوى الرئيسى

الدستور تفتح ملف دور رجال الدين داخل السجون ...نوح ..ملف الوعظ الديني غير مفعل بالسجون ..ومسؤل امني سابق.. الوعاظ يتعاملون مع الامر بمنطق السبوبة و بعضهم غير مؤهل ..والاوقاف : نعمل بتنسيق مع الداخلية

07/22 14:11

« إن الله يزع بالسلطان مال لا يزع بالقرآن».. لكن بعد أن يقتنص السلطان حقه عبر أحكام القضاء الرادعة، ينتهي المطاف إلي الإيداع في ردهات السجون، وتبقي هناك حاجة إلي خلق طاقة أمل وشعاع نور، عبر واعظ يعيد صياغة وفتح باب التوبة أمام الراغبين في العودة إلي طريق الحق من جديد.

وملف الوعظ الديني داخل السجون المصرية أحد الملفات، التي يعول عليها إصلاح ما أفسده الهوي والدهر في عقول ونفوس كثيرين، عبر سلسلة من الخطب والدورس التي تتم علي أيدي علماء وزارة الأوقاف.

"الدستور" تستطلع آراء عدد من الخبراء حول ملف الوعظ الديني في السجون المصرية

في البداية قال مختار نوح عضو المجلس القومي الإنسان، أنه يجب التفريق بين أمرين يحدث بسببهما إلتباس في المفاهيم هما الوعظ الديني والمراجعات، حيث أن الوعظ الديني شىء والمراجعات شىء آخر تماما.

أولًا المراجعات شىء مرتبط بوجود الجماعات الجهادية والإرهابية، تتم عن طريق إستعانة وزارة الداخلية ببعض أفراد تلك الجماعات من أجل الجلوس مع بقية أعضائها، لهدم الأفكار الهدامة، كما حدث من قبل، حيث تمت الإستعانة ب "كرم زهدي" مؤسس الجماعة الإسلامية لمحاورة زملائه أعضاء التنظيم، وأيضا يتم الآن نفس الموضوع مع أعضاء تنظيم الأخوان من القيادات الوسيطة.

وتابع نوح، اما الوعظ الديني داخل السجون المصرية فهوعبارة عن وجود إمام من وزارة الأوقاف، يقتصر عمله علي إقامة صلاة الجمعة والصلاة علي السجناء المتوفين فقط لا غير، والوعظ الديني يعد بمثابة الفريضة الغائبة داخل السجون المصرية، ومعظم الأحاديث المتواترة عن جلوس الوعاظ مع السجناء الجنائين، من أجل تقويمه وإصلاحه لا يحدث، وإن حدث فهو من الأمور النادرة الحدوث.

بدوره اكد اللواء علي عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية والمسئول عن إدارة بعض السجون المركزية سابقا، أنه توجد في كافة السجون المصرية برامج تثقفية ومهنية تتم بشكل دوري داخل السجون، يندرج ضمن البرامج التثقفية ملف الوعظ الديني وهو أحد الملفات الأساسية الخاضعة لإشراف مباشر من قبل قطاع السجون، وتحرص وزارة الداخلية علي إيفاد مراقبيين للإطمئنان علي سير الملف كما ينبغي.

وأوضح "عبد الرحمن" خلال حديثه أن المشكلة الأكبر في ملف الوعظ الديني، تكمن في إختيار وعاظ ليسوا علي مستوي الدرجة التي تلائم الحدث، بسبب أن معظمهم لا يجيد التعامل مع الوضع النفسي السىء للسجناء سواء المحبوسين مدة قصيرة أو مدد طويلة، مؤكدًا أن بعض الوعاظ يتعاملون مع الموضوع بمنطق السبوبة.

وأردف أن تعامل الجهات المسئولة مع ملف الوعظ الديني ليس علي مستوي الدرجة التي يتم التعامل مع ملفات أخري مثل البرامج المهنية، بإعتبار أن البرامج المهنية تسهم في إيجاد موارد مالية للسجون، مطالبا بالنظر بعين الإهتمام لملف البرامج التثقفية وتحديدًا الوعظ الديني، كما هو الحال مع الملفات الأخري.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل